في تجربتي مع عميل كان يرغب في تغيير كل شيء في المشروع دون أن يغير الميزانية، واجهت تحديات كبيرة في إيجاد توازن بين تقديم نتائج تلبي توقعاته والحفاظ على الموارد المحدودة، كانت المفاوضات صعبة لأنه كان يتوقع تحسينات مستمرة بينما الميزانية ثابتة، وهذه التجربة جعلتني أفكر في أهمية وضوح التوقعات منذ البداية ووضع حدود واضحة في الاتفاقات المالية في بداية المشروع، وأنتم كيف تتعاملون مع العملاء الذين يرغبون في تغييرات مستمرة دون تعديل الميزانية؟
العميل الذي يريد تغيير كل شيء في المشروع ولكن دون أن يغير ميزانيته
لماذا سأطلب زيادة في السعر، طالما مهام المشروع كما هي، وتم الاتفاق عليها من البداية. الوضوح وإدارة التوقعات من البداية يتم وضعها في عين الاعتبار.
لكن في حال طلب مهام جديدة في المشروع، فهنا يمكنني التواصل معه وشرح له أن ثمة مسؤوليات أخرى أُضيفت للمشروع لم تكن ضمن المهام المطلوبة في بداية المشروع والتي تم الاتفاق عليها. وبالتالي أحتاج إلى التفكير في زيادة الميزانية.
طالما لم نصل إلى تغييرات جذرية في فكرة المشروع، ولم توكل لنا مهام أخرى، فهنا يجب الالتزام باتفاقية المشروع، إن كان العكس، فنحن هنا أمام عميل متردد، وهذه معضلة، لذا نشرح له الأمر بلطف.
لماذا سأطلب زيادة في السعر، طالما مهام المشروع كما هي
لدي تعليق واختلاف أيضا مع هذه النقطة هدى: هل معنى ذلك أن التعديلات مفتوحة بِلا حدود؟ بالطبع لا، فليس مطلوبا منا أن يستمر المشروع إلى يوم القيامة. وقد تناقشنا مع بسمة تقريبا في مساهمة مشابهة منذ أيام.
نحن هنا أمام عميل متردد، وهذه معضلة، لذا نشرح له الأمر بلطف.
لدينا فرق بين العميل المتردد وبين العميل الغير متخصص أو الذي يهون عليه أن يترك ميزانية المشروع تذهب بعيدا عنه، فالمتردد هذا يكون أمامه خيارات محددة؛ أما ذلك الآخر فهو لا يعلم هل أصلا تم عمل المشروع على النهج الذي يُرام أو بالوجه المطلوب أم لا؟ فهذا لديه مسألة ثقة أكثر من تردد. أنا شخصيا لا أجد لهذا حل غير أن يوصلنا بشخص هو يثق فيه وهذا الشخص يكون فاهم نوعا ما بطبيعة المشروع؛ أو على الأقل يوظف مستقل ثالث يستلم المشروع وتكون وظيفته الوحيدة هي استلام المشروع ليس إلا. لكن المعضلة الوحيدة في كيفية إقناع النوع البخيل من أصحاب المشاريع بفعل هذا؟ لأنني جربت هذه النوعية من الناس قبل ذلك وحقيقي العمل معهم يجعلك تكرهين حياتك والعمل الحر والعميل معًا وتتمنين لو لم تقبلي هذا المشروع من البداية.
كيفية إقناع النوع البخيل من أصحاب المشاريع بفعل هذا؟ لأنني جربت هذه النوعية من الناس قبل ذلك وحقيقي العمل معهم يجعلك تكرهين حياتك والعمل الحر والعميل معًا
لاحظت أن جميع العملاء البخلاء الذين يتعاملون مع المشاريع بشكل متقشف ومبالغ في تقليل الميزانية، هم في الغالب وسطاء يتصرفون نيابة عن أطراف أخرى، وهؤلاء غالبًا لا يفهمون طبيعة العمل أو متطلباته الفعلية، وبالتالي يحاولون الضغط لتخفيض التكاليف دون النظر إلى جودة النتائج، والتعامل معهم يكون مرهقًا جدًا، حيث إنهم لا يعترفون بأن العمل الجيد يحتاج إلى موارد كافية، وهذا يخلق شعورًا بالإحباط ويجعل التجربة ككل غير مرضية.
هم في الغالب وسطاء يتصرفون نيابة عن أطراف أخرى
ربما ذلك يا بسمة، ملاحظتك تستحق التفكير فيها، أنا فعلا لم ألاحظ هذا من قبل.
أيضا هناك نوع آخر وهم عملاء من بلاد معينة مثل الهنود مثلا فهم يعطونك العمل كما يُرام لو وظفتيهم ولكن لو عملتي معهم كمستقلة يجعلونك تملين من المشروع وتعديلاته.
أنا حقيقي أصبح لدي قد أقول فوبيا من أسماء أشخاص معينة وبلاد معينة لن أعمل معهم بعد ذلك أبدا لا كمستقل ولا حتى كصاحب عمل. ولا أعرف هل أنا محق في أحكامي هذه أم لا؟
وهل قلت أن تكون التعديلات ستبقى مفتوحة؟ إن كان هذا سيحدث، هذا يعني أن إما العميل على غير دراية وخبرة بمشروعه أو أن المستقل لم يفهم المشروع جيدًا وربما لا يمتلك الخبرة به. وهنا مسألة مختلفة عن ما اقصده
أما النسبة الفرق بين العميل المتخصص والمتردد، أرى كل شخص متردد لا يتخذ قرارته بسرعة هو شخص عديم خبرة في مشروعه.
هذا يعني أن إما العميل على غير دراية وخبرة بمشروعه أو أن المستقل لم يفهم المشروع جيدًا وربما لا يمتلك الخبرة به.
ربما الأولى، لأنني جربت الثانية ولم تحدث معي، وقابلت أصحاب مشاريع عديمو الخبرة عذبوني كثيرا بالتعديلات. لكن تعرفين؛ بخبرتي أصبحت أعرفهم من الاجتماع الأول: فكل عميل يفاصل في السعر وأقبل مشروعه بعدها سأعلم منذ البداية أن الآتي كله لن يكون على أفضل حال.
التعليقات