شيء غير فيني في فترة وباء كورونا

مر أكثر من عام..

الفترة الأولى من هذا الوباء لاتزال عالقة في ذهني، كمية التخبط والعشوائية في التعامل مع الفيروس

الآن بتنا نعرف كيف نتعامل معه جيدًا، ومع ذلك لا ننفذ المطلوب

وبشكل عام ما رأيكم بدراسة عن بعد أي بالحاسب او الهاتف؟

ككل شيء لها مزاياها وعيوبها

فهذه الطريقة تحافظ على حياة ملايين الطلبة وأهاليهم حول العالم

ولكنها تقلل من نسبة التفاعل المطلوبة للحصول على أكبر قدر جيد من المعلومات.

أرى أن مسألة الدراسة عن بعد -وعن تجربة شخصية خلال أزمة الكورونا- تمثّل طريقة تعلّم فعّالة للغاية على العديد من الأصعدة التفاعلية المناسبة للمرحلة التي نعاصرها من التسارع التكنولوجي، والموفّر للوقت والجهد بشكل كبير.

خلال أزمة الكورونا كنتُ طالبًا بكلّية العلوم جامعة القاهرة في عامي الأخير، وقد اضطرت إدارة الجامعة إلى تخصيص مناسبات للحضور بالكلية للشروح العملية فقط، بينما تكون الشروح النظرية كلها عبر منصة إلكترونية، وقد كانت طريقة فعالة للغاية لم أجد خلالها أي مشكلة، بالإضافة إلى أن التزامي بالمحاضرات كان أكبر من أي وقتٍ مضى نظرًا لسهولة الحضور.

أعوام كورونا من أكثر الأعوام التي أنجزت فيها نفسيًا وماديًا وكل شئ، قلبت حياتي كلها رأسَا على عقب واحرقت سفينتي، في الحقيقة، أرى نتائج مثمرة جدًا الآن، واعمل على أهدافي ورفع استحقاقي المالي والحرية المالية ومشاعري، الأمر جيد.

من أكثر الأشياء المزعجة في السنة الماضية هي نفور الناس من بعضها بسبب الخوف، وقلة الزيارات العائلية والاجتماعية، وقلل ذلك من التواصل بشكل عام حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل شخص لا يهتم إلا بنفسه، أفقدتنا الجائحة جزء من هويتنا العربية المعروفة بالكرم والتقارب وكثرة الزيارات بين الأصدقاء وأفراد العائلة.

أما عن الدراسة عن بعد، فهي من أجمل الأشياء التي حدثت لي خلال العام الماضي، حيث قامت العديد من المنصات بتوفير الدورات مجانًا، وهو ما دفعني للتعلم عن أكثر من مجال وتوسيع آفاقي.

يدفعني الفضول لسؤالك، إذا كنت طالبة حتى تطلعنا على تجربتك الخاصة في الدراسة؟

لقد استغللت هذه الفترة في ممارسة الرياضة والتحول من جسم مترهل لجسم رياضي عبر تمارين منزلية، إضافة إلى العمل المستقل وتعلم مهارات جديدة عن طريق الكورسات الأونلاين المجانية.

أريد أن تخبروني عن أنفسكم ماذا حدث من أحداث غيرتكم بعد أن انتفضت اكثر من سنة تغير فيها نمط الدراسة والاجتماعية

إن كنت فهمت السؤال صحيحًا ، فأعتقد أن كورونا لم تأتي يشيء إيجابي على حياتنا ، بل بالعكس تأثرت نفسيتنا بشكل أسوأ مما نحن عليه .

وبشكل عام ما رأيكم بدراسة عن بعد أي بالحاسب او الهاتف؟

بخصوص الدراسة ، أعتقد أن جيل كورونا أحزن عليه كونه لم يستفد أي شيء من التعليم الإلكتروني ، على الأقل أتحدث عن مدينتي .

فبرأيي الدراسة عن بعد ومن خلال الحاسوب لا تصلح لجميع الطلاب .

لاشكّ أن كورونا غيرت كثيرًا بنا جميعًا أما بالنسبة لي،

فلم يتغير النمط التعليمي عندنا فمازلنا نعتمد على التعليم الوجاهي، ولكن كورونا جعلتني أفكر أن أبقى على تواصل دائم مع الأشخاص الذين أحبهم لأن الموت والمرض يمكن أن يخطفهم في أي لحظة.

بالنسبة لي تجربة التعليم بالحاسب أو الهاتف تعتبر تجربة جيدة وممتعة جربتها في التعليم الذاتي، ولكن لم أجربها في التعليم الجامعي.

فترة كورونا غيرت من واقع العمل والاقتصاد عموما في العالم العربي...مثلا في الجزائر انتشرت كثير ثقافة العمل الحر في هذه الفترة خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تكللت في مبادرات ومجموعات وتعاونيات جميلة جدا...أنا أحد المستفيدين من كل ما سبق