Yassin Al Mola

5 نقاط السمعة
83 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
الكثـر منّـا فهــم الحيـاة بصــورة معكوسـة تمامــا .. يتوقـع الحيـاة لحظـات متصلــة مــن الراحـة الوادعـة يتخللهـا لحظـات مــن التعـب والجهـد.. أي يتصـور ان الأصـل في الحيـاة هــي الراحـة واللذة، ومـا المشاكل الا حالـة شـاذة لا بـد أن تنتهـي. كثر منّا يتعامـل مــع الحيـاة تعامـل الهـازل و المازح مزحـة ثقيلـة سرعان مـا يمكـن التنصل عنها. فالطالــب الــذي يفكــر بدايــة الــدوام بعطلــة الصيــف، اوالموظف الذي يتخيل يوم السبت يوم الجمعة .. مثله كمثل السياب الشعار العراقي المج الذي قال "واحسرتاه متى انام
السبب هو التفكير المادي و اولوية المصالح المادية لدى الناس . والا ترى ما الذي يمكن للفتى ان يحصل عليه إن تنازل عن مقعده ؟ قال النبي (ص) ((ما من شيءٍ أثقل في الميزان من حُسن الخلق، وإنَّ الله يُبغض الفاحشَ البذي)) وقوله ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً)) من يقرأ هذه الروايات لن يزهد في فضائل الاخلاق ولكن الناس ينظرون للأمور من بعد مادي فقط ومن حُسن عقل المرء ان يعمل على تربية الجيل
الحقوق هو الحد الادنى من الواجبات التي يجب للفرد ان يلتزم بها تجاه الأخرين او على الأخرين ان يلتزموا بها تجاهك وللحقوق تعريف اوسع من التعريف القانوني الضيق لها فـللأب عليك حقا وللأخ عليك حقا وللأم عليك حقاً ايضاً كأن تشكرها بقدر ما عانته في تربيتك وتغذيتك وهكذا. لذا اولاً علينا ان نخرج من مفهوم القانوني الضيف لها الى مفهوم اوسع يشمل نواحي اكثر من حياة الانسان التي وضعها الشرع الحنيف فما يسمى بالحقوق هو في الواقع الحد الادنى من