قبل سنوات، لم يكن أحد يتخيل أن كوب القهوة سيصبح جزءًا من طقوس السحور. كان السحور يعني وجبة مشبعة وقسط كافي من الماء ، لا لقاءات طويلة ولا مشروبات منبهة. لكن شركات القهوة رأت في هذا الروتين فرصة نائمة، وأيقظتها بذكاء.

تحولت المقاهي إلى وجهة أساسية في ليالي رمضان، بعروض مُغرية وساعات عمل ممتدة، حتى أصبح السهر على القهوة فرصة للترويج. لم تفرض الشركات القهوة على الناس، بل صنعت سياقًا يجعلهم يطلبونها دون أن يشعروا.

السؤال هنا ليس كيف تغيرت العادة، بل كيف يمكن لأي مشروع أن يعيد تشكيل سلوك المستهلك دون أن يبدو الأمر كدعاية مكشوفة؟