Anonymous حزن

17 نقاط السمعة
404 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2

ما رايك بهذا النص ؟

وَبَيْنَ مَشَاعِرٍ مُتَضَارِبَةٍ تَنْدَهُ قُرْبُكِ، وَحِكْمَةِ عَقْلٍ تُوَبِّخُ، عَلِقْتُ أَنَا وَكَأَنَّنِي تَائِهٌ وَسَطَ صَحْرَائِكِ، لَكِنَّ هذِهِ المَرَّةَ أَبَى عَقْلِي أَنْ يَتَرَاجَعَ عَنْ حِكْمَتِهِ وَاسْتَمَرَّ بِتَوْبِيخِهِ، فَبَعُدْتُ وَتَرَكْتُ أَرْضَكِ وَأَنَا رَاغِبٌ قُرْبَكِ، لَكِنَّنِي، يَا عَزِيزَتِي، كَالْمُصَابِ الْخَائِفِ مِنْ تَغْمِيقِ جُرْحِهِ العَمِيقِ، وَبَاتَ بُعْدِي مَلاذًا مِنْ جِرَاحِكِ الْمُتَكَرِّرَةِ.. لَكِنْ سَذَاجَةُ قَلْبِي هذِهِ المَرَّةَ بَدَأَتْ بِالِإدْرَاكِ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَا يَهْوَى الْمَرْءُ يُنَالُ، وَأَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ حَبِيبٍ قَرِيبٍ، فَأَحْيَانًا بُعْدُ الْحَبِيبِ خَيْرٌ مِنَ الْقُرْبِ إِذَا كَانَ مَنْ تَهْوَاهُ لَيْسَ بِذِي وُدٍّ، وَعَلَى الرَّغْمِ
1

ما رايك بهذا النص ؟

وَبَيْنَ مَشَاعِرٍ مُتَضَارِبَةٍ تَنْدَهُ قُرْبُكِ، وَحِكْمَةِ عَقْلٍ تُوَبِّخُ، عَلِقْتُ أَنَا وَكَأَنَّنِي تَائِهٌ وَسَطَ صَحْرَائِكِ، لَكِنَّ هذِهِ المَرَّةَ أَبَى عَقْلِي أَنْ يَتَرَاجَعَ عَنْ حِكْمَتِهِ وَاسْتَمَرَّ بِتَوْبِيخِهِ، فَبَعُدْتُ وَتَرَكْتُ أَرْضَكِ وَأَنَا رَاغِبٌ قُرْبَكِ، لَكِنَّنِي، يَا عَزِيزَتِي، كَالْمُصَابِ الْخَائِفِ مِنْ تَغْمِيقِ جُرْحِهِ العَمِيقِ، وَبَاتَ بُعْدِي مَلاذًا مِنْ جِرَاحِكِ الْمُتَكَرِّرَةِ.. لَكِنْ سَذَاجَةُ قَلْبِي هذِهِ المَرَّةَ بَدَأَتْ بِالِإدْرَاكِ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَا يَهْوَى الْمَرْءُ يُنَالُ، وَأَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ حَبِيبٍ قَرِيبٍ، فَأَحْيَانًا بُعْدُ الْحَبِيبِ خَيْرٌ مِنَ الْقُرْبِ إِذَا كَانَ مَنْ تَهْوَاهُ لَيْسَ بِذِي وُدٍّ، وَعَلَى الرَّغْمِ
0

ما رايك بهذا النص ؟

في عتمة الليل، وفي منتصف ديسمبر، تحت ضوء القمر الخافت، كانت تتجول بخطوات بطيئة، وكأن حتى خطواتها مدروسة. كانت خصلات من شعرها تسقط كل فترة وأخرى، مقاطعةً حبلَ أفكارها بمداعبتها لوجنتيها. كان الحي معتمًّا بعد أن انهمرت الأمطار طيلة الصباح، وكانت الطرق لا تزال مبتلة. استمرّت سيرها للمجهول، تنظر حولها نظراتٍ لا مبالية، بينما تتصارع الأفكار. كانت تشاهد المحلات تهدم، والسيارات تتسير بطرق غريبة، كأنها شيء من الوهم. أكملت سيرها، وكأنها معتادة على هذا الخراب، لكن بعد أن وصلت إلى
2

ما رايك بهذا النص ؟

إلى مجهول... كيف حالك، عزيزي المجهول؟ أَلَا زلتَ تنتظر رسائلي؟ أعلم أن غيابي قد طال، وأن الأيام دون رسائلنا بدت  كقطع التركيب الناقصة. لكنني اليوم لم آتِ لأقصَّ لك موجزَ أخباري، ولم آتِ لأثقل قلبك المنهك بأحزاني؛ فأنا وأنت كلانا ضحايا أمراض هذا المجتمع، لكننا لسنا وحدنا من نعاني. انظر حولك وسترى أن جراحنا ليست إلا خدشًا بسيطًا مقارنة بغيرنا، على أن ذلك لا يقلل من أوجاعنا شيء. لكنني تعبت وسئمت من هذه الحالة، وباتت هي من تتحكم بي؛ بتُّ
1

ما رايك بهذا النص ؟

وكمَن يحاول إعادة مزهرية مكسورة، علقت بين جرح نفسي وإصلاحك، لكنني هذه المرة تعبت، لربما لأنني حاولت أكثر من اللازم، بالغت في محاولاتي حتى أصبحت سلاحًا يواجهني، لكنها هذه المرة سلاح الوعي، لأدرك أن هناك أشياء لا تُصلح، تنتهي مرة واحدة ولا تعود كما كانت في سالف الأوان. نبقى عالقين بين حنين أليم يبعث الذكريات، وكرامة توبخ، وعقل بات يدرك أن هذا لن يحدث من الأمر شيئًا، وستبقى الدوامة مستمرة كحلقة دون نهاية، وجروح متكررة، لندرك أننا خسرنا في جميع
3

ممكن رايك بهذا النص ؟

و فجأة، تدرك أنّك بالغت في ردات الفعل. أكان ذلك حقًا يستحق العناء؟ هل سأمت أم نضجت؟ لست أدري. أكان يجب عليّ أن أدعوك في ذلك اليوم، الذي لست أدري هل أدعوه مشؤومًا أم جميلًا؟ إن كان سؤالك هل ندمت، فجوابي سيكون مكتوبًا على تلك الوسائد التي عانت من تلك الدموع. سيجيبك قلبي المجروح، قلبي الذي بالرغم من جرحه لا زال يكابر في صراع مع عقلي. قلبي الذي جرحته ثم لم تعرَ الاهتمام لقطرات دمي، وكأنها صبغة دماء مسرحية كاذبة.