في عالم يتغير بوتيرة أسرع مما يمكننا استيعابه، أصبحت المعرفة المتخصصة وحدها غير كافية لضمان مستقبل مهني مستقر. الأتمتة والذكاء الاصطناعي لم يعودا مجرد أدوات مساعدة، بل أصبحا قادرين على إتمام العديد من الوظائف التقليدية بكفاءة أعلى وبتكلفة أقل. وهو ما يطرح العديد من الأسئلة عن ما الذي تبقى للبشر

الإجابة قد تكون في التخصصات البينية، وهي تلك البرامج الجامعية التي تجمع بين أكثر من مجال دراسي في آنٍ واحد. فقد يكون مثلا مهندس يفهم في الاقتصاد، أو طبيبًا متمكنًا من تحليل البيانات، أو حتى محامٍ لديه دراية بالبرمجة. هذا التداخل المعرفي يمنح الطلاب ميزة تنافسية في سوق العمل، حيث لن يُطلب منهم تنفيذ المهام الروتينية التي يمكن للآلة القيام بها، بل الإشراف على تلك العمليات، واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

على سبيل المثال، بدأت بعض الجامعات بتقديم برامج دراسية مثل الهندسة وإدارة الأعمال، علم الأحياء والذكاء الاصطناعي، والقانون والتكنولوجيا، مما يجعل الخريج أكثر تكيفًا مع المستقبل، وأكثر قدرة على فهم التحديات التقنية من منظور متعدد الأبعاد.

من وجهة نظرك، هل فكرة البرامج البينية تجعل الطلاب أكثر استعدادا للمستقبل بالفعل أم أنه مجرد تشتيت للطلاب