خلود بوطبة

50 نقاط السمعة
1.48 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
ليس في كلامي تناقض، بل في واقع المؤسسات نفسها. الربح ليس دائمًا نتيجة إنتاجية، بل أحيانًا نتيجة صورة الانضباط. كثير من الإدارات لا تقيس العمل بالأداء، بل بمن حضر مبكرًا وابتسم في الاجتماعات. هل سمعتِ عن مدير يرفض فكرة العمل عن بعد رغم أن النتائج أفضل؟ السبب ليس في الأرقام، بل في التحكم. الشعور أن الموظف أمامه وتحت نظره يمنحه طمأنينة زائفة بأنه يسيطر. القضية ليست عن الأرباح، بل عن السلطة. لأن بعض المؤسسات لا تبحث عن الكفاءة، بل عن
بالنسبة لي سأرشح رسائل فان غوخ إلى ثيو: صادقة جدًا، تشعرك بالدفء وتذكّرك بقيمة التفاصيل الصغيرة في الحياة. الساعة الخامسة والعشرون لقسطنطين جورجيو: رغم عمقها، إلا أن قراءتها قبل النوم تجعلك أكثر هدوءًا وتفكرين في إنسانيتك ببساطة. أحببت وغدًا لآني إرنو: أسلوبها بسيط ومباشر، كأنك تستمعين لحديث صادق من صديقة قريبة. مختارات من شعر ابن الفارض أو جلال الدين الرومي: لأنها تمنح إحساسًا بالسلام الداخلي وتذكّرك بجمال الروح. فالكتب المناسبة قبل النوم ليست التي تملأ العقل بالمعلومات، بل التي تُريح
لو كنتُ أُسوّق لفيلم أو منتج، فلن أختار الغموض الخفي ولا الصريح بل الغموض الذي يعضّ المشاهد من الداخل. الغموض الذي لا يكتفي بإثارة التساؤل، بل يخلق فضولًا مؤلمًا يجبر الناس على البحث، لأنهم يشعرون أن هناك سرًّا يفوتهم. الغموض الصريح يُفقد سحره بسرعة لأنه يُفهم بسهولة، والخفي قد يضيع وسط الزحام الرقمي. لكن الغموض الذي يترك ثغرة معرفية متعمدة كما يسميها علماء النفس يجعل الدماغ لا يهدأ حتى يملأها. تلك اللحظة التي يتوقف فيها المتابع وسط طوفان المحتوى ليقول
وجهة نظرك مثيرة للاهتمام، لكن اسمحي لي أن أختلف معك قليلًا . المكان لا يملك عصًا سحرية تشفي الداخل، هو فقط يغيّر الديكور الذي يحيط بالألم. كثيرون سافروا ظنًّا أن البعد سينقذهم، فاكتشفوا أنهم حملوا جراحهم في الحقيبة معهم. المكان قد يُخفف الضغط، نعم، لكنه لا يعالج ما لم يكن الداخل مستعدًا للتعافي. لأن الاغتراب الذي تحدثتِ عنه ليس دائمًا بسبب الناس أو الأفكار المحيطة، بل أحيانًا لأننا نحن لم نتصالح بعد مع أفكارنا القديمة. الحرية التي تشعرين بها حين
والله قصتكِ مؤلمة يا أختي، لأنها تحكي عن تعب السنين وخوف حقيقي من الظلم داخل البيت. أمكِ مهما كانت نيتها قد أساءت في التصرّف، خصوصًا حين فضّلت ابنها على بناتها، وضغطت عليكن في النفقة. بصراحة، ما فعلتِه تصرّف ذكي جدًا. كونكِ اشتريتِ أرضًا وبنيتِ بيتًا لتؤمني نفسكِ ولو بدخل بسيط، فهذا دليل وعيٍ وبعد نظر. لا تتراجعي عن هذا الطريق أبدًا، فالحياة لا ترحم، والاعتماد على أحد بات مخاطرة كبيرة. نصيحتي لكِ استمري في التوفير، واحتفظي بسرّ مدّخراتكِ لنفسكِ، حتى
بصراحة بعد سنة لا أريد أن أكون قد وصلتُ إلى هدفٍ محدد، بل أريد أن أكون قد تغيّرتُ فعلاً. لأنني في كل مرة خططتُ فيها لمكانٍ أو هدفٍ معين، كان الواقع يسبقني بخطوة. لذلك أصبحت أركّز بدل سؤال أين أرى نفسي؟ على هل أنا مستعدة لأن أتغيّر حين يلزم ذلك؟ . اليوم، القيمة الحقيقية لا تكمن في أن تكوني الأفضل، بل في أن تكوني الأسرع في التعلّم. المهارة قد تفقد قيمتها بسرعة، لكن القدرة على التكيّف هي الشيء الوحيد الذي
لكن اسمحي لي أختلف قليلًا معكِ ليس لأن ما قلتِه غير صحيح، بل لأنه ناقص زاوية أساسية تمامًا. المشكلة ليست فقط في تحيّز الطبيب ضد النساء، بل في نظامٍ كاملٍ لا يعترف بالإنسان كمصدر معرفة عن نفسه. في مجتمعاتنا، الطبيب لا يسمع، بل يشخّص. يتعامل مع الجسد كآلة، لا ككائن يشعر ويتكلم. ولهذا فالأذى الإبستيمي عندنا لا يصيب النساء فقط، بل يصيب كل من لا يملك سلطة أو صوتًا . المرأة، الفقير، المريض النفسي، الطالب، وحتى الرجل الذي يعاني بصمت.
جميل ما قيل عن أولاد حارتنا لكن لنكن صريحين الناس لم يغضبوا من الرواية لأنها أساءت إلى الدين، بل لأنّها كشفت خوفهم من التفكير. نجيب محفوظ لم يهاجم الإله، بل هاجم الذين احتكروا الحديث باسمه. الرواية ليست تمثيلًا للدين بقدر ما هي كشف لبنية السلطة التي تختبئ خلف الدين لتبرّر سيطرتها على الناس. لذلك كان الخوف منها أكبر من أي رواية أخرى، لأنّها لم تهاجم الأشخاص بل هاجمت الوهم الذي بنى عليهم سلطتهم. في الحقيقة، أولاد حارتنا ليست رواية دينية،
قصة جميلة لكنها في الوقت نفسه تكشف جانب آخر في الطريقة التي نفهم بها القدر و النصيب . نحن نميل دائمًا إلى تحويل الصدفة إلى رسالةٍ إلهية، والفشل إلى اختبار، والعودة إلى الماضي إلى عوض كتبه الله، وكأنّنا نخشى أن نعترف بأنّ بعض القرارات البشرية الخاطئة ليست قدَرًا، بل سوء اختيارٍ يمكن أن نتعلم منه. القدر لا يعني أن ننتظر نفس الشخص ليعود في التوقيت المناسب، بل أن نلتقي بالوعي الجديد الذي صنعه الفقد. ربما لو لم تمرّ تلك الفتاة
كلام جميل لكنّه مثالي أكثر ممّا هو واقعي. مشكلتنا اليوم ليست في بطء التطوّر، بل في أنّنا نحاول أن نتغيّر بسرعة لا تليق بطبيعتنا البشرية. فكرة أنّ الإنسان يجب أن يتغيّر كل ثلاثة أشهر أصبحت نوعًا جديدًا من الضغط النفسي، تمامًا كما صنعت فكرة الإنتاجية المستمرة جيلًا يكره نفسه لأنّه لا يكون في كامل طاقته طوال الوقت. الحياة ليست سباقًا نحو التحوّل، والتطوّر لا يُقاس بالسرعة، لأنّ الثبات أحيانًا هو أرقى أشكال النضج. فكم من شخصٍ ظنّ نفسه متراجعًا، بينما
أظن أن نتاليا لم تكن غارقة في الحنين بقدر ما كانت تصف الحقيقة المرة التي نحاول الهروب منها السعادة لا تُعاش، بل تُكتشف متأخرة. نحن لا ندرك قيمة اللحظة إلا عندما تفلت، لأن وعينا في لحظة الألم أعمق بكثير منه في لحظة الفرح. في القرية، كانت منشغلة بالبرد والفقر والنجاة، فلم تر الجمال الذي كان يسكن التفاصيل صوت خطواتهم في الثلج، رائحة البرتقال، ضحكة طفلها. لكنها حين خسرت كل شيء، اكتشفت أن تلك التفاصيل الهامشية كانت الحياة نفسها. ما فعلته
بصراحة، فكرة أن التدرج العقلي هو الطريق الآمن للتغيير تبدو مثالية، لكنها في الواقع تمنح الزمن فرصةً ليُعيد ترويض كل فكرة جريئة حتى تفقد معناها. التدرّج مفيد فقط في بيئة تستمع فعلًا، أما في مجتمعٍ يخاف التغيير ويقدّس الجمود، فالحوار الهادئ لا يغيّر شيئًا، بل يجمّل الواقع فحسب. الواقع أثبت أن الصدمات الفكرية هي التي تُحدث الشرارة الحقيقية، مثل حركة #MeToo أو الثورات الحقوقية التي لم تبدأ بندوات ولا نقاشات بل بلحظة صدمة كسرت الوهم. الصدمة المدروسة، لا الفوضوية، هي
بصراحة، نعم النساء أحيانًا فعلاً يكنّ أعداء بعضهن، لكن ليس لأنهن ناقصات حب أو تعاطف، بل لأن المجتمع صنع بينهن ساحة منافسة قذرة باسم التفوق و الكمال و من الأفضل . منذ الصغر، تربينا على مقارنة أنفسنا بأخريات سواء جمالًا، نجاحًا، وحتى أخلاقًا. فكبرنا و نحن نشعر أن كل امرأة أمامنا مرآة تهدد صورتنا. لكن الحقيقة أن العداوة ليست فطرية فينا، بل مزروعة فينا. الإعلام، والثقافة، وحتى بعض الرجال غذّوا فكرة أن نجاح امرأة يعني فشل أخرى، فصرنا نحارب بعضنا
جميل كلامك يا لينا ،انا حاليا اواجه مشكلة في تنظيم البيانات وتحليلها، وأرغب في استخدام أدوات ذكاء اصطناعي تساعدني على تبسيط المهام وتسريع العمل. هل يمكنك مشاركتي مجموعة الأدوات المجانية التي تستخدمينها عمليًا، مع شرح كيف أبدأ تطبيقها خطوة بخطوة؟
صدّق و الله ، أتذكّرهم تمامًا! كانوا جزءًا من واجهة Microsoft Agent القديمة. في ويندوز 10 لم تعد مدمجة، لكن يمكنك استرجاعهم بتثبيت مكتبة MSAgent يدويًا وتشغيل ملفات الشخصيات القديمة مثل Clippy أو Rover عبر برامج محاكاة مثل Double Agent أو Sarge. تحتاج فقط تحميل ملفات ‎.acs‎ الخاصة بالشخصيات وتشغيلها من هناك.
فكرة كيوساكي عن عالم بلا موظفين تبدو براقة على الورق، لكنها في الواقع ضرب من الخيال الرأسمالي المتعالي. فلو اختفى كل الموظفين كما يتخيل، فمَن سيُدير المصانع؟ ومن سيُصلح الطائرات؟ ومن سيُعلّم الأطفال؟ . رجال الأعمال وحدهم سيجدون أنفسهم فجأة موظفين في شركاتهم، يقومون بكل شيء بأيديهم، ليكتشفوا أن الثروة لا تصنعها العقول وحدها بل الأيدي التي تُنفّذ. العالم لا يقوم بالمستثمرين فقط، بل بتكامل الأدوار بين من يُخطط ومن يُنفّذ .ولو أصبح الجميع رجال أعمال، فمَن سيعمل عند من؟
جميل كلامك، لكن اسمحي لي أن أقول إن نموذج OARP رغم روعته، يظلّ ناقصًا إذا تجاهل الواقع الفعلي داخل الفرق المصالح. في كل فريق، هناك من يتحدث باسم المصلحة العامة وهو في الحقيقة يدافع عن مصلحته الخاصة، وهناك من يلتزم الصمت لأن مصلحته قد تهتزّ إن تكلّم. لهذا أرى أنه من الضروري إضافة حرف جديد ليصبح النموذج OARPI حيث ترمز I إلى المصالح (Interests). قبل أي نقاش، علينا أن نسأل بصراحة من المستفيد من القرار؟ ومن الذي سيدفع الثمن؟ .
لكن ألا ترى أن السبب أعمق من مجرد مراقبة الموظفين أو اعتياد المكاتب! . الحقيقة أن العمل المكتبي يخدم مصلحة أكبر بكثير مصلحة التحكم والسلطة. فوجود الموظف في المكتب لا يعني فقط أنه يعمل، بل يعني أن المدير يرى، يسمع، ويشعر أنه يسيطر . المكتب يمنحه وهم الهيمنة، ومساحة النفوذ التي لا يمكن ممارستها خلف شاشة. أما العمل عن بعد، فيسحب منهم هذه القوة، لأنه يكشف الأداء الحقيقي بالأرقام والنتائج فقط، ويمنع لعبة الوجود الشكلي . فليست كل المؤسسات تريد
بصراحة، الامتحانات ليست مشكلة التعليم بل الراحة في الكسل الجماعي. لا الطالب يريد أن يُتعب نفسه في مشروع حقيقي، ولا الأستاذ يريد أن يتابع عشرات المشاريع ويقيّمها بعدل، فاختاروا الطريق السهل: ورقة، وقت محدد، و انسخ ما حفظت . الكل راضٍ ظاهريًا لأن المنظومة مريحة لكنها تقتل التفكير ببطء. أنا لا ألوم النظام وحده، بلنا نحن أيضًا لأن أغلبنا لو طُلب منه مشروع تطبيقي حقيقي، سيتذمّر ويبحث عن أقصر طريق للنجاح دون جهد. الامتحان لا يصنع عقلاً، لكنه يكشف كم
في الحقيقة، أغلبنا يفتح الكتاب قبل النوم ليس رغبةً في التعلّم، بل هروبًا من الزحام الذي يدور في رأسه. نقرأ سطرين أو ثلاثة، ثم يبدأ النعاس يتسلّل إلينا، فنغلق الكتاب بعد دقائق ونقول لأنفسنا قرأت قبل أن أنام. والواقع أننا لم نقرأ شيئًا فعليًا. إنها لحظة سلام مؤقتة، لا لحظة وعي. القراءة في ذلك الوقت أشبه بفنجان شاي دافئ؛ تُهدّئ الأعصاب لكنها لا تغيّر حياتك. لذا، القراءة قبل النوم جميلة إن كان هدفك تهدئة البال، أما إن أردت أن تتطور
واجهت هذا النوع كثيرًا، وأدركت متأخرًا أن المشكلة ليست في الملاحظات بل في عقلية لا تعرف كيف ترى الاكتمال إلا بالنقص. بعض الناس يتغذون على النقد، لأنهم يربطون القيمة بالعيب، كأنهم لا يستطيعون مدح أحد دون أن يزرعوا شوكة في كلامهم. في عملي كنت أقدّم مشاريع متقنة، وكان الرد دائمًا رائع، لكن لو أضفت كذا حتى فقدت الحماس أصلًا. ثم اكتشفت أن هؤلاء لا ينتقدون لتطويرك، بل ليحتفظوا بالسيطرة الشعورية عليك. منذ ذلك اليوم، صرت أجيب بابتسامة سأفكر فيها لاحقًا
الطيبة لم تفقد قيمتها لأن الناس أصبحوا قساة، بل لأننا بالغنا في ممارستها حتى صارت بلا حدود، فتحولت من فضيلة إلى نقطة ضعف يُستغلّ عندها الطيب. الحقيقة أن الطيبة المطلقة ليست نُبلًا دائمًا، بل سذاجة تفتح الباب لمن لا يقدّر. في زمن الذكاء الاجتماعي، من لا يضع حدودًا لعطائه يُرهق نفسه قبل أن يُرضي غيره، ولهذا أرى أن الطيبة لا تكون قوة إلا إذا ارتبطت بوعي وحدود واضحة، لأن من يعطي بكرامة لا يمكن استغلاله، ومن يعلّم الناس كيف يعاملونه
أرى أن العدل في العمل لم يعد قائمًا على الكفاءة وحدها، لأن الواقع تغيّر. اليوم من يعرف كيف يُظهر نفسه يحصل على فرص أكثر ممن يعمل بصمت، حتى لو كان أكثر كفاءة. لكن في النهاية، مهارة التسويق للنفس أصبحت جزءًا من الكفاءة المهنية نفسها، لأن العمل الجيد بلا وضوح يشبه الجهد الذي لا يُرى، وكأنك تعمل في الظل بينما الآخرين يتقدمون في الضوء.
صراحة أنا أرى أن الأخلاق لا تُطوَّر، بل تُختبَر. فحين نقول نُعيد صياغتها لتناسب الزمن ، نحن لا نُطوّر القيم، بل نُعدّل مقاييسنا لنرتاح من ثقلها. القيمة التي تتغير مع الموجة لم تكن يومًا مبدأ، بل كانت مصلحة متنكرة. نعم، الزمن تغيّر، لكن الضمير لا يُحدّث بإصدار جديد. السرعة، والمظاهر، وضغط الواقع كلّها تبريرات لنهرب من مسؤولية الوقوف بثبات في وجه التيار. ولعل السؤال الحقيقي ليس هل الأخلاق قابلة للتطور؟ ، بل هل نحن ما زلنا نحتمل كلفة التمسك بها؟
بصراحة أنا مع الرجل الذي دعا عليه. لأنّ النية لا تُبرر الكارثة. الفتى أراد أن يرد الجميل، لكنه نسي أن ليس كل صدق هو واجب ، ولا كل إخبار هو نُبل. أحيانًا، قول الحقيقة في غير وقتها هو نوع من الخيانة أيضًا خيانة للمشاعر، للسكينة، وللثقة التي منحك إياها من أحسن إليك. في رأيي، الخير لا يكون خيرًا إن سُقي بالوجع. لو كنت مكانه، كنت سأصمت لأن حماية قلب الرجل من الألم كانت ستكون ردّ الجميل الحقيقي، لا فضحه بحجة