يولد الإنسان مجبول على بعض الخصال والميول وتكون على شكل بذرة إن صح التشبيه
ثم تأتي العوامل المختلفة من تربية الأهل وتأثير الإخوة والإعلام والمجتمع والمدرسة وكل ما يحيط به في التأثير عليها أثناء نموه فتتأثر تلك الخصال من ناحية التنمية أو الكبت، فيكبر الإنسان وتتغير معه تلك الخصال والمواهب إما نماءً أو إقصاءً وذلك حسب الظروف والعوامل وتأثيرها إيجاباً أو سلباً.
أما المهارة والاحتراف والخبرة فهذه تأتي عن طريق الاكتساب والممارسة والاهتمام لكن تختلف سرعتها بحسب اجتهاده وبحسب المعوقات التي تعترضه.
وهنا يأتي دور فطنة الإنسان في تجيير هذه المعوقات لصالحه
تماماً كمن يهجم عليه رجل ضخم فبدلاً أن يصده فيُسحق أمام ضخامته، يقوم بالتنحي جانباً ويمسك يده ويجره للأمام مجيراً طاقة المهاجم ليندفع للامام وينطرح أرضاً.
وبالمثل يفترض أن يقوم الإنسان الذي تعترضه تحديات بجعلها حافزاً لمزيد من الإصرار والهمة لتجاوز تلك التحديات.
التعليقات