ربما رأينا تلك المنشورات على منصات التواصل التي تحمل معنى: أن الشخص المجتهد يستغله من حوله ويحملونه جهوداً أكبر.

تلك المنشورات تطرح لنا وجه واحد من الحقيقة وهو أن الشخص الذي يتصدى للمسؤوليات يميل الأخرون لإلقاء مزيد من المسؤوليات عليه، ولا يتقدمون لمساعدته، فمن هذه الزاوية للنظر يكون الآخرون هم المخطئين.

بينما هناك وجه أخر للحقيقة وهي أن الشخص المجتهد النشيط قد يعطي انطباع لمن حوله أنه لا يحتاج لمساعدتهم، وهكذا تكون مساعدتهم غير مطلوبة وغير ذات قيمة بالنسبة له، وبالتالي يحجمون عنها.

قد يكون ذلك بسبب اعتقاد المجتهد أن واجبه القيام بكل شيء بنفسه، أو ظنه أنه يحرج الأخرين لو طلب منهم مساعدة، أو افتقاده لميزة قبول المساعدة من الأخرين.

في رأيك هل المشكلة بالأخرين الذين يستغلون المجتهد، أم في المجتهد نفسه الذي لا يضع حدودًا ولا يطلب المساعدة؟