إنني أمرّ بمرحلة شبيهة جداً للمرحلة التي تمر بها وحرفياً أشعر وكأنني أزيل الغبار عن ذاتي لإنني في ظل هذه الحياة قد دفنت ذاتي الحقيقية وجمدت مشاعري وأصبحت مثل الآلة التي تغدو للوصول إلى لاشيء أو إلى الشيء القليل وفعلاً إن الأمر أصعب بكثير مما كنت أتخيل ولكنني بدأت في معرفة الكثير من لأشياء عن نفسي ولقد كنت سابقاً إن قالو لي أي شيء عن ذاتي فإنني أصدقه بسهولة لأنني لا أعرف حقاً ما هي ذاتي لذا فإن من المهم
0
بالطبع النسخ ليس الشيء المفضل بالنسبة لي ولكنني لم أقرأ عن خطابات توصية من قبل وأريد أخذ فكرة ليس أكثر وبالنسبة للمدرسين فإنهم غالباً لن يرفضو لي طلباً كهذا ولكن بأي لغة أفضل؟ ونعم فهمتكِ لقد قدمتي لي فائدة كبيرة حقاً وربما بعد سنة سأكون ممتنة لكِ أكثر على أسئلة ربما ضعف هذه لأنني سأكون قد بدأت بالتحضير للمنح وأتمنى أن لا أكون قمت بإزعاجك
لن يساعدك ذلك في شيء سوى زيادة كرهك لنفسك أضعافاً أرجو منك حقاً أن تغير طريقة تفكيرك فلا أحد سيثق بك إن لم تثق بنفسك ولن يحبك ولن يدعمك كما تفعل أنت مع ذاتك أنت فقط بحاجة لتقبل نفسك بعدها سترى حقاً أنك لست بهذا السوء وكل الظروف التي مررت بها هي من جعلتك ما أنت عليه تذكر كيف كنت سابقاً وابحث عن أسباب كرهك لنفسك وغيّر قليلاً في ذاتك وحاول بدلاً من إعطاء الثقة والحب والدعم للآخرين أن تعطيه
هذا ما هو شائع برأيي مثلما عندما يأتي الأب أو الأم ويقولون عليكم أن تدرسو لكي تصلو للجامعة وبعدها أن تتخرجو لكي تستطيعو العمل وبعدها تعملو ليلاً نهاراً وبعدها إما تطرد وإما تأخذ راتب تقاعدي تضطر للعمل مجدداً لإعالة نفسك والعائلة ولكنني بهذا لا أنكر أهمية الدراسة والشهادات والأهداف الإلزامية مهمة جداً مثلما قلتي كأساس الاستقرار ولكن هناك فرق بين أن تدفعي اشتراك النادي وأن تكوني صاحبة النادي وبهذا أقصد أن أغلب الأهداف غير الإلزامية ستجعلنا نرتقي من كل النواحي
منذ أن كنت في عمر لا يتجاوز الأثنا عشر عاماً تحملت أشياء يصعب علي شرحها ولكنني لم أتراجع يوماً وكنت أتحدى كل من حولي ولكنني تعبت عندما يجب علي أن أتقد حماساً وقوة كمن هَرِم وهو في عمر الشباب ولن تجد شخصاً أفضل مني في التكيف مع الظروف لأن تغير وتبدل ظروفي هي ما صنعت الإنسان الذي أنا عليه إنه فقط إرهاق أي وقفة في منتصف الطريق وربما فقط أحتاج بعض التشجيع لأكمل مع أني سابقاً كنت أشجع نفسي بنفسي
شكراً لك على دعمك إنه صوت كلما حاولت وفشلت صدر من أعماقي ولقد صدقت في مقولتك تلك لأن أغلبهم يراهنون على فشلي ولكنني أدعو الله أن تأتي تلك اللحظة التي يشيرون فيها إليّ ولا أظن أن هناك جبر لما أمرّ به أفضل من هذا الجبر لأنني عندها سأكون ناجحة وكبيرة في عين نفسي قبل عيون الناس لذا أتمنى منك الدعاء لي كلما سنحت لك فرصة وكلما هببت استجابةً لنداء ربك وشكراً
ربما لكن طوال حياتي لم أشارك أحداً ما يدور في حياتي حتى أفراد عائلتي لدي الكثير من الأصدقاء لكن لم يكن لهم يوماً مكانة مميزة ومع ذلك فقد حاولت أكثر من مرة ولكن في كل مرة لا أجد الراحة التي تتحدثون عنها فمنهم من يغير نظرته عنك ومنهم من يفهمك خطئاً من الأساس وبصراحة ما عرفته وما أمر به لا يمكنني الحديث عنه لأي أحد عابر في حياتي لأنني أظن غالباً أنه لن ينسى قصتي حتى بعد سنين لذا ثقتي
كتابة الأفكار طريقة جميلة جداً وفعالة لتغيير طريقة التفكير فربما يدرك شيئاً من خلال كتابته تجعله يعي الكثير من الأشياء أما فكرة التحدث مع أحد الأصدقاء فلا أحبذها حقاً لأن الصديق من الممكن أن يكون الشخص الخطأ الذي لا يجب الحديث معه أما أن يتواصل مع أناس مختصة أو أناس واعين من الممكن أن يستطيعو مساعدته من حسابات وهمية فهي طريقة فعالة أيضاً
أعلم أن أي من الكلمات لن تكون قادرة على أحتواء شعورك الجارف باليأس لأن ما مررت به لم يكن هيناً ولكن حاول تغيير طريقة تفكيرك فكما جاءت تلك العقبة من الممكن أن يأتي الحل فكر أنك لم تكن تتوقع مطلقاً أن يحدث هذا لكنه حدث وكذلك الأمر بالنسبة للحل وصدقني أن كل ما نمر به هو اختبار لصبرنا الأمر يختلف فقط في كيفية تعاملنا مع الأمر ولا تيأس لأن اليأس سيوصلك للقاع ولن تستطيع إدراك ذلك سريعاً في حالتك تلك
شعور كتير بشع أنو مصدر الأمان هو نفسو مصدر خطر عليك فعلياً لما بتشوف هيك تصرفات من ناس مفروض تكون واعية مستحيل تستغرب من أي شي رح يصير بعدا وطبعاً ثقتك بالناس شبه معدومة لأنو بعد يلي شفتو ما رح تثق بحدا لأنو كل الناس بنظرك صارو متل هالأب بس بوجوه وأشكال مختلفة وبعرف أنو يمكن تخطيت بس بتضل هالحرقة موجودة كل شي ما رح يساعد غير أنك تنسى.. تنسى وتمشي بطريقك وتكمل وتحط أهداف لحالك لحتى تبعّد عن كل