كتاب «السعادة».

كتب الفيلسوف السويسري كارل هايتي ثمان مقالات عن السعادة وجمعت هذه المقالات الثمان في كتاب اسمه " السعادة ، مقالات عن معنى الحياة " وقد ترجم هذا الكتاب إلى الانجليزية لأول مرة في أمريكا عام 1903 وترجمته للعربية ريهام مجدي 2023 .

الكتاب يعتبر رحلة تنويرية تثقيفية جميلة عن محيط الفرد الاجتماعي وأهم السبل لتبني حياة نفسية صحية سعيدة في عالم يسوده الظلم والظلام بالنسبة للفترة التي كتب فيها هذا الكتاب 1889

هذا ملخص اعتبره مخل بقيمة الكتاب ولكنه أفضل من لاشئ في زمن تسارعت فيه وتيرة الحياة واصبحت الظروف الاقتصادية والنفسية حملا كبيرا على نفوس البعض . نقلت الملخص كما هو موجود في نهاية الكتاب لعله يصادف ان يأتي بنفع لدى البعض .

انتهى الفيلسوف "كارل هايتي" في كتابه إلى أن السعادة، لا يمكن الحصول عليها بحسب مفهومنا المادي الضيق السعادة ليست في المال، أو في القوة، أو في السلطة، جميع هذه الأشياءضرب من ضروب أحلام اليقظة لتعويض ضعف إنساني في شيء ما الفقير يطمح للمال، والحقير يطمع في سلطة، والقبيح يتمنى أن يصبح أكثر الأشخاص جاذبية.. وهكذا.

السعادة موجودة، إذا بحثنا عنها وقمنا بالالتزام بالمبادئ التي وضعها «هيلتي» وأن نتنزه عن الأطماع المادية ونقوم بالتركيز على المبادئ الإنسانية التي تكفل السعادة.

«العمل، سيحقق لك السعادة

احرص أن تعمل ما تحب أعمل في وظيفة أحلامك، التي تنجح فيها، وتبرز فيها مواهبك اعمل جاهدًا، واشعر بقيمتك في الحياة، وأنك عضو نافع لوطنك وأمتك.

اعمل بجد، ولا تفكر في الراحة أو العائد المادي فحسب.

فقط اعمل لتحقق ذاتك، وعندما تفعل ذلك ستشعر بالسعادة دون شك.

التزم بالإيمان

أن تكون في معية الله هي أفضل شيء في الوجود. أن تكون محبوبا من الله فيحبك العباد فتشعر بالحب يحيط بك، وتكون أسعد الناس. لقد كره هيلتي» في كتابه فكرة الإلحاد التي شاعت في ذلك الوقت، ونشرها العديد من المثقفين والعلماء، وحدثت هجمة ضارية على كل ما هو ديني وروحاني، ولكن هايتي في كتابه، يوضح أن الإيمان هو أحد طرق السعادة كيف تشعر بالسعادة وأنت عدو للخالق ؟

كيف تشعر بالسعادة وأنت لا تركع لسيدك، الذي أغدق عليك بنعمه الجزيلة؟

«الحب»

انشر الحب حيثما كنت أحب الناس كي يحبوك..

العداوة والكراهية ليست الحل لحياة هنيئة وسوية ولكن الحب والتوافق سيجعلانك إنسانا سعيدًا. الحب هو السبيل الأول للسعادة، وحتى أنبياء ورسل الله كانت رسالاتهم تدعو للمحبة والمساواة وفعل الخير فيقول المسيح عليه السلام: «أحبوا أعداءكم ما ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» بل ويقول الله عز وجل: قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم اللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

«التضحية والنبل

كن شمعة تحترق لأجل الآخرين...

ساعد إخوانك وزملاءك وأقاربك، وحتى الأغراب عنك.

لا تترك يوما يمر عليك دون عمل خير. استخدم قوتك ومالك وعلمك لخدمة الآخرين. وعندما تنظر في عيونهم. وترى نظرة الامتنان، وتسمع دعوات الرزق والبركة في العمر والمال، متبوعة بكلمات البناء.

ربما يومها ستشعر بالسعادة الحقيقية سعادة لا تزول

اعمل ...

أحب..

كن نبيلا...

ستعيش سعيدا