الغرض من هذه المساهمة ليس إثارة الرعب وما إلى ذلك ولكن لمناقشة الأوضاع الحالية للمرض. في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لتوجيه الاهتمام بظهور حالات جدري القرود في بلدان مثل: باكستان، السويد وغيرها، وسبب لجوئهم لإعلان حالة الطوارئ كان بسبب زيادة الخطر نتيجة لتفشي المرض في دول وسط أفريقيا مثل: أوغندا وجمهورية الكونغو ورواندا، يعني الكونغو -بمفردها- بها أكثر من 2400 حالة في أول أسبوع من هذا الشهر (56 حالة وفاة)، وعليها أعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها حالة الطوارئ.

المشكلة أن السلالة التي تنتشر حاليًا (Clade I) لا تستجب أعراضها لمضادات الفيروسات المتاحة حاليًا حسب ما ورد في نتائج الدراسة السريرية (في الكونغو) ونشرتها مجلة Nature، ولكن ما أكدوه أن طريقة الاعتناء الجيدة بالصحة من تغذية سليمة، شرب مكثف للسوائل، مع علاج أي أمراض مصاحبة، هذا ساعد الحالات على الشفاء في تلك الدراسة.

المرض أعراضه تشبه نزلات البرد القوية، حمى وقشعريرة، ألم في العضلات، صداع شديد، وينتهي بظهور بقع جلدية تتحول إلى بثور ممتلئة بالسوائل، وتكون في النهاية قشور عليها.

من المفترض أن نسبة الانتشار أقل من كورونا، ولكن لا يزال المرض خطيرًا أيضا.

طبعا الأكثر عرضة للإصابة هم الأطفال تحت سن 15، وأصحاب الأمراض المزمنة وضعف المناعة. وإلى الآن تجرى نقاشات حول توفير كَمّيَّة كبيرة من اللقاحات لأفريقيا -تحديدًا- للحد من انتشار المرض، فما هي الاستراتيجيات التي تجدونها لازمة في الوقت الحالي للتعامل مع احتمالية ظهور جائحة جديدة؟