في عصر السرعة، أصبح كل شيء متاحًا بضغطة زر : الطعام يصل إلى باب المنزل في دقائق، المعلومات تُجمع في ثوان، وحتى الترفيه أصبح فوريًا عبر الفيديوهات القصيرة والمحتوى السريع. لم نعد نطيق الانتظار، وكأن الصبر أصبح مهارة قديمة لا مكان لها في عالمنا الحديث.
لكن، هل فقداننا للانتظار أمر طبيعي أم مشكلة خفية؟ عندما نعتاد على الإشباع الفوري، قد نصبح أقل قدرة على التركيز، أقل تقديرًا للأشياء التي تحتاج وقت لتنضج وأقل صبرًا حتى في علاقاتنا. السرعة تمنحنا الراحة.. لكنها أيضًا قد تجعلنا أكثر توترًا وأقل قدرة على الاستمتاع باللحظة!.
إذا كان كل شيء من حولنا يسير بسرعة، فهل هذا يعني أننا بحاجة إلى مسايرته أم أن علينا استعادة قيمة الانتظار وإعادة اكتشاف متعة الأشياء التي تأتي في وقتها، لا فورًا؟
التعليقات