يااخوتي في الله انا حياتي ضائعه دائما احس ان عقلي مغلق ورافض ان اقوم بأي شيء للاسف انا مدمن للاباحيه لدي هدف في حياتي وهو ان اصبح مبرمج وفعلا اعمل على التعلم يومين وبعدها عقلي يتوقف عن الرغبه في التعلم و ايضا في دراستي الجامعيه حاليا لدي اختبارات نهائية ولم اذاكرها ابدا واختبرت والله يستر من النتائج حتى العاب الفيديو التي اعشقها اصبحت لا اكملها الى نهايتها فقط العب القليل وياتيني ملل و بالنسبة لرياضة كل يوم اقول غدا سابدا غدا سابدا وياتي غدا ولكن لا ابدا ما الحل كيف استطيع تغيير حياتي للافضل ؟ وكيف اهتم بالدراسه و بهدفي ؟ وهل الاباحيه هي السبب في ما انا عليه ؟
ساعدوني في الخروج بحياتي من الجحيم
شوف أخي.
التغيير يأتي على خطوات، وعلى عدة مستويات.
أول شيء يمكنك القيام به، والذي بدونه لن تستطيع إنجاز أي شيء، هو التوقف عن مشاهدة الإباحية، وممارسة العادة السرية.
والحديث في هذا الموضوع طويل جدا، أحيلك فيه إلى تطبيق إسمه "واعي" عليك أن تقوم بتحميله، وتدخل مجموعة واعي على الفيس بوك، هناك شباب سيساعدونك بكل الوسائل الممكنة، من فيديوهات إلى مقالات إلى مراجع، وهناك آلاف الشباب الذين هم في مثل حالك ويتلقون المساعدة. وإذا كنت على علم مسبق بذلك فعليك الالتزام على التنفيذ، لأن الأمر يدمر الفرد بالمعنى الحرفي، وكلما تأخر الوقت كان التدمير أعمق، على المستوى العقلي والجسدي.
وأنا أجزم لك، فقط تخلص من إدمان الإباحية وستتغير حياتك بشكل لافت جدا، بحيث ترى التغيير من الأسبوع الأول.
- أكثر من شرب الماء لتنقية الدماغ.
- حتى إن اضطررت إلى التوقف عن الهاتف نهائيا فترة محددة لكي لا تتصل بالانترنت أو الحاسوب، افعل ذلك. خصوصا في فترة التعافي الأولى.
- مارس الرياضة، وبعد الرياضة ستتعب وتحاول العودة إلى ذلك، عندها أشغل نفسك مع أشخاص آخرين، لاتبقى وحدك.
- الصيام من أكثر الأشياء التي تجعلك تترك هذه العادة القبيحة، صم شهرا تطوعا، أو أسبوعا أو حتى أقل من أسبوع.
اترك هذه العادة وسيبدأ دماغك في التعافي، وستنجز وذهب بعيدا في المهارات التي تحبها.
داوم عليها وستبقى في هذه الحال إلى أن تموت، لن تنجز أي شيء، سيبقى ذهنك مشتتا، وذاكرتك ضعيفة، وثقتك متزعزعة، وسينجح الأصدقاء المقربين منك وتبقى أنت في هذه الدائرة.
رغبة شيطانية دنيئة > إشباع هذه الرغبة > شعور بالذنب والملل > الرغبة مرة أخرى .. وهكذا دواليك، إلى أن تموت أو تكتشف أنها مسألة لن تنتهي، وتتركها.
لكن تذكر أن أثناء هذه العملية التي تتكون من الرغبة والإشباع والملل .. ومن ثم الرغبة مرة أخرى، تتغير أشياء كثيرة، فلو كانت فقط تحدث كما هي، قد يخفف ذلك من وطأتها، بل قد تكون شيئا جيدا.
لكن أثناء هذه العملية:
- تدمر جسمك وتنهكه وترهقه.
- تدمر نفسيتك بالشعور المتكرر بالذنب، وهذا يتولد عنه عدم الثقة في النفس، الاحتقار الدائم للذات.
- تدمر دماغك نهائيا، ومعروفة الدراسات التي حدثت عن تأثير الإباحية على مستوى الدماغ، ومستوى التركيز، ومستوى الحُصين بالذات وهو الذي يُعنى بعملية التعلم.
- ترتكب ذنبا عظيما لن ترى معه التوفيق في الحياة، فحتى لو تعلمت، وتغلبت على كل هذه المعيقات التي ذكرت، لن تُوفق في حياتك مطلقا. لأن الله يخبرك بأوامر أنت خالفتها أمامه، فمن المستحيل أن يُوفقك في أي من أعمالك.
- تحد من قدرتك الجنسية، وحتى توجهاتك الجنسية السليمة. فبعد فترة سيبحث البعيد عن مقاطع شاذة، ومواقع إباحية بأشكال أخرى غير الجنس السليم. ولاقدر الله عن جنس المحارم، ويصبح الفرد ينظر لهذه الأنماط على أنها ممكنة الحصول، وتوضع له في قالب على أن احتمالية حدوثها ممكنة. وهذا للأسف الشديد يحدث كثيرا في بلادنا العربي وفي شبابنا المسلم. كما تحد من قدرة الفرد الجنسية، فحتى لو تزوج لن يقدر على إتيان زوجته وستزيد حالته النفسية سوءا.
كل هذه الأشياء صديقي لم أقلها لأضعك في موقف غير لائق ولا شيئا من هذا القبيل مطلقا، يعلم الله أني كتبتها حبا لك، خصوصا أنك قلت أنك تحب التعلم وبدأت تعلم البرمجة.
هل تعلم أن آلاف الأشخاص يريدون تعلم البرمجة لكنهم لايستطيعون ذلك، بسبب أن قدراتهم العقلية لا تمكنهم من ذلك. لذا من المحزن أن تكون مؤهلا لتعلم مهارة قد تجعلك ثريا، وصاحب مكانة اجتماعية في محيطك ومجتمعك، وقد تؤسس شركتك الخاصة بعد سنوات قليلة، وأنت لاتزال الآن تخلو بنفسك لتشاهد بعض الأفلام القذرة، التي تم انتاجها وتعدليها وتركيبها ووضعها في هذه الصورة النهائية لكي تثيرك دقيقتان وتنتهي المسألة، يربح أصحابها المليارات وتشقى أنت في بؤسك وعدم انتاجيتك.
خطط صديقي لحياتك، اعزم على ترك هذه العادة السيئة، لكن اعرف قبل أن تتخذ أي خطوة أنك يتتعرض لأعرض الإدمان الطبيعية، لكي هناك في آخر النفق ضوء إذا وصلته ستكون جميع السموم التي في جسدك قد انتهت، ولن تحس بأعراض الانسحاب مرة أخرى. حينها فقط ستنجز وستلحظ الإنجاز في أسبوعك الأول
قد تكون مؤشرات بدايات مرض الاكتئاب...الاكتئاب مرض حقيقي وقد لا تختبره على هيئة حزن وكآبة بل قد يأتي على شكل كسل وانعدام الرغبة وعدم استمتاع بالأنشطة اليومية.
قد يكون أيضا بسبب سوء التغذية فنقص بعض من الفيتامينات كفيتامين دال والمعادن يسبب الكآبة والملل وعدم الاستمتاع, قد تكون بسبب مشاكل هرمونية كقصور الغدة الدرقية, وقد لا تكون أي شيء مما ذكرت آنفا.
لذا أنصحك بزيارة الطبيب كي يوجهك لإجراء اختبارات فيتامينات كخطوة أولى, قد يقدم لك بعض الفيتامينات التي تساعدك في رفع حالتك المزاجية.
ما من شك في أن الإباحية مدمرة، لكن امتثال بعض النصائح علاج، وقبل أن نذكر بعض النصائح، لا بد من ذكر بعض مخاطر الإباحية؛ لأن الذي يقربنا من شيء منافعه، وأضراره هي ما تبعدنا عنه. من هذه الأضرار:
- العزلة عن المجتمع
- الإحساس الدائم بالنقص
- الخوف الدائم والقلق
- التشتت وعد التركيز
- الوهن الجسدي
- الإحساس الدائم بالذنب
- إدمان العادة السرية
- عدم السعادة الزوجية، وذلك لأن الواقع يخالف تماما هذه المشاهد، ولن يكون هناك رضا عن شريك الحياة أبدا.
وأما النصائح:
- القرب من الله عز وجل واستحضار مراقبة الله وحضور ملكين كريمين على كتفيك.
- البعد عن المؤثرات الجنسية كالنظر إلى الفتيات وغير ذلك
- الانغماس في المجتمع، وترك الوحدة والخلوة
- القراءة المنتظمة
- ممارسة الرياضة
- الطبيب يساعدك في هذا جدا، فبعض الأدوية تقلل من إدمان الأشياء.
التعليقات