كنت دائمًا ذلك الشخص الذي ينتظر دوره ليتحدث في النقاشات، حتى قرأت كتاب "العادات السبع". هناك، صدمتني العادة الخامسة: " اسعَ أولًا لفهم الآخرين ثم اسعَ لأن تُفهَم". لم أكن أدرك كم كنتُ أستمع فقط لأرد، لا لأفهم حقًا.

في إحدى جلسات العمل، قررت تطبيق هذا المبدأ مع زميل كان يعارض أفكاري دائمًا. بدلًا من الدفاع عن رأيي، سألته: "أخبرني أكثر عن سبب اعتقادك أن هذه الفكرة لن تنجح؟". المفاجأة كانت أن إجابته كشفت عن ثغرة حقيقية في خطتي لم أنتبه لها!

اليوم، أصبحت هذه العادة أسلوب حياة:

- في النزاعات العائلية: أتوقف عن التبرير وأسأل: "ما الذي يقلقك حقًا؟".

- في الاجتماعات: أكرر كلام المتحدث بأسلوبي لأتأكد أني فهمته.

لكن يبقى تحديٌ كبير: كيف نتحول من "الاستماع للرد" إلى "الاستماع للفهم" في عالم يكافئ السرعة والاختصار؟