من خلال تواجدي هنا و متابعتي لما يُطرح رأيت الكثير يعتمد الراوية كمرجع للحكم على القضايا و يستشهد بها . أنا لست ضد الروايات وقرأت الكثير منها . لكن الرواية لا يمكن ان تقارن بالكتاب بأي حال من الأحوال .
قضلاً لا ترفعوا الرواية لمستوى الكتاب
حياك الله اخي...
تتنوع دوافع القراءة بين طلب المعرفة والتمتع بجمال النص، لكن المهمة الأسمى للقراءة هي الوصول إلى الحقائق الجوهرية المتناغمة مع المقاصد الربانية السامية . فهذه الحقائق تشكل درعاً واقياً للعقل من الانزلاق في متاهات فكرية قد تقود إلى تبني تفسيرات سطحية للأمور.
بنظري تبدأ الرحلة الحقيقية للقارئ عندما يمتلك الشجاعة في انتقاء ما يقرأ، باحثاً عن المعرفة الموثوقة أولاً . فهذه المعرفة ستمنحه أدوات التحليل العميق والنقد البناء، وتؤهله لبناء روابط معرفية متينة بين مختلف العلوم والأفكار. بهذا يصبح العقل قادراً على تقديم البراهين المنطقية وتحليل القضايا بموضوعية ودقة.
لا يمكن إنكار قيمة الأدب الروائي اتفق معك تماماً اخي في ذلك ، وكما تفضلت فهو يثري اللغة ويوسع آفاق الخيال ويفتح نوافذ على ثقافات العالم. لكن تظل الكتب المعرفية والفكرية في مرتبة أعلى لما تقدمه من أسس راسخة للفهم والإدراك.
التعليقات