يذكر أطباء النفس في بعض نصائحهم أن الخوف يخلق مادة فى الجسم تتسبب فى أن تجعل كل من يخاف أكثر عرضة لسقوط المناعة إذا ما زاد الأمر عن حده، مؤكدين أن ذلك يتبعه اضطرابات فى النوم وفقدان الشهية وغيرها.

أعتقد أن معظمنا شك و لو للحظة بأنه مريض أو أنه يملك بعض أعراض المرض جعلته يقلق و يحترس أكثر ، لكن بعض الأشخاص وصلوا لمرحلة الوسواس القهرى ، يصابون بالقلق والهلع بسبب تخيّل الإصابة بالمرض دون أن تكون هناك أي أعراض حقيقية واضحة لهذا المرض و هذا ما جعلهم يراجعون الأطباء النفسيين لمعالجة حالتهم .

هل عانيت من بعض الشكوك حول هذا الأمر ؟ إذا كنت كذلك كيف تغلبت عليها ؟

سمعت العديد من القصص حول توهم الأشخاص للإصابة ، منهم من قام بحجر نفسه لمدة ليست بالقليلة فقط لمجرد عطسه و آخر ترك زوجته و ابنه في البيت و ذهب الى شقة أخرى لوحده خوفا عليهم من الإصابة مع أنه لم يكن مريض ، و طبعا يوجد آخرون يستعملون المعقمات و المطهرات بشكل مبالغ فيه لدرجة ظهور طفح جلدى لديهم ، ولا ننسى فئة البحث الوسواسى " الذين يبحثون عن كل ما يتعلق بالوباء من علامات ".

تقول المعالجة النفسية فاطمة الزهراء هدى تلامسي في هذا الشأن:''عندما تصل طاقة الجهاز النفسي للفرد على تحمل القلق والهلع إلى حدّها الأقصى، ينتقل الضغط إلى الجسم ، وهنا ستبدأ بعض الأعراض المرضية في الظهور، و في حالة الخوف المفرط من الإصابة بفيروس كورونا مثلا يمكن أن يتسبب ذلك في ظهور أعراض طفيفة مثل سيلان الأنف وحتى السعال، فيتعزز توهّم الشخص بأنه مصاب بالوباء".

برأيك ماهي أفضل الطرق للتغلب على كل هذه الوساوس ؟

و كيف يمكن للشخص الموازنة بين القلق من الأعراض الحقيقية و الأعراض المبالغ فيها ؟ "يعنى أن نقلق في حدود معينة ولا تتحول لوساوس ، فلا يمكن مثلا أن تكون لدينا أعراض حقيقية و نتغاضى عنها كما لا يمكن أن تظهر أعراض خفيفة نعتقد أنها كورونا مباشرة ، أي كيف نوازن بين القلق ؟"