مع كل إصدار جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، نتوقع تحسينات طفيفة، ولكن Grok 3 جاء ليكسر هذه القاعدة. منذ أن أعلنت شركة X عن أحدث نماذجها، قررت تجربته شخصيًا، وكانت النتيجة مثيرة للدهشة: سرعة استجابة غير مسبوقة، قدرة فائقة على فهم المهام المعقدة، وتحليل برمجي أكثر دقة مما رأيته من قبل. قارنته مباشرة بـ ChatGPT و DeepSeek في مسائل تتطلب تفكيرًا وتحليلًا منطقيًا، وكان Grok يتقدم بخطوات واضحة ويظهر قدرة أكبر بكثير على تحليل المشاكل واتباع خطوات ومنهجية واضحة.

لكن بعد هذه التجربة خطر ببالي سؤال، هل هذه منافسة عادلة؟ من المعروف أن شركة X لديها وصول مباشر إلى كميات هائلة من بيانات منصتها الاجتماعية، مما يعطي Grok 3 ميزة غير متاحة لمنافسيه. بينما تعتمد النماذج الأخرى على مصادر بيانات محدودة أو قديمة نسبيًا، فإن Grok لديه تدفق مستمر من المعلومات الحديثة، مما يجعله أكثر كفاءة في تحليل الاتجاهات وفهم اللغة الحية.

هذا يطرح مشكلة، فإذا كانت إحدى الشركات تتحكم في البيانات التي تغذي نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، فهل يمكن اعتبارها متفوقة حقًا، أم أن الأمر أشبه بالتنافس في سباق سيارات حيث يمتلك أحد المتسابقين سيارة أسرع من المنافسين، بحيث لا تكفي المهارة فقط.

هل سنشهد في المستقبل معايير تنظيمية لضمان عدالة المنافسة بين نماذج الذكاء الاصطناعي، أم أن البيانات ستظل سلاح التفوق السري لمن يملكها؟