يعتقد كثير من الناس أن كلمة UX تعني تجربة المستخدم، ولكنها بالأحرى تعني عملية تصميم تجربة المستخدم.

تجربة كل مستخدم ليست سوى رأيه الشخصي عن موقعك أو تطبيقك، حتى إن كان رأي المستخدم مهم (أحياناً). ولكن يواجه مصممي التجربة مسؤوليات أكبر من ذلك، والهدف منها هو تحقيق الوصول إلى كفاءة المستخدم وليس تحقيق سعادته.

ركني تجربة المستخدم الأساسية:

ينبغي عليك أن تفهم أهدافك، عندما تبدأ مشروع تجربة استخدام جديداً، وقبل أن تصمم أي شيء؛ هدفين اثنين على وجه الدقة, لأن كل ما تفعله قائم على هذين الهدفين.

1.   أهداف المستخدمين:

للإنسان دوماً حاجات سواء كانت هذه الحاجات هادفة أو لا، فالمستخدم إنسان يريد شيئاً ما منك.

2.   أهداف المشروع:

عادة يكون الهدف المال, ويمكن أن يكون الدعاية لشركة أو جذب المستخدمين للمجتمع، حيث لكل مؤسسة هدف من وراء الموقع أو التطبيق الذي تبنيه.

التنسيق بين الهدفين:

فتحديد نوع الهدف أمر مهم فلو كان الهدف عرض إعلانات أكثر فإن سياسة تجربة المستخدم ستكون مختلفة كل الاختلاف عما إذا كان الهدف بيع المنتجات أو الترويج للمشروع في الإعلام الاجتماعي.

عليك أن تسأل نفسك "كيف تجعل غاية المشروع تتحقق عندما يحصل المستخدم على ما يريد وليس العكس"؟

تسمى هذه الأمو ر القياسات " metrics"أو مؤشرا ت الأداء الأساسية "KPIs"

هناك خمسة مكونات لتجربة المستخدم:

1.   الجانب النفسي:

عليك معرفة أن عقل المستخدم معقد، فأنت تتعامل مع ذهنية غير موضوعية تتحكم بها المشاعر كثيراً، لذلك اسأل نفسك:

ما الذي يدفع المستخدم ليزور خدمتي في الأساس؟

ما شعوره عندما يفعل ذلك؟

كم من الجهد يبذله ليصل إلى ما يريد؟

هل يريد أن يكرر الأمر؟

2.   قابلية الاستخدام:

عكس الجانب النفسي لأنه بإمكانك ملاحظة حيرة المستخدم، لذلك اسأل نفسك:

 هل يستطيع المستخدم إنجاز العمل المطلوب بأقل قدر من الإدخال؟

هل الأمر واضح ومباشر أم أنه غامض؟

 هل وفرت كل ما ينبغي على المستخدم معرفته؟

هل يتلاءم تصميمك مع افتراضات المستخدم أم يعاكسها؟

3.   التصميم:

يختلف تعريفه عن المفهوم الفني الذي يعرفه المصممون فهو يعني كيف تسير الأمور، وهو شيء يمكن إثباته ولا علاقة له بالأسلوب، لذلك اسأل نفسك:

هل يعتقد المستخدم أن المنتج جميل؟

هل يوصل المنتج الهدف والوظيفة دون كلمات؟

هل يقود التصميم عين المستخدم إلى المواضيع الصحيحة؟

هل تبدو العناصر التي يمكن النقر عليها مختلفة عن تلك التي لا يمكن النقر عليها؟

4.   الإنشاء:

إنجاز الأمور بأسرع وأبسط ما يمكن من خلال كتابة جمل قابلية الاستخدام، لذلك اسأل نفسك:

 هل تبدو الجملة واثقة وتعلم المستخدم بما عليه فعله؟

هل تعلم الجملة المستخدم أم تفترض أنه يعلم؟

هل هي واضحة ومباشرة، بسيطة وفعالة؟

5.   التحليل:

نقطة ضعف معظم المصممين، فهو الفارق الرئيسي بين تجربة المستخدم وأنواع التصميم الأخرى وفهمه يعلي من قيمتك وإتقانه يعني دخلاً أعلى، لذلك اسأل نفسك:

هل تستخدم البيانات لإثبات صحة التصميم؟

هل تبحث عن آراء غير موضوعية أم حقائق موضوعية؟

هل جمعت المعلومات التي تعطيك الإجابات المطلوبة؟

كيف تطبيق هذا التحليل لتحسين المنتج؟

من هو المستخدم:

محور عالم تجربة المستخدم، وأحد القوانين المهمة في تجربة المستخدم "لا تلم المستخدم مهما يكن"

دراسة المستخدم user research

ما من توقيت خاطئ لدراسة المستخدم، بعض الآراء تقول البدء بها، والبعض يقول بالدراسة بعد التخطيط، والبعض يقول بعد الوصول إلى نسخة عاملة من المنتج.

السؤال الأهم "ما الغرض من دراسة المستخدم، وما الذي تحاول فهمه عن مستخدميك" وليس متى نقوم بدراسة المستخدمين.

  •   دراسة شخصية:

تعني أن الأمر متعلق برأي معين أو انطباع معين عن شيء ما، أي الشعور الذي ينتج عن هذا الشيء، والتوقعات التي يفترضها وليس الحقيقة المجردة.

كسؤال "ما لونك المفضل" فما من إجابة واحدة صحيحة عليها، لذلك ينبغي طرح أسئلة على المستخدمين.

  •  دراسة موضوعية:

تعني حقيقة الأمر، وهو شيء يمكن إثباته، ولا تغيره الآراء مهما تمنينا العكس. لو أن للناس ذاكرة سليمة تماماً، لكنا سألنا المستخدمين هذه الأسئلة،

كم من الوقت أمضيت في تطبيقنا؟ أين وجدت رابط موقعنا؟

نحن نصل إلى المعلومات الموضوعية من خلال القياسات والإحصاءات، ولا تعني الوصول إلى الحقيقة المجردة مباشرة، مثال:

لو قال 50 من الناس أن شيئاً ما جيد وقال 20 أنه سيء فهذا لا يعني أن أحدهما على صواب، والحقيقة الموضوعية التي يمكن استخراجها هي عدد المصوتين.

  • دراسة الشريحة المستهدفة:

نسميها user profile\persona،وهي لا تعني أنماط الشخصية وصفاتها الديموغرافية ، أو الآراء المسبقة المبنية على خبرتك الشخصية، بل هي أهداف المستخدمين الحقيقة وتوقعاتهم ودوافعهم وسلوكهم، ما الذي يبحثون عنه وما الذي يزعجهم في موقعك؟

مثال:

مواصفات غير مفيدة: أنثى بين 24-35 من العمر، متوسطة الدخل، لديها طفلين، وسيارة، تحب العمل، وتميل إلى النصف الأيسر من الدماغ.

مواصفات مفيدة: شخصية تمثل مديراً ذا خبرة، يزور الموقع بشكل متكرر، وقته ضيق فهو يحاول جمع المحتوى الذي يرغب بقراءته في أيام العطلة، ويميل إلى مشاركة ما يقرأه على شبكات التواصل الاجتماعي، ويهتم بصورته أمام الجميع.

تعتبر مواصفات مفيدة لأننا نعلم أن المحتوى السخيف لن يكون شائعاً، ويفضل تصنيفه إلى فئات، ومن الضروري أن تكون المشاركة على الشبكات الاجتماعية سهلة وسريعة.