حياك الله ياعبّاد، شكر الله لطفك وحسن كلماتك. وأنتظر تدوينتك مع المنتظرين. بشكل عام انا شغوف للغاية لقراءة تجارب الآخرين حتى آخر سطر، بل اعتبر ان مشاركة التجارب الشخصية من الآخرين هو من أهم تصنيفات المحتوى الذي يستحق الاطلاع عليه، خصوصاً اذا زيّنها حُسن الاسلوب والصياغة كما هو في كتاباتك.
1
اشكرك يارياض، عسى كل ايامك عامرة بالخير. صحيح كلامك ، في الواقع رحلة البشرية كلها عامرة بمثل هذه الاوبئة، هذا المرض اقرب لجائحة العام 1957 التي اطاحت بحوالي 4 ملايين انسان حول العالم. تقريبا نفس السيناريو ونفس توقيت التوصل للقاح بشكل سريع، الفارق الوحيد ان كورونا اشرس في الانتشار من انفلوانزا 57 ، وأشرس نسبياً في الاعراض.
لم أشاهده، ولكني شاهدت بعض اللقطات. هل نحن بصدد مسلسل آخر يظهر فيه تناقض الانسان المشرقي مع القيم الغربية ، واللعب على التيمة المعتادة : ازمة الحجاب في الغرب ، الصراع بين التقاليد والتحرر ، الاندهاش من القيم الغربية ، استمرار سلطة الذكـر في المجتمع الغربي ونشوب صراعات بين الرجل والمرأة ، العودة للجذور والتشدد الديني ، الميل لداعش ، الفتاة التي جاءت امريكا وهي صغيرة ثم بدأت تسأل في ضيق لماذا هي ترتدي حجاب وزميلاتها لا ترتديه ، الخ
التحرّش / الأذى الجسدي / الـ Sexual misconduct وغيرها من هذه الممارسات ظاهرة بشرية وليست عربية، قرأت منذ فترة استطلاعاً لست متأكداً من مصداقيته يصف دول شمال اسكندنافيا بإعتبارها من اكبر البؤر تحرّشاً .. ومع ذلك فالظاهرة تأخذ شكلاً مختلفاً في الدول العربية ربما لأنه يكون اكثر همجية وعنفاً ، أو لأنه مخالف للنمط الثقافي السائد الذي يدّعي التدين والالتزام الأخلاقي عندما يُقارن بالدول الغربية.
> هل أفهم من أنك لا تعدّ هذا تحرشًا؟ لا ، ولكني لا اعتبره ممارسات عادية ايضاً .. في رأيي الشخصي أن مصطلح التحرش تم تحميله اكثر مما يحتمل كمصطلح ، وان هناك مصطلحات اخرى تصف هذه الافعال .. هناك قلة أدب ، هناك مضايقة ، هناك اهانة ، وهي كلها أمور تستحق العقوبة طبعاً او المنع .. أما أن يتم تحميل كل أذى يصيب الفتاة بأنه تحرّش ، فهو ما اعتبره تضخيماً مبالغاً فيه في ظل الاتجاه العالمي لمناهضة
> ما رأيك ان نتناول القهوة سويا؟ أريد ان أتعرف عليكى بشكل أفضل. (دعوة عادية, لا يوجد تحرش, بشرط عدم الالحاح و وجود معرفة سابقة فى العمل, الدراسة, الخ)! منذ عدة شهور حدث وأن اقترب شاب لفتاة في الشارع طالباً منها أن يحتسيا كوفي في مقهى on the run ، فكانت النتيجة انها نشرت الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة ان هذا الشاب اصبح Trend عدة أسابيع كنجم سينمائي. أعجبني بدء تعليقك بـ : هذه النظرة الغربية للتحرش ، لأنها
> التحرش في الغرب أصبح شماعة للانتقام من الرجال. ترى إحداهن تعاشر رجلًا بالتراضي لسنوات ثم تختلف معه فتتهمه بالتحرش أو بالاغتصاب. هذه غالبًا لا أتعاطف معها لأني أحس بالكذب والتلفيق يقطر من اتهامها هذا. صحيح ، اتفق .. بمجرد أن يختلفا أو يتباغضان أو ينقطع مدد المال ، تقرر - عندما تكون هي الطرف المتضرر بشكل أكبر ، او التي تلقت اهانة بشكل أكبر - أن تتهمه بالتحرش وبالإغتصاب باعتبارها التهمة الاقبح والاكثر تجريساً له ، والأكثر عقوبة ايضاً
استمتعت بعرضك الشيّق للشهور الست الأولى، تستحق الاشادة بها. مهما كانت الظروف والانجازات والاخفاقات، لكن المؤكد انها كانت أبعد ما يكون عن الرتابة والملل. بخصوص الفرس، ماذا تفعل به ؟ .. هل ستتنقل به عبر الاراضي الريفية أو ما شابه ، ربما كان الافضل لك أن تشتري دراجة بخارية صغيرة. > أروع ما فيها جاء عن طريق الصدفة فقد تبدلت حالي من مستأجر إلى مالك لمنزلي الذي كنت أعيش فيه سابقا .كذلك إسترجعت أرضي بقرار قضائي .مازلت لا أستطيع التصرف
الوصول الى المراحل النهائية في الدراسة الجامعية سيحمل لك ذكـرى لا تضاهيها ذكـريات أخرى، اعتقد انه شعور قريب جداً لشعور السجين الذي يعرف أن أمامه عدة شهور للتحرر نهائياً. > علمت مع شركة على ٣ مشاريع عن بعد الطلاب الجامعيين الذين يعملون في مشروعات مستقلة أثناء دراستهم، لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون بعد التخرج ان شاء الله.
ليس لديّ روشتة جاهزة، لكن اعتقد ان افضل وسيلة ممكنة هي الفصل الصارم بين العمل والحياة الشخصية. لو تعملين في وظيفة نظامية تنتهي في الخامسة مساءً ، فالمطلوب أنكِ تنسي كل شيء عن هذه الوظيفة في الخامسة والربع ، وتتفرغي تماماً لحياتك الشخصية حتى لو كانت شركتك على شفا الانهيار ، أو ان مديرك طلب منك عملاً تكمليه من المنزل. بمجرد دخول المنزل، او الخروج لنزهة بعد الدوام، كل شيء متعلق بالعمل يختفي. العمل بمشاكله بمشاقه بأزماته بمتطلباته بضغط العمل
> لا يمكنني أن أنكر أني عرفت طريق الأطباء بعدما صرت أعمل بشكل هستيري وغير آدمي.. خير ؟ .. ما المشكلة التي عانيت منها بسبب كثافة العمل وجعتلك تذهب للطبيب ؟ > ولو حاولت التوقّف عن العمل وإعطاء نفسي إجازة مفتوحة -لأني أعمل بشكل مستقل- أشعر بكآبة أكبر نظرًا لكوني لا أعمل! اعرف جداً هذه الكمّاشة التي لا اتمنى لأحد أن يقع فيها. عمله مليء بالضغوط ، وعندما يتوقف عن العمل ، وبسبب انه عمل حر مستقل، وبسبب الانطوائية أيضاً
اعتقد ان احد الاسباب لتولّد هذا النوع من الضغط ايضاً هو الخوف من شعور فقدان الفرصة، انت مضغوط بأعباء كبيرة وفي نفس الوقت تخشى أن تفقد فرصتك الوظيفيـة، في نفس الوقت التي تطمح في زيادة الانتاج واستمراريته للحصول على ترقية محتملة، أو زيادة محتملة ، أو اي تقدير من اي نوع الخ .. تراكم من الضغوطات التي تتولد فوق ضغط العمل نفسه، يصل بك في النهاية الى إنهيار ما ، إلا اذا اتخذت الاجراء السليم في تنظيم حياتك المهنية والشخصية
> 99 % من بيئات العمل هي روتينية ومملة ومسممة و يوجد بها ضغوط. ما مصدر هذه الدراسة ؟ .. غير صحيح طبعاً، هناك بيئات عمـل أبعد ما تكون عن الروتينية والملل ، اما الضغوط فهو موضوع آخر متعلق بطبيعة العمل وبطبيعة العبء والعرض والطلب على المؤسسات، وطبيعة ادارتها. أقول أن الضغوط على المستوى النفسي تزداد عندما يقترن كثافة العمل بتسمم بيئة العمل، وهو امر غير مقترن دائماً.
> عندما أشعر أنني وصلت هذا الحدّ آخذ إجازة من العمل حتّى لو كنتُ بصحة جيدة فإن النفسية تجعل أمر العمل بكفاءة يكاد يكون مستحيلاً. في بعض الحالات يصبح الامر تراكمياً لدرجة ان اجازة طويلة لا تطفئ هذا الشعور بالنفور والاكتئاب والثقل. يزداد هذا الامر اذا كانت بيئة العمل نفسها مسممة، تحمل ماضي من الصراعات والملل المشترك بين زملاء ومدراء مستمرين في نفس العمل عدة سنوات. الامر يشبه شعور الضغط الذي يصيب زوجين جمعتهما نسخة رديئة من الزواج، كل شيء
الإيمان بالأساس لا يورّث، الإيمان تجربة إنسانية فردية كاملة. كم من علماء دين أنجبوا أبناءً ربّوهم على الإيمان فكان مصيرهم الإلحاد، وكم من مُلحدين شرسين أصبح أبناءهم في مقدمة أهل الإيمان. في الحالتين ، الإيمان لا يورّث مهما كان تجارب التوجيه، هو تجربة فكـرية وإنسانية مُكتسبة بحسب مستوى فهم وقراءة وعمق صاحبه، وهو ما ذكرت انه ضرورة مُطلقة في مفهوم تربية الأبناء : الحد الأساسي من الأخلاقيات والمبادئ الدينية المركزية + فتح ابواب القراءة والمُطالعة والفِكــر للتأكد انه سيستمـر في
> عندما يحاول الأبوين جهدهم غرس الأفكار والعادات في أطفالهم وتوجيه ميولهم. غير صحيح في رأيي، ليس من دور الآباء توجيـه أبناءهم في اتجاهات معينة، بل واجبهم هو طـرح كافة الخيارات في الحياة امامهم وترك مهمة الإختيار لهم، والاكتفاء بلعب دور المُستشارين. فقط بعد أن يتأكدوا انهم زرعوا بذور الاخلاق والتربية وتداول الفِكــر لدى أبناءهم، من واجبهم - وقتئذ - أن يتركوهم كالطيور الطليقة تحلّق في المساحات التي ترتاح لها، طالما لن تُسقطهم الانحرافات أو تنال منهم الأخطاء ذات الطابع
> لا أفهم سبب سخريتك من جميع التعليقات التي فيها الإسلام؟ لا أسخر، غير صحيح ، هذه رؤية ضيقة اخرى منك للحياة ، وهي جزء من مشاكلك تعاجله بنفسك دون ان توجه الاتهامات للآخرين .. فقط حاولت أضعك في الصورة بأن تعليقك ضيّق ومحدود وانت تحاول أن تبتعد عن التعقيد بتسطيح الموضوع لا أكثر. نفس عقلية الغربي العنصري الذي عندما يشعر ببعض الضيق يقول : اطردوا المسلمين من هنا وتُحل كل مشاكلنا. عقل مُسطّح اختزالي يختزل كل الامور بسهولة ويسر