لربما لن تكون بذلك الجمال , لكن أن تقرأها هذا مهم لي , لأن أخي أعطاها نقدا بقول أنها لا تفهم ومملة ودون أن يكملها حتى وحتى أنا ما بين مقتنعة بها ولا ..

(موزع الرسائل)

في هذا الزمان حيث لا يوجد أي هتمام بالرسائل الورقية , دثرت مع توالي الأزمان , لذا أنا هنا..

أن هنا وهنا أنا لأنني ما زلت أؤمن بأن مهما اخترعوا من برامج تواصل تبقى وستبقى الرسائل الورقية لها لذة من نوع آخر..

فالرسائل الورقية ليست كلمات تكتب , بل هي مشاعر القلب تكتب بخط اليد , فتعطي تأثيرا في القلوب طويل الأمد..

قلة هم ممن يقدرون الرسائل الورقية , وأنا هنا لايصال رسائلهم ولايصال الرسائل لهم

ترى من أنا ؟! أتريد أن تعرف؟

أنا موزع الرسائل جئت من بعد آخر وخلقت من الحب الذي ما زال عند البعض تجاه رسائل الورق والأختام والعناوين والظروف ..ولا ننسى طوابع البريد .

أنا هنا منذ ستة وثلاثين عاما , أمارس هذه المهنة بكل حب وفي الخفاء , لذا أنت لا تسمع عني , أنا حب خفي أوصل المودة والمودة تحييني , أتريد أن ترى وقع تأثيري بدل أن أراك تسخر مني الآن ؟ّ

اذا اذهب لشخص استلم رسالة ورقية ودعه يخبرك بشعوره وستعرف أثري, اعلم أن هناك مئات الرسائل التي أوصلتها ما زالت قائمة في خزنة ثمينة تظنها ذهبا وما هي الا رسائل أصحابها يعتبرونها أكثر قيمة من الذهب نفسه , وان كنا مررنا بموضوع الخزنات الثمينة فلأقل لك أن كلمات رسائلي متواجدة في خزنة أثمن وأكبر ألا وهي القلب, القلب لا ينسى ولا يتلف , فانت انتست الأوراق وتلفت فالقلب لا يتلف ولا ينسى الكنز الذي يحمله من مداد كلمات حبيبة .

تنهد ذلك الشاب قليلا ثم قال بتململ يريد أن يداري ذلك الرجل قديم الطراز والذي يدعي أن أسمه موزع الرسائل , حسنا هذا هراء بالنسبة لشخص ولد بصحبة التكنولوجيا , وكل ما يريده ما أن يأتي على طرف لسانه حتى يأتي لوقع قدميه , ورغم ذلك لا يكف عن التذمر..

-حسنا أنا لن أسخر منك يا من تقول أنك موزع الرسائل , اذا هل لك أن تخبرني عن رسالة من رسائلك , وبما انك تحب الكلام كثيرا (قالها في نفسه )

لن اكمل لهنا .. لان قلة يتشجعون لاستكمال القراءة ان وجدت طويلة , من يريد التكملة يقل لي لأخبره , واريد مساعدة في تحسينها وآراء عنها ..