ما تمرين به ليس تعبًا من التطوير، بل من التناقض بين ما تعرفينه وما تفعلينه. أنتِ لا تحتاجين نظامًا جديدًا، بل تحتاجين أن تتوقفي عن البدء المتكرر وأن تفعلي شيئًا واحدًا كل يوم مهما كان بسيطًا. لا تنتظري الحماس ولا الظروف المثالية؛ الفعل الصغير اليومي أهم من أي خطة. التطوير الحقيقي لا يبدأ بالعاطفة، بل بالالتزام العنيد الهادئ.
Taha Saad
بَاحِثٌ فِي قَضَايَا وَتَطْوِيرِ الذَّاتِ، "وَرَجُلٌ فِي طَرِيقِهِ إِلَى النُّخْبَةِ"
1.69 ألف نقاط السمعة
90.5 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
0
مرحباً د. نورا ،،،، اتمني أن تكونين بخير .. لو كنت تبني شركتك اليوم، كيف تعرف أن التقنية الجديدة التي تفكر باعتمادها ستضيف قيمة حقيقية لعملائك وليست مجرد ركوب من واقع خبرتي في مجال الطباعة والنشر، صرت أرى أن أغلب ما يُسمى تطورًا تقنيًا لم يعد تطويرًا بقدر ما هو هروب من الفكرة الأساسية: الإتقان... اليوم، الكل يريد أن يربط عمله بـ الذكاء الاصطناعي أو البلوكشين، وكأن التقنية شهادة تزكية للنجاح. لكن الحقيقة؟ كثير من هذه المشاريع تركب الموجة لتبدو
صديقك وقع في الفخ الذي يقع فيه كثير من الرجال عندما يتزوجون من امرأة غير مستقلة عن أهلها، خاصة إذا كانت صغيرة السن أو تربت على الاعتماد الكامل على أسرتها في كل صغيرة وكبيرة. المشكلة ليست في أهل الزوجة، بل في الزوجة نفسها! لأنها تسمح لهم بالتدخل، وتنقل لهم أدق تفاصيل حياتها، وتستمع لنصائحهم أكثر من زوجها. الطلاق ليس حلًا هنا، لكن الضعف والتراخي في مواجهة هذا التدخل سيدمر حياته أكثر لن تنجح العلاقة إذا كانت الزوجة تعيش معه جسدًا
دكتورة إيريني، اول شي ودي أعبر عن احترامي العميق لك ولمسيرتك المهنية في مجال الكتابة في الصحة النفسية. لكن لا يمكنني إلا أن أُشير إلى أن نقدك للنسوية المعاصرة يعكس واقعًا مهمًا، وهو أن الخطاب النسوي في كثير من الأحيان يبتعد عن المساواة الحقيقية ويصبح أداة للانقسام والتصعيد، وهو ما ينعكس سلبيًا على العلاقات الأسرية والمجتمعية.أوافقك في أن التبادل العادل بين الرجال والنساء يتطلب خطابًا متوازنًا يشرك الطرفين، وليس حربًا كلامية تضعهم في مواجهة دائمة. هذا هو الطريق الوحيد لاستعادة
دكتورة إيريني، أتفق معك في نقطة أساسية وهي أن كثيرًا ممن يتحدثون باسم النسوية يستغلونها لطرح أفكار بعيدة عن جوهر المطالب العادلة، وأحيانًا للهجوم على مؤسسة الزواج أو الرجل بشكل عام. لكن المشكلة أن هذه ليست حالات فردية كما يُظن، بل أصبحت تمثل التيار الأبرز في الخطاب النسوي المعاصر، وهذا ما يجعل الناس ينفرون من المصطلح حتى لو اتفقوا مع بعض مبادئه. شعار المرأة غير ملزمة على سبيل المثال، لو كان هدفه تحقيق توافق حقيقي في الأدوار والمسؤوليات، لكان الأمر
يا أستاذة، يبدو أنك اكتشفتِ أخيرًا المؤامرة العظمى ضد النسوية أن الناس لا يحبون الاسم! لكن مهلاً… أليس غريبًا أن الناس أحبّوا الأفكار عندما أخفيتِ عنها بطاقة النسوية؟ هذا يعني ببساطة أن المشكلة ليست في المجتمع وحده، بل في التسويق الفاشل للفكرة، وفي كمّ التناقضات التي ترافقها. تريديننا أن نؤمن بأن النسوية بريئة كقطعة قطن، بينما في الواقع، منذ أن خرجت إلينا وهي تبيع وهم التحرر وتحصد ثمار التنافس المسموم بين النساء، وتضع الرجل في قفص الاتهام كأنه كائن جائر
أريد أن أقول لكِ بكل صدق لم أستطع فعل أي شيء... لأنني كنت محرجًا منكِ لدرجة أشبه بظلٍّ يلاحقني. كلمات خرجت مني ذلك اليوم دون أن أملك زمامها، ثم وجدتُ نفسي أمام مرآة لم تعُد تعكس سوى ارتباكي. رجعتُ أقرأ مساهماتكِ واحدةً تلو الأخرى، كأنني أفتش بين السطور عن شيءٍ يُبرر لي غباءَ ردّي ذلك اليوم. لكن كل ما وجدته هو امرأة تكتب بعقلٍ لا يخشى الحقيقة، وقلبٍ لا يتوقف عن إفساح المجال للآخرين كي يتعلّموا. كنتُ محرجًا لدرجة أنني
الواقع لا يرحم، والأخلاق لا تطعم خبزًا. من يقولون لا تبيع كرامتك غالبًا لم يجربوا ذل الجوع أو هوان الفقر. النجاح في هذا العالم يُقاس بالنتائج، لا بالنوايا. التاريخ يكتبه المنتصرون، والمجتمع يتذكر النجوم، لا ضحاياهم. هل تبرر المهانة؟ لا. لكن هل يمكن الفرار منها؟ نادرًا. الفرق بين البقاء والزوال هو أن تدفع الثمن مبكرًا بكرامتك، أو تدفعه لاحقًا بفشلك. الاختيار قاسٍ، لكنه حقيقي.
أتعلمين يا د. إيريني...أكثر ما يشرق به قلبي هو رؤية امرأة تُدرك قوتها دون ضجيج، ترفع صوت الحكمة في زمن الضباب، وتقرأ العالم بلغة لا يُتقنها إلا من امتلكنَ شجاعة الوعي. أنتِ من تلك النساء اللواتي يُذكّرنني بأن المرأة الواعية هي البنية التحتية لأي مجتمع يريد أن ينهض، فهي التي تُعيد تعريف السؤال قبل البحث عن الإجابة. وبينما كنتُ أتأمل تعليقكِ الأخير عن المبادرة في العلاقات وكيف يحوّل الخوفُ من الرفض الحوارَ إلى معادلة صامتة، أدركتُ كم كانت ملاحظاتكِ ضربة
صحيح يا د. إيريني ، نحن نعيش بالفعل في منظومة يتحوّل فيها الإنسان من كائن حر إلى منتج يُستهلك، ووعي يُباع ويُبرمج. الحلقة تسلط الضوء على كيف يُعاد تشكيل قراراتك ومشاعرك عبر ضغط عاطفي واقتصادي ممنهج، بحيث يبدو وكأنك تختار، بينما أنت مجرد منفّذ لسيناريو مرسوم مسبقًا. الأخطر من فكرة “الزوجة كإعلان”، هو أن الوعي نفسه يصبح وسيلة تسويق، لا يملك حتى حق الاعتراض. المشكلة ليست في التكنولوجيا، بل في من يحتكرها، وفي نموذج السوق الذي لا يعترف بالكرامة الإنسانية
مما كان قبل المشكلة، لذا طريقة استجابتنا هي اللي بتحدد نتيجة التغيير طيب ليش تختلف الاستجابات أصلًا؟ وما الذي يجعل أحدهم يُشفى من الجرح، وآخر يتحوّل إلى ندبة مفتوحة؟ الواقع أعقد من هذا التصنيف الثنائي البسيط (شخص يتحسن وشخص يسوء). التجربة لا تعلّم الجميع يا عزيزتي ، والمحنة لا تهب المنحة لكل من يدخلها. ثم من قال إن الناس تتخلى عن مبادئها لأنهم تعرّضوا للظلم؟ من يتخلّى عن مبدأ لأجل ظرف، لم يكن يملكه من الأصل، بل كان يدّعيه. كلامك
في مستقل تعبنا والله و كان دائما يقول دعني ارتاح اعطني شويه راح طبعنا انا لا يهمني عدد الساعات التي تقضونها أمام الشاشات، ما يهمني هو تسليم العمل في وقته، وبالجودة المطلوبة، كما تم الاتفاق. أن تشعر بالذنب لأنك أخذت قسطًا من الراحة؟ هذه مشكلتك، لا علاقة لي بها. ارتَح كما تشاء، لكن لا تجعلني أدفع ثمن تلك الراحة من وقتي أو من التزام المشروع. الراحة ليست عيبًا، لكنها أيضًا ليست عذرًا لتأخير العمل، أو ذريعة لخفض الأداء. إذا كنت
"ليس كل موضوع يصلح للنقاش". صحيح في ظاهره، لكنه يصبح إشكاليًا جدًا حين يُستخدم كفلتر لإقصاء أي طرح لا ينسجم مع الذوق السائد أو نمط التفاعل المطلوب. هذا المنطق، كثير من الأفكار الجادة والهادئة – تلك التي تتطلب تأملًا لا تعليقًا سريعًا – قد تُقصى دون وجه حق. الحوار لا يُقاس بعدد الردود، بل بوزن الفكرة. هناك فرق كبير بين موضوع "لا يصلح للنقاش"، وموضوع "لم يقرأه أحد بتمعّن". هل هذا الموضوع سيفتح نقاشًا؟ هل به ما يثير فضولنا كمستخدمين
أضحكني تعليقك الأخير يا بنت نبيل كما لم تفعلِ كتب النكت يومًا، خصوصًا تهنئتك الساخرة على درجة الماجستير، وكأنك تلوّحين بشهادة تقدير وهمية قُدمت لي من نقابتكِ في التنمر المهذّب. واضح التهكم الذكي الملفوف بلغة تصالحية، وكأنكِ تُلقين محاضرة على طالبٍ مشاغب، لا على زميل نقاش. وأما أنكِ "لا تفهمين مثلي"فصدقيني هذا أول اعتراف صادق تكتبينه منذ أن عرفتك... ونعم، لدي تناقضات مثلي مثل كل إنسان حقيقي يفكر، لا يردد الشعارات الجاهزة. وأنا لا أدّعي لا ثقافة، ولا نهم معرفة.
أضحك الله سنّك، يا من قررتِ تحليل مشكلتي وشخصيتي كما تشتهين، لا كما هي. فمن أنا لأعترض على حكم الطبيبة إيريني التي تمارس الكتابة وعلم النفس وكأنه قراءة فنجان؟أتذكرين؟ أنا لم أنسَ، ولن أنسى. في نقاش سابق حين وصفْتِني بأنني مريض، معقّد، مرفوض من النساء، وأكتب بدافع إحباط عاطفي. ثم حين أردّ عليك بردٍ عقلاني، تصرخين (تعميم! قسوة! أين التعاطف!). عفوًا، هل أنتِ كتابة عن طب النفسي أم ناشطة إنستغرامية تشتم من لا يعجبها رأيه؟ أما تناقضاتي التي تتحدثين عنها،
أتعلمين ما الصدمة الحقيقية في كل هذا النقاش؟ ليست في الحب، ولا في الذكرى، بل في أن يكون هذا الكلام المكرور المتذبذب صادراً منك كنت أظن وكم كنت ساذجًا في ظني أن صاحب الاختصاص يُفترض أن يتعاطى مع الألم كمن يفكك عبوة ناسفة، لا كمن يربّت على قنبلة موقوتة ويقول: "هي فقط خائفة.. دعوها تنفجر وحدها". ما هذا التهافت في الطرح؟ لو كانت لمواقف غير منتهية أصلًا، ولذلك، أنا لا أحب تعميم التجارب في الحب، لكل شخص تجربته، ويجب احترام
لماذا تحاولين تطبيب جرحٍ وجوديٍّ بكلمات مكرورة، ونصائح جاهزة كُتبت على عجل في كُتيّبات النجاة النفسية، وكأنما الألم يُدار بالمنطق، والذاكرة تُمحى بالورق. تتحدثين عن الحب الأول كأنه تجربة تنتهي لأسباب وجيهة، وكأنكِ تتجاهلين أن ما نسمّيه الحب في أول الأمر، لم يكن سوى وهمٍ كبيرٍ ألبسناه تاج القداسة، وهو في جوهره رغبةٌ متعجلة، واحتياجٌ مراهق لمعنى، فصدّقناه وعبدناه ثم سقطنا على وجوهنا. الحب الأول يا سيدتي، لا يترك أثراً لأنه حقيقي، بل لأنه أول خديعة نذوقها بكامل مشاعرنا، فنُصدم
الحب الأول ليس حقيقياً كما تظن، بل هو مجرد فكرة رومانسية صنعتها مخيلتك. لقد منحته قدسية لم تكن فيه، لأنك في تلك المرحلة لم تكن تعرف ما هو الحب الحقيقي. القلب لا ينكسر مرة واحدة، بل يتعلم. تلك المشاعر التي تظنها خالدة ليست سوى درس في طريق النضج. الذكريات التي تتعلق بها ما هي إلا أوهام، لأنك تذكر الماضي كما تريد أن تراه، لا كما كان. الزواج ليس تكملة لحب قديم، بل بداية جديدة. إذا دخلته وأنت مازلت تعيش في
نعم، إن اشتريتِ ما يناسبُكِ حقًا دون اكتراثٍ بضغوط المجتمع، فقد تواجهين بعض العواقب. سينظرُ البعض إليكِ باستغراب، وقد تُستبعدين من دائرةٍ ما، أو تُواجَهين بتعليقاتٍ غير مريحة. لكن ثقِي أن هذه العقبات ليست سوى وهمٍ صنعته قواعدُ اجتماعيةٍ هشة. الأصعبُ منها أن تعيشي حياةً لا تعبّرُ عنكِ، فتجدين نفسكِ محاصرةً بأشياءَ لا تحبينها، وأدوارٍ لا تختارينها. الحريةُ الحقيقيةُ تبدأ عندما تتوقفين عن شراءِ القبولِ الاجتماعي بأموالكِ وقيمكِ. نعم، قد يكون الطريقُ وحيدًا في البداية، لكنّه الطريقُ الوحيدُ الذي يُوصلكِ
يا دكتورة نورا، صدقيني… أنتي المرأة الوحيدة التي أشكرك، شكرًا لا أملك أمامه مكافأة، ولا أقدر على ردّ معروفك. عموما ما قلتيه ليس مجرد كلام عبار، بل شهادة شجاعة في زمن فيه الصمت صار عادة، والسكوت صار نظامًا، والمجاملات صارت أغلى من ضمير الطبيب! ما وصفتِه يُشبه تمامًا فضيحة معلنة، لكنها مغطاة بابتسامة الطبيب وعلبة دواء ملونة… منظومة كاملة تلعب على جهل الناس وثقتهم، تبدأ من الطبيب السمسار، ولا تنتهي عند الدواء المغشوش، أو التحاليل التي تُطلب فقط لأن الشركة
بس كنت محتاج حد يسألني إزاي كان يومي" ولكأننا أصبحنا في مسرح مشاعر لا في ميدان رجولة! منذ متى صار الرجل ينتظر العطف والسؤال؟ وهل الرجولة اليوم تقاس بمدى الرقة والانكسار أمام الكلمة الطيبة؟ أي هزالٍ هذا؟ الرجل الحقيقي لا يشتكي، لا ينتظر، لا يطلب.هل تنتظر من العالم أن يحنو عليك؟ العالم لا يرحم، ولا يتعاطف مع من يبكي. القوة لا تُمنح، بل تُنتزع… ومن أراد أن "يُحتوى"، فليجلس في الصفوف الخلفية. الرجولة أن تُدفن مشاعرك، أن تتحمل، أن تواجه
هذه الظواهر يمكن القضاء عليها بسهولة، ظاهرة مثل السماعات هذه بجهاز تشويش على المبنى لن يكون لها قيمة، ظاهرة الغش هذه لو تم تأمين المدار هذه الظاهرة ليست مشكلة، بل مشكلة أمّة كاملة تمارس الغش بشكل ممنهج لا في الامتحانات فقط، بل في العقود، في الشوارع، في العمل، في التقارير، وحتى في المنشورات العلمية. مأساة الثانوية العامة ليست في "غش طالب"، بل في نظام تعليمي فاسد يُكافئ الغش، ويقتل الجدارة، ويصنع التفاهة رسميًا. نظام يُربي الطالب منذ نعومة أظفاره على