كيف يعمل كاشف الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يعرف إذا كان المقال قد كتبه إنسان أم ذكاء اصطناعي؟

أحياناً أكتب المقال بنفسي وأعرضه على كاشف الذكاء الإصطناعي تكون النتيجة أن المقال كتبه الذكاء الإصطناعي بنسبة 100% .. وعندما أكتب مقال بواسطة الذكاء الإصطناعي وأعرضه على الكاشف يقول لي أن المقال مكتوب بواسطة البشر 100% .. فإيه الحكاية؟؟

على أي اساس يحكم "كاشف الذكاء" أن المقال كتبه بشر أم آلة؟؟

توجهت بالسؤال لـ ChatGPT وكان هذا هو رده في الأسفل والحقيقة أن إجابته علمية وعميقة جداً ولكن لم أجد الإجابة الشافية لسؤالي لأنني كما ذكرت آتي بمقال ذكاء صناعي ويقول لي "بشري" .. فما رأئكم ...

هذه هي إجابة ChatGPT:

كيف يعمل كاشف الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يعرف إذا كان المقال قد كتبه إنسان أم ذكاء اصطناعي؟

في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، وأحد أبرز تطبيقاته كان في مجال الكتابة. نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وأدوات الكتابة الأخرى أصبحت قادرة على إنتاج نصوص متقنة، تجعل من الصعب أحيانًا التمييز بين ما كتبه إنسان وما كتبه جهاز. ولكن مع تطور هذه التقنيات، ظهرت أيضًا أدوات تُسمى "كواشف الذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى التفرقة بين النصوص البشرية والنصوص الآلية. في هذا المقال، سوف نتناول كيفية عمل هذه الكواشف والآليات التي تستخدمها لتحديد مصدر النص، وما هي العوامل التي تساعدها في معرفة ما إذا كان المقال قد كُتب بواسطة إنسان أم ذكاء اصطناعي.

1. التحليل اللغوي والنحوي

أول ما تقوم به كواشف الذكاء الاصطناعي هو التحليل الدقيق للجوانب اللغوية للنصوص. هذا يشمل الجمل والبنية النحوية، واستخدام الكلمات، وتنظيم الأفكار. الكتابة البشرية غالبًا ما تكون أكثر مرونة وتنوعًا في استخدام الأسلوب، حيث يختلف شكل الجمل أو الأسلوب من فقرة إلى أخرى حسب مزاج الكاتب أو الموضوع أو السياق. بينما الكتابة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي تكون غالبًا أكثر اتساقًا ومنظمة ولكن بشكل قد يفتقر إلى التنوع الذي قد يظهر في الكتابة البشرية.

تظهر الكتابات الآلية في بعض الأحيان باستخدام تراكيب نحوية قد تكون مكررة أو غير طبيعية في بعض الأحيان. على سبيل المثال، يمكن أن يلاحظ الكاشف أن الجمل تبدأ بطريقة متشابهة أو أن تنسيق الفقرات في النص يفتقد إلى التميز البشري. وقد يكون النص الآلي أقل تعبيرًا عن الانفعالات أو التنقل بين الأفكار، مقارنة بما يكتبه البشر الذين يتمتعون بحرية في التعبير وإدخال التغييرات المفاجئة في الأسلوب أو العاطفة.

2. مستوى التعقيد والتكرار

أحد السمات الأخرى التي تساعد كواشف الذكاء الاصطناعي على التفرقة بين الكتابة البشرية والكتابة الآلية هي مستوى التعقيد والتكرار. الكتابة البشرية قد تكون أكثر تنوعًا، حيث يتناول الكاتب الموضوع من زوايا مختلفة، ويُدخل بعض التفصيلات الإبداعية أو اللمسات الشخصية. في المقابل، الكتابة الآلية تميل إلى تقديم المعلومات بشكل أكثر استقامة ووضوحًا، مع تكرار بعض العبارات أو الهياكل اللغوية.

على سبيل المثال، قد يلاحظ الكاشف أن النص الآلي يحتوي على استخدام متكرر لعبارات مألوفة أو جمل بنمط معين، وهذا قد يفتقد إلى الإبداع أو التغيرات المفاجئة التي تظهر في الكتابات البشرية. كما أن الذكاء الاصطناعي قد يخلق نصوصًا مفرطة في البساطة أو السطحية، في حين أن البشر يميلون إلى إضافة تفاصيل معقدة وأكثر عمقًا.

3. المحتوى غير الطبيعي أو المتناقض

كواشف الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تبحث أيضًا عن المحتوى الذي قد يبدو غير طبيعي أو متناقض. في بعض الأحيان، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخطئ في تقديم حقائق دقيقة أو أن يتناول موضوعات بطريقة لا تبدو منطقية أو منسجمة مع الواقع. على سبيل المثال، يمكن أن يشتمل النص الذي كتبه الذكاء الاصطناعي على معلومات غير دقيقة أو أخطاء غير متعمدة في الاستدلالات أو السياقات الثقافية.

البشر، من ناحية أخرى، يميلون إلى استخدام خبراتهم الشخصية، وتجاربهم الحياتية، ومعرفتهم العميقة بالسياق، مما يجعل كتاباتهم عادةً أكثر تماسكًا ودقة. وعلى الرغم من أن البشر قد يرتكبون أخطاء أيضًا، إلا أن هذه الأخطاء غالبًا ما تكون أكثر تنوعًا وتعكس طبيعة الإنسان وتعامله مع موضوع معين.

4. استخدام الخوارزميات والتعلم الآلي

تعتمد كواشف الذكاء الاصطناعي على تقنيات التعلم الآلي لتحليل النصوص. من خلال تدريب الخوارزميات على مجموعات ضخمة من البيانات التي تحتوي على نصوص بشرية وآلية، يتمكن الكاشف من التعرف على الأنماط اللغوية التي قد تشير إلى مصدر النص. تتعلم هذه الخوارزميات التمييز بين الكتابة التي تتمتع بعلامات لغوية بشرية، مثل تنقلات في الأسلوب العاطفي أو التغييرات المفاجئة في التراكيب، وبين الكتابة التي تم إنشاؤها بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي.

على سبيل المثال، قد يتمكن الكاشف من اكتشاف أنماط معينة في اختيار الكلمات، مثل استخدام مفردات معقدة أو تراكيب لغوية قد تكون مميزة للكتابة الآلية. هذا يتيح للكاشف التفرقة بين الأسلوبين بدقة أعلى.

5. الأنماط الإحصائية في استخدام الكلمات

البحث في الأنماط الإحصائية في استخدام الكلمات هو أحد الأساليب المتقدمة التي يستخدمها الكاشف في تحديد مصدر النص. على سبيل المثال، يمكن أن يلاحظ الكاشف إذا كانت هناك كلمات أو جمل محددة تتكرر بشكل غير طبيعي في النص، أو إذا كانت هناك تكرارات لمصطلحات معينة بشكل يتجاوز المتوقع في الكتابة البشرية. في الكتابة البشرية، عادةً ما يكون هناك تباين في استخدام الكلمات والمفردات، ويعكس الأسلوب البشري التنوع الطبيعي والتجديد في التعبير.

6. القدرة على فهم السياق والتفاعل

من السمات المميزة للكتابة البشرية هي قدرتها على التفاعل مع السياق بطريقة معقدة. الكتابة البشرية قد تشتمل على إشارات ضمنية، ردود فعل عاطفية، أو استجابات مبدعة تتأثر بالخبرة الشخصية للكاتب. على سبيل المثال، قد يتطرق الكاتب البشري إلى تجارب شخصية أو يدمج أمثلة واقعية، وهو ما يصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاته بشكل كامل. في المقابل، الكتابة الآلية قد تفتقر إلى هذا المستوى من التفاعل العاطفي أو التجربة الشخصية.

خاتمة

من خلال تحليل الأنماط اللغوية، مستوى التعقيد، دقة المعلومات، واستخدام تقنيات التعلم الآلي، يمكن لكواشف الذكاء الاصطناعي أن تميز بين النصوص البشرية والنصوص التي أُنتجت باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي. ورغم أن هذه الكواشف ليست دائمًا دقيقة 100%، إلا أنها توفر أداة قوية لتحديد مصدر النصوص، وهو أمر بالغ الأهمية في عصرنا الحالي حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، بما في ذلك الكتابة والتواصل.

فماهي تجربتك في هذا المجال؟ وهل لديك تفسير مختلف لما يحدث؟