لطالما ترددت على مسامعنا هذه الجملة حتى صارت من المُسلَمات لفترة طويلة. "اتعب دلوقتي عشان ترتاح بعدين" التي اعتدنا قولها لطالب الثانوية العامة على أمل أن يجد الراحة في مرحلة الجامعة، ولطالب الجامعة على أمل أنه سيحصل عليها بعد التخرج، وبتفكير غير متعمق نكتشف أن خزان التعب لا ينتهي، وأن جملة "اتعب دلوقتي عشان ترتاح بعدين" لم تكن سوى جملة تحفيزية لأجل بث طاقتي الصبر والأمل لدى صاحب الألم.
والحقيقة المؤكدة أن لكل مرحلة نوعية التعب الخاصة بها والتي لا تشبه غيرها، يزيد مقدار التعب أو يقل.. لكنه دومًا موجود، وإذا قسمنا الراحة على التعب بحياة أي منا فالحاصل سيكون بلا شك رقم عبارة عن جزء قليل جدًا من الواحد الصحيح.
هذا وحسب.
فهل تعتقد أن بالحياة راحة مؤجلة؟ أم أنها فكرة عبثية صدرت عن شخص إما مختل عقليًا وإما ساذج وإما صاحب نية طيبة؟
التعليقات