في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، طرحت مساهمتين زعمت انهما جزء من سلسلة لشرح المصطلحات الاساسية للتصوير (الفوتوغرافي والفيديوغرافي) حيث انهما يشتركان في الكثير من القواعد التأسيسية...
لقد بدأت السلسلة "الافضل تسميتها سُليْسلة" بشرح مصطلحين مهمين هما ( فتحة العدسة وسرعة الغالق) وهنا سأكمل شرح الايزو او التعريض، وبهذا نكمل اهم ثلاث مصطلحات، مما يمكنني من شرح قاعدة اساسية تشمل هذه المصطلحات الثلاثة وهي "مثلث التعريض".. والذي سيكون دوره بعد هذه المساهمة بإذن الله...
المساهمات السابقة :
لندخل في الموضوع...
الآيزو او ISO
يشير هذا المصطلح لمدى حساسية الكاميرا للضوء المحيط، والجزء المسؤول عنه هو "حساس الكاميرا" Image sensor..
خيار الآيزو من جسم الكاميرا:
خيار الآيزو الظاهر على شاشة الكاميرا :
الكاميرا الظاهرة هنا هي كانون d600
كيف أضبط الآيزو عند التصوير؟
قاعدة أساسية يجب ان تعرفها وهي أن تستخدم أقل درجة من الآيزو ISO عند وجود مصدر ضوء جيد كالشمس او الاضاءة العادية...
إن وجود الآيزو المرتفع هو المسبب الأساسي للضوضاء في الصورة و الفيديو، وللتوضيح ما الفرق بين صورة بضوضاء عالية وضوضاء أقل، لاحظ الصورة التالية:
كما نلاحظ أن الآيزو المرتفع يسبب ضوضاء ملحوظة في الصورة، حتى في الفيديو سنجد نفس النتيجة..
قد تتساءل لماذا إذن يستخدمون الآيزو بينما كل ما يؤدي إليه هو وجود ضوضاء؟
السبب هو أن الآيزو يستخدم بدرجة قليلة جداً، وهو ضروري لضبط مثلث التعريض الذي سنتطرق إليه بإذن الله..
وهناك سبب آخر للمصورين، وهو انه يُستخدم كحلّ أخير في حال اراد المصور أن يلتقط صورة وتعذر عليه الحصول على مصدر ضوء مناسب، بالتالي يمكن أن يستخدم الآيزو المرتفع ومن ثم يعالج الصورة ليزيل التأثير الضوضائي....
وهنا يقوم المصور باستخدام اعلى آيزو ممكن، بحيث يضمن وضوحه في الصورة، ولكن.. أليس هذا عكس هدف نقاء الصورة؟ السبب في أن برامج المعالجة كالفوتوشوب، لا تتعرف بشكل جيد على الضوضاء المنخفضة، بالتالي لا يمكن معالجتها...
لذلك يستخدم المصور الآيزو المرتفع في هذه الحالة للحصول على الضوء المناسب، ولضمان القدرة على معالجته لاحقًا..
التعليقات