نهجي من أجل حياة تنعُم براحة البال
دعنى أخبرك أنه من الأجمل المقالات التي قرأتها مؤخرا، مع أننى لا أحبذ كثيرا المقالات الطويلة لكننى استمتعت به حقا و مفيد جدا.
فإن لم يرضى عن أسلوبك/طريقك أهلك، غالبا لن يرضى عنك مجتمعك
حقيقة أنا اواجه معادلة أخرى و يتشارك معى فيها الكثيرين إذا كان أسلوبك بعيد عن الدين لن يرضى عنك أهلك، هكذا عم أهلى لماذا لم أشارك المجتمع؟
المجتمع مجموعة من الأفراد و كل فرد له أفكاره الذي يقتنع بها لا يمكن أن يرضى الجميع عنك إلا من يشاركك الرأي، فإذا وضعنا مثلا المجتمع مليون شخص 75% أو أكثر يمكن أن يخالفوك ... هل علي إرضاؤهم؟
"لا أهتم كثيرا لأفكار المجتمع بعد ان اتأكد أن ما أفعله صحيح".
الابتعاد عن النقاشات، أصبحت أرى النقاش من بعيد فأتحاشاه، وربما سمعت كلامًا لا ينبغي السكوت عنه فاسكت، وأتجنب الخوض فيه، لأن النقاشات في غالبها “وجع رأس"
بعض النقاشات تجعلك تبحث و تستفيد منها لماذا عليك الابتعاد عنها؟
(طبعا لا أتحدث عن النقاش العقيم الذي أنسحب منه من أول لحظة احس فيها بأنه كذلك)
لكن العمل الحر بكل صراحة لا يجتمع مع راحة البال، ...العمل الحر متعب ذهنيًا، وهذا كلام من شخص عايشه سنوات.
هو كذلك جربته لوقت "أشهر فقط" و انسحبت منه مباشرة (و هنا أقصد المشاريع التي أبقى في انتظرها أي غير الثابتة) فهذا الأمر جعلنى أشعر بضغط حقيقي و أرقنى.
فصلت بين العمل وبين حياتي
من أفضل الأشياء التي اتمنى الوصول لها فأنا مدمنة عمل.
ما أطمح إلى إيصاله من هذه القصة المختصرة: لا تنظر للمشكلة على أنها معضلة.
هذا أكثر جزء ساعدنى فإلتزامى المفرط فيه بالعمل جعلنى أضخم الأمور.
صدقًا يا جماعة، بعد تقبلي لمشكلة الأرق تغير مزاجي للأحسن بكثير.
هي الفكرة أنه كلما فكرت في الأمر تضخمه في رأسك أكثر و تقبلك ساعدك على تقليصه.
و أخيرا أريد أن أسألك هل كان من السهل عليك تطبيق كل ماجاء في المقال؟ وما الذي ساعدك في ذلك؟ "فمثلا تضخيم المشكلة من الصعب ان اتخلص منها فقط لأننى قررت ذلك فهي فعل لا إرادى"
المجتمع مجموعة من الأفراد و كل فرد له أفكاره الذي يقتنع بها
صحيح، ولكن حسب ما أرى فإن الغالبية تسير على أفكار ثابتة، وقلة فقط من تختلف عنهم.
بعض النقاشات تجعلك تبحث و تستفيد منها لماذا عليك الابتعاد عنها؟
معك حق، لا أعلم فقدت حماسي للنقاشات، حتى هنا قل نشاطي الذي هو قليل أصلًا :)
هل كان من السهل عليك تطبيق كل ماجاء في المقال؟؟
سؤال صعب صراحة، ولا طبعًا لم يكن سهلًا، بعض الأشياء تخلصت منذ سنين، وبعضها ما زلت أقع فيها إلى فترة قريبة، ما حدث باختصار أنها عملية تحسين لحياتي على مراحل "حبة حبة"، المقال فقط كان تلخيص وذكر لأبرز عوامل عملية التحسين الطويلة تلك لا أكثر.
ولكن الشيء الذي أؤمن فيه بشدة، طالما لدى المرء رغبة حقيقية في التغيير فسيتتمكن من ذلك مهما كان ما يحاول تغييره صعبًا.
ما الذي ساعدك في ذلك؟
من الأشياء التي ساعتني كوني غير راضي عن حالي، وعند عدم الرضى لدى الشخص حالتان: إما التذمر وترك الوضع على حاله، أو محاولة تحسينه.
فمثلا تضخيم المشكلة من الصعب ان اتخلص منها فقط لأننى قررت ذلك فهي فعل لا إرادى
لا اتفق معك، بل هي فعل إرادي.
أهم ما يفعله المرء عند حدوث مشكلة ما هو التريث، ثم التفكير في أسباب المشكلة وطريقة حلها، ثم محاولة حلها، وليس التفكير في عواقبها وتضخيمها.
التعليقات