تقول المقولة " اذا لم يكن لك مقعد على الطاولة فهذا يعني انك على قائمة الطعام"؛وهي جملة تجعلنا نعيد التفكير في مكاننا داخل المناقشات والقرارات الحاسمة التي تعقد في حياتنا ، ا إذا حللنا الأمر نجد أن لطاولة ترمز إلى القرار والقدرة على التحكم ، من يجلس عليها يحدد مسار الأمور ويقرر ويضع قوانين اللعبة، أما من لا يملك مكاناً فيها فهو مجرد تابع لا يؤخذ برأيه بل هو مجرد جزء من اللعبة، فيصبح هو نفسه عرضة للاستغلال والتضحية لتحقيق مصالح الأخرين .
يعتقد الكثيرون أنه إذا كنا غير مدعوين لنقاش أو حوار أو محادثة هامة، فهذا يعني أننا غير مهمون، لا يتم أخذنا على محمل الجد، ولا يتم النظر إلينا بعين القيمة والاستحقاق، والبعض يذهب إلى أفكار أسوء، بأن غير المدعوين هو كباش الفداء ومن تحاك حولهم المؤامرات وتجهز لهم الماصئد والكمائن ، بينما من يتم دعوتهم واشراكهم هم جديرون ومنوطون بأماكنهم، لكن هذا صحيح فعلا؟ هذه الجملة تثير سؤال مهم حول العدالة الاجتماعية و اقتناص الفرص ، هو لماذا يتم استبعاد البعض أصلا؟ هل استبعادنا من نقاش معين أو مكان معين يعني أننا خاسرون دوما؟ هل كل غياب لنا أو عدم دعوة يعني إقصائنا واسبتعادنا حياكة المؤامرات حولنا وتدمير المكائد لإيقاعنا واستغلالنا؟
التعليقات