لا أعلم هل أقول لحسن الحظ أم لسوء الحظ، لكني لم أقع في تجربة حب أبدًا في حياتي.. ففترة مراهتي وما بعدها بقليل كنت متديّنًا ملتزمًا، أرفض التحدّث للبنات، بل وأغضّ بصري عنهنّ أيضًا.
الآن، عندما اقتربت من ال 28 عامًا، شعرت بالندم الكبير على الفترة السابقة من حياتي، والتي أضعتها منغلقًا على نفسي تحت الفهم الخاطئ للتعارف بين الشباب والبنات.. أحزن عندما أتذكّر صديقي في الجامعة، عندما كان يشير إلى بعض البنات ويشجّعني للذهاب للتعارف عليهنّ، وكنت أرفض وأقول له: أترضى لأختك؟ أترضى لإحدى قريباتك؟... وهذا الكلام الذي ندمت عليه الآن أشدّ الندم.
للعلم، أقصد بالتعارف فقط تكوين صداقات، ومشاركة اهتمامات، وزيادة فرصة الوقوع في الحب الحقيقي المبني على تجارب وعِشرة طويلة.. أما الآن، فيصعب التعارف، بل وقد يستحيل أيضًا بالنسبة لي.. فلا يُعقل طبعًا أن أُعجب بفتاة في الشارع، فأذهب بسهولة للتعرّف عليها.. سيحصل سوء تفاهم ولو كانت نيّتي صافية.
حتى على الإنترنت أرى أن الموضوع صعب، صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي سهّلت الأمر، لكن يبقى التواصل كتابيّا وربما بالصوت والصورة، ولكن هذا لا يكفي لتوطيد علاقة قوية بين الطرفين.. هي مشكلة فعلًا ولا أعلم لها حلًا حقيقيًا حتى الآن :/
التعليقات