لا ينبغي أن يشك المسلم ولو للحظة في أن شرع الله حكيم ، وينبغي أن يعلم أن ما أمر الله به وما نهى عنه فيه الحكمة البالغة ، والطريق القويم ، والسبيل الوحيد لأن يعيش الإنسان آمناً مطمئنّاً ، ويحفظ عرضه وعقله وصحته ، ويوافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها .
ومما ذُكر عن اللواط في القرآن والسنَّة [1]:
أ. قال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين . إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون } الأعراف/80 ، 81 .
ب. { إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا آل لوط نجيناهم بسحر} القمر/34 . الحاصب : الريح ترمي بالحجارة .
ت. { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } الأعراف/80 .
وقال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } العنكبوت/28 .
ث. { ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين } الأنبياء/74 .
ج. { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون . أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون . فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين . وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين }النمل/ 54 – 58.
هذا من حيث العقوبة التي وقعت على قوم لوط ، أما من حيث ما جاء في أحكامهم :
ح. قال تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان تواباً رحيماً } النساء / 16.
خ. عن جابر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط " .
رواه الترمذي ( 1457 ) وابن ماجه ( 2563 ) .
والحديث : قال صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الجامع " رقم : ( 1552 ) .
د. عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ... ملعون من وقع على بهيمة ، ملعون من عمل بعمل قوم لوط " . رواه أحمد ( 1878 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " رقم : ( 5891 ) .
ذ. عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به " .
رواه الترمذي ( 1456 ) وأبو داود ( 4462 ) وابن ماجه ( 2561 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " رقم : ( 6589 ) .
** أما عما يجب فعله مع الأبناء حال اكتشاف ذلك هو توعيتهم دينيا واتباع التعليمات في هذه الاستشارة والتي جاءت في استشارات موقع الإسلام اليوم [2]
تحدث العديد من المشكلات بسبب تحول عادةٍ إلى انحراف. فالطفل يولد بطبيعته على الفطرة، وما يتعلمه هو من البيئة المحيطة وما يعتاد عليه أو يشاهده أو يسمع به. وتبدأ العادة في الغالب إما بالصدفة، أو عن طريق التجريب، أو عن طريق التعلم من شخص آخر.. وفي الغالب أكثر المشكلات الجنسية في الطفولة تحدث دون أن يستمتع بها الطفل، وإنما في أكثر الأحوال يكون مصدر اعتداء من الآخرين...
الأطفال عادة لا يكونوا في مراحل لا يمكن بحال من الأحوال أن نطلق عليه البلوغ الجيني، أو الرغبة في ممارسة الجنس، ولكن تحدث مثل هذه المشكلات بسبب خبرة سيئة تعرض لها الطفل، أو محاولة تجريب بعض السلوكيات وخاصة إذا وجد الطفل فيها تجديدًا، أو يقلد طفلاً آخر، أو يقوم بهذا السلوك رغبة في الانتقام أو العدوان.
وبالتالي فعندما نريد أن نتعامل مع هذه المشكلة أحتاج إلى مزيد من المعلومات عن الطفل، ومنها:
• هل هو طفل اجتماعي أم انطوائي؟
• هل قدراته العقلية جيدة أو ضعيفة؟
• هل يوجد لديه مشكلات سلوكية أخرى؟
• هل يشاهد الإعلام والقنوات الفضائية الخاصة؟
وفي هذه الحالة إذا كان الطفل لديه صراعات سلوكية، أو يشاهد الدراما السيئة كثيرا، أو يشاهد العلاقة بين الأزواج أو غيرها من السلوكيات..
فيحتاج قبل كل شيء أن نمنع هذه الأسباب..
ثم تأتى الخطوة الأخرى وهي البناء والوقاية، وتتم من خلال ما يلي:
أن نبحث عن جانب يشعر الطفل فيه بالتقدير ونمدحه فيه.
أن نزيد من ثقة الطفل بنفسه.
أن نتقرب منه أكثر، ونجعله يتحدث عمَّا بداخله.
أن نشغل وقت فراغه بطرق تتناسب مع مرحلة الطفولة.
أن لا نشعره بالمراقبة أو التهديد..
أما التعامل الفعلي مع هذه المشكلة أو ما يشابها من مشكلات تحرش أو مشكلات جنسية. فينبغي ألا يكون التوجيه في هذا السن بالتعليمات أو التحذيرات أو التهديدات؛ لأن كل هذا لا يعالج بل يخدر المشكلة ثم تعود بعد فترة بمشكلة أكبر.
ويمكن أن نستخدم القصص التي توضح حدود التعامل مع الأصدقاء، أو تميز الصديق الجيد من الصديق السيئ.. ونستخدم معه الحوار الهادئ الذي يصل بالإقناع، ويسمح له بإلقاء الأسئلة التي تتوارد إلى ذهنه مع قبول بعض التجاوزات في الأسئلة.
أما بالنسبة للتأثير السلبي على الرجولة فهذا يعتمد على ممارسات كثيرة وتمتد إلى مرحلة المراهقة، وخاصة إذا كان يمارس هذه العادات سلبيا، ولذا نرجو أن نتعامل مع المشكلة بدون قلق، ولنتذكر بأن الطفل ما زال في المراحل الأولى التي يمكن تعديل السلوك وبناء الشخصية، ونسعى إلى تنفيذ النصائح السابقة قبل أن يجتاز (10 سنوات)..
ولا ننسى الدعاء لأبنائنا، ولنعلم بأن الوقاية خير من العلاج، والعلاج يحتاج إلى محو الأسباب أولا، وليس العلاج بالوعظ أو الأوامر أو التعليمات في السن الصغير.
** هذه المصادر اعتمدت عليها وهي مفيدة:
--
[1] الإسلام سؤال وجواب - الشيخ محمد صالح المنجد
[2]
التعليقات