عندما كنت أدرس بالجامعة بالولايات المتحدة، كان مدير المكتب الدولي بالجامعة رجلًا ثلاثينيًا بينما كل فريقه تقريبًا فوق الأربعين. هذا التوزيع العمري لم يكن غريبًا هناك، بل كان يعكس ثقافة التوازن بين الشباب والخبرة. أما في وطننا العربي، فنجد أن الفئات العمرية الأكبر غالبًا ما تتولى المناصب العليا، في حين يُنظر إلى الشباب على أنهم يحتاجون إلى سنوات عديدة من الخبرة قبل أن يتسلموا أدوارًا قيادية. الفجوة العمرية بين الموظفين تخلق تحديات في التواصل والتفاهم بين الأجيال المختلفة. كيف يمكننا التعامل مع هذه الفجوة في بيئة العمل لضمان تعاون مثمر بين الجميع؟
كيف يمكن التعامل مع الفجوة العمرية بين الموظفين في بيئة العمل؟
كثرة الجلسات النقاشية وقضاء الأوقات خارج العمل كفيلة بكسر حاجز التصورات المغلوطة والنمطية عن الادرايين، انا أيضاً كنت أجد صعوبة في تقبل أن مديرتي في العمل من نفس سني.. بداية الأمر كنت أظنها صعدت السلم الوظيفي بقفزة واحدة ولم تكمل فترة ممارسة كافية للمهام التي تطلبها مني وترشدني لطريقة اتمامها !! ولذلك كنت أشعر بأنني أخبر منها ولا اتقبل منها النقد.
هذا التناقض تبخر تماماً عندما قضيت بعض الوقت معها اثناء السفر لمحافظة أخرى من أجل حضور ندوة ووجدت بأن مهاراتها في التواصل والمبادرة والقيادة وخلق الحلول في المواقف الطارئة تجعلها الأنسب حقاً لتكون في منصب اداري على عكسي تماماً فأنا يظهر جوهري ضمن الفريق وأكون أكثر انتاجاً في الظل والمهام التنفيذية، تغير اسلوبي تماماً معها عندما فهمت ذلك وأصبحت أكثر تقبلاً لأفكارها وأكثر رغبة في تنفيذ تلك الأفكار وهي تناديني نحلة الشركة لكثرة سرعتي.
التعليقات