جميع الناس الطبيعيين... جميعهم لهم رغبة في الحياة، لهم نفس للركض وراءها.. لهم ما يكفي من الثقة ليعيشوا.. يعيشوا وفق ما تمليه منحيات الحياة ومرونتها..

إلا أنا...

أفكر بعمق في كل شيء، لا أرى شيئا مناسبا في كل شيء، ولا أحمل القدرة الكافية التي تمنحني التمتع بالحياة...

ضعيفة وعاجزة وكثيرة التعقيد اتجاه كل ما هو عادي لغيري..

لا أدري متى أستيقظ من هذا.. لكن.. أعلم أنني لن أستيقظ.. سيستمر هذا للأبد..

لأنني أرفض التغير إلى شيء آخر عادي لا أعرفه، وأرفض أن أتخلى عني...

أفعل ذلك حفاظا على روحي من التلف، فأنا أعترف أن حسي المرهف وتعقيداتي تمنحني كتابة جيدة وتصنع مني إنسانة أخرى لا تشبه غيرها..

في النهاية أعلم أنني مختلفة بشكل قاسي وجميل، سيء ونادر، مثالي وغير موجود حتى ولو حاولت ذلك..

أنا أرفض التغيير... معالمي كإنسان ومبادئي... باهظة جدا.. ولا يمكن بيعها بأشياء أقل قيمة..