شهد مجدي

"طالبةٌ تمضي في دربٍ غائم، تبحث عن نفسها وسط اللا شيء، تحملُ في قلبها ضجّة الأسئلة، وفي عينيها ارتباك الحياة... لا تعلم أين تنتمي، لكنها تواصل السير."

http://shahooda521@gmail.com

565 نقاط السمعة
22.5 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
14

أخشى أنني على حافة شيء لا أستطيع تسميته…

في الفترة الأخيرة صرت أشعر أني أبتعد عن نفسي أكثر مما أقترب. أضحك قليلًا، وأصمت كثيرًا، وكأن كل ما بداخلي ينهار ببطءٍ لا يراه أحد. أحيانًا أستيقظ وأنا لا أملك رغبة في أي شيء، لا في الحديث، ولا في الدراسة، ولا حتى في مجرد الجلوس مع من حولي. كل شيء فقد بريقه، كأن الحياة فقدت طعمها. أكتب هذه الكلمات وأنا خائفة… خائفة أن يكون ما أمر به ليس مجرد حزن عابر، بل اكتئاب يتسلل إلى داخلي يومًا بعد يوم، يسرق
10

نادي الرجال السري

منذ يومين، وقعتُ على شيء لم أكن أتمنى أن أراه، شيء جعلني أعيد النظر في كثيرٍ مما كنتُ أؤمن به عن العلاقات والثقة والحياء. رأيتُ – مصادفةً – صورةً مأخوذة من هاتف أحدهم لجروب على "واتساب" يحمل اسمًا صادمًا: "نادي الرجال السري". في هذا الجروب، كان كل شابٍّ يشارك صور الفتاة التي يكلمها، يتباهى بها أمام أصدقائه، ويتناولون الحديث عنها ببرودٍ وسخرية، كأنها غنيمة أو مادة للتسلية. تجمّدتُ وأنا أنظر إلى الشاشة، شعرتُ أن قلبي انقبض فجأة. لم أرَ صورًا
12

أحيانًا يكون الهروب أصدق من المواجهة

أنا الآن في مرحلة لا تُحتمل، بين نار الهروب ونار المواجهة. وُلدتُ في الريف، في مجتمعٍ ضيق وصعب، مجتمعٍ لا يُشبهني رغم أنني أنتمي إليه شكلاً، لكنّ فكري وقلبـي كانا دومًا في مكان آخر. لم أفهم يومًا لماذا أنا مختلفة، ولماذا كل ما يفرحهم يؤذيني، وكل ما يسعدهم يجرحني. كنتُ أرى أقراني يسيرون في طريقٍ عادي، بينما كنتُ أنا أحمل في داخلي فكرًا آخر وروحًا أخرى. أذاني هذا المكان منذ اللحظة الأولى التي خرجتُ فيها إلى الدنيا. أذَتني العائلة التي
12

الإتاحة… نعمة أم لعنة؟

نعيش في عصر لم يعرفه البشر من قبل، عصر "الإتاحة". كل شيء صار قريبًا إلى حدٍ يثير القلق: بضغطة زر تستطيع أن تبلغ أقصى العلم أو أقصى الفتنة. يمكنك أن تقرأ أعظم كتب التراث في دقائق، وبالسهولة نفسها يمكنك أن تغرق في وحل الرذيلة. الإشكال هنا ليس في وجود الخير أو الشر، بل في كونهما صارَا متاحَين بالقدر ذاته، بلا حواجز ولا مشقة. فما الذي يحدث للشباب إذن؟ أي طريق سيختارون حين يُعرض عليهم كل شيء؟ لقد تغيّر ميزان الفتنة
12

حين لا تعرف أين تتجه

أمرٌ أمرُّ به الآن، وأجدُه من أصعب الفترات التي مررت بها في حياتي... أعيشُ هذه الأيام حالة من الارتباك والقلق الشديدين، إذ تتداخل في نفسي مشاعر متناقضة بين أملٍ يتوق إلى النهوض وحيرةٍ تحاصرني من كل جانب. فترةٌ أجد فيها نفسي تائهة بين توقعاتٍ لم تكن في الحسبان وبين نتائج درجاتي التي جاءت أقل مما تمنيت، أقل مما بذلت من أجله جهداً ووقتاً. التنسيق جاء مرتفعاً بشكل غير متوقع، والدرجات ردئية لا أستطيع أن أجد لها تفسيراً مقنعاً، فلا أعرف
11

عطاء بلا مقابل

السلام علي قلوبكم جميعا اليوم سيكون الجزء التاني من القصه اتمني ان تنال اعجباكم واتمني ان تدعو لي ان أحقق معدل جيد خلال هذه السنه اعلم ان من الغريب ان اكتب الان وخاصه في نهايات هذه المرحله ولكن حقا الكتابه تخفف عني كثيرا وتجعلني اكثر هدوءا لذلك أشارك معكم الان باقي القصه عندما كنت صغيره كان والدي يراني أعظم انتصارات وكان معظم الاقارب والاصدقاء يحسدونه علي لانهم يرونني المتفوقه والمساعدة لابيها في نفس الوقت والمطيعه جدا لأمها ولكن حقا كنت
11

هل الاستقلال ممكن أن يبدأ من فكره صغيره؟

لقد بدأتُ أمس رحلةً جديدة لم أخطّط لها طويلًا، مشروعًا صغيرًا وُلد من صدفة، لكنه بالنسبة لي بداية لاستقلالٍ كنت أبحث عنه. فتحتُ متجرًا إلكترونيًا أبيع فيه الإكسسوارات والحقائب والطرح بأسعار رمزية وجودة عالية، بعد أن قضيتُ أيامًا أبحث عن موردين يوفّرون لي ما أحتاجه بسعر الجملة. قد يراه البعض مشروعًا بسيطًا، لكن بالنسبة لي هو أكثر من مجرد بيع وشراء، هو شعورٌ مختلف بالحرية. لقد شعرتُ أنني بدأتُ أخطو خطوة نحو الاستقلال النفسي قبل أن يكون ماديًا. أن أشغل
10

اليوم الأول من "المحاوله الاخيره"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قررت أن أشارككم تفاصيل يومي، لا لأني فخورة بكل ما أنجزته، بل لأني بدأت أخيرًا أقاوم الاستسلام. بدأت يومي بمحاولة النوم مبكرًا كي أستيقظ لصلاة الفجر، والحمد لله نجحت في ذلك، رغم أني اعتدت السهر والنوم بعد الفجر. أدّيت الصلاة، وقرأت أذكاري ووردي من القرآن، ثم أعددت كوب نسكافيه وبدأت المذاكرة. كانت البداية صعبة، فقد بدأت بحفظ كلمات الإنجليزي، واستغرق مني حفظ صفحة واحدة أكثر من ثلاث ساعات، لكنني رغم ذلك شعرت بالفخر لأني بذلت
8

التحرش جريمه لا تبرر

"التحرّش بالأطفال ليس لحظة ضعف... بل جريمة كاملة" التحرّش لا يفرّق بين ولد وبنت، ولا بين صغير وكبير. هناك أطفال فقدوا براءتهم، وآخرون فقدوا القدرة على الكلام من شدّة الخوف. التحرّش بالأطفال جريمة لا تُبرّر، والمتستّر عليها شريك في الجريمة. المتحرّش ليس مريضًا نفسيًا... بل مجرم بلا ضمير. والكارثة الحقيقية ليست في الطفل الذي يتكلم، بل في البيت الذي يطلب منه الصمت. كم من طفل ينام الليلة وهو يرتجف؟ كم من طفل كُسرت روحه على يد قريب أو شخص موثوق؟
7

فتيات القوه

هل البيت العربي يُربّي فتاة مهذّبة... أم يُطفئ في داخلها الحُرية؟ ولِمَ تُوصَف الفتاة التي تقول "لا" بأنها وقحة؟ نُعلّمها الطاعة... لا الاعتراض. نمدح الهادئة... ونخاف من الجريئة. نُربيها على السكوت... لا على قوة الرأي. ثم نتفاجأ حين تكبر بأنها بلا شخصية، بلا طموح، وبلا قدرة على الدفاع عن نفسها. البيت العربي يُحب "الفتاة الجيدة" التي تلتزم، لا "الفتاة الحرة" التي تختار. لكن أليس من حقها أن تكون الاثنتين؟ مهذبة... وصاحبة قرار؟ هادئة... وقادرة على الرفض؟ محترمة... وحرة؟ ربما آن
7

من الصفر

--- "مررت بفترة طويلة من المحاولات المتكررة للخروج من نقطة صعبة شعرت أنني عالقة فيها، تارة بإرادتي وتارة بما فرضته الظروف. حاولت كثيرًا، لكنني ما زلت أشعر أنني عند نقطة الصفر. ومع اقتراب امتحاناتي، التي أراها من أهم مراحل حياتي، أجدني في أسوأ حالاتي النفسية والجسدية، ولا أملك من المعرفة الكافية بمنهجي الدراسي شيئًا يُذكر. الآن أنا أمام خيارين: هل أؤجل هذه السنة لأعيد ترتيب نفسي وأعود أقوى؟ أم أستكملها رغم جهلي بالمحتوى الدراسي وأحاول أن أبدأ من حيث أنا؟
7

اللامبالاه التي تسللت الي بهدوء

مرّت فترة طويلة منذ آخر مرة كتبت فيها، ولا أعلم على وجه الدقة ما السبب. هل لأنني انشغلتُ عن أحزاني فلم أعد أجد الوقت للكتابة؟ أم لأنني ببساطة فقدت الرغبة في البوح؟ كنت أظن أن الكتابة هي ملاذي الأخير، فإذا بي أكتشف أنني حتى منها انسحبت بهدوء، كما ينسحب الضوء من الغرفة قبل أن ندرك أنه غاب. هذه الأيام أشعر أنني أعيش بلا روح. أذاكر مواد لا أحبها، لا أرى نفسي في أي منها، ولا أشعر أنني أنتمي لأي حرف
9

"نحن جيل الازدواجية"

كبرنا في مجتمع يرفع شعار الدين في كل زاوية، يملأ الشوارع بالمساجد واللافتات القرآنية، ويُردد ليل نهار "نحن خير أمة". لكن حين تدقق النظر، تجد أن الدين عند الكثيرين لم يعد منهجًا، بل صار ديكورًا اجتماعيًا يُعلّق على الحائط، أو بطاقة مرور أمام الناس. ترى الرجل يطيل لحيته ويجلس في الصف الأول في الصلاة، ثم يغشّ في عمله، ويأكل حقّ الضعيف بلا خوف. وترى المرأة تتحدث عن الحياء، ثم تُطلق لسانها في أعراض الآخرين. ترى الأب يوصي أبناءه بالصلاة والصوم،
10

مذكّراتي العزيزة، انطلقي

لقد عدتُ إليكِ بعد انقطاع، لا لأنّني نسيتكِ، بل لأنّني كنت أهرب من مواجهة نفسي على الورق. لطالما كنتِ مرآتي، وكلّما كتبتُ إليكِ، رأيتُ حقيقتي مجرّدة من كلّ تزييف. واليوم، حين كنتُ أبحث عن كود الطالب، وجدتُ وصل دفع المصروفات، ومعه وجدت دفتري القديم، كأنّ الله أراد لي أن أفتح هذا الباب في هذا الوقت تحديدًا. وقرأت ما كتبته يوم ٢٢-٧-٢٠٢٤، يوم بدأت فيه أولى خطواتي نحو الثانوية العامة. كنت أكتب بحماس غريب، بخوفٍ مبرر، وبأملٍ لا حدّ له. كتبت
7

اليوم الثاني من "المحاوله الاخيره"

يوم خذلني ...ولكنني لم أسلم له قلبي... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... نمتُ في وقتٍ متأخرٍ جدًا مساء أمس، فقد كنت أشعر بإرهاقٍ غير طبيعي. وعلى الرغم من رغبتي الشديدة في النوم، فإنني لم أذق طعمه إلا بعد منتصف الليل، واستيقظت متأخرة كذلك. حاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فتوضأت، وصليت، وقرأت أذكاري ووردي القرآني، ثم قمت بتنظيف البيت بسرعة قبل أن يؤذَّن للظهر. صليت الظهر وبدأت بمذاكرة الفصل السادس في الفيزياء. لاحظت حينها أنني أفتقر إلى معلومات كافية عن الفصل،
7

حين تخذلك الورقه..وينتهي حلمك علي الطاوله

استيقظتُ صباح امتحان الفيزياء وأنا أقاوم نفسي، أجرُّ جسدي إلى الطاولة، وأقول: "لن يضيع كل شيء". كنت قد سهرتُ لألملم القوانين، أحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عامٍ ضاع بين التيه والخوف والتأجيل. لكنني ما إن قرأت الورقة، حتى شعرت أن كل ذلك لم يكن كافيًا. الأسئلة جاءت قاسية، غريبة، جافة، مليئة بالنظري الذي لم نستعد له، والذي لم يُقال لنا إنه سيكون بهذا الثقل. وما كان بوسعي إلا أن أكتب بيدٍ مرتعشة، وقلبٍ ممتلئ بالقلق، ووقتٍ ضيق لا يكفي
7

رحله لم اخطط لها

تخيلوا أنني اليوم أقدّم في شيءٍ لم أتخيل يومًا أن أكون فيه. بعد النتيجة، وبعد ضياع كبير وخوف من التنسيق، ظهر أمامي خيار "كلية الطفولة المبكرة" بجامعة السادات. وبما أنني من المنوفية، فهي الأقرب لي. صدقًا شعرتُ بإحباط شديد حين ظهرت، كأنها لطمة غير متوقعة. قلت في نفسي: ما هذا؟ هل هذه نهايتي؟ كنتُ على وشك أن أتنازل وألتحق بأي كلية أو معهد آخر، رغم أنني لم أقتنع بهم قط. لكنني لم أستسلم سريعًا. بحثت عن الكلية وأقسامها، فاكتشفت أنّ
9

بعد أحد عشر يومًا من الصمت...هل تغير شيئ؟

آخر مرة كتبت فيها هنا كانت منذ أحد عشر يومًا، حين شعرت أن الكتابة اليومية لم تعد تريحني كما في البداية، بل أصبحت عبئًا إضافيًا فوق كل ما أحمله. توقفتُ، ليس لأنني لم أعد أملك ما أكتبه، بل لأنني أردت أن أسمح لنفسي أن تعيش بصمت، أن تُعالج صراعاتها الداخلية بعيدًا عن الضوء. خلال هذه الأيام، مررتُ بصراع خفيّ، لم يره أحد، حتى أقرب الناس لي. صراع بيني وبين نفسي، بين الرغبة في الإنجاز والخوف من الفشل، بين الإرادة والتعب،
7

اليوم الرابع من " المحاوله الأخيره"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كالعادة، أواجه مشكلة مع النوم. لم أخلد إلى النوم مبكرًا ليلة البارحة، بل نمت قرابة الساعة الثانية والنصف . ومع ذلك، قررت أن أستيقظ مبكرًا نسبيًا، فاستيقظت في السادسة والنصف صباحًا. بدأت يومي بأداء الصلاة، ثم قرأت وردي اليومي من القرآن الكريم، وبعدها رغبت في تناول مشروب دافئ، فأعددت كوبًا من النسكافيه وقررت أن أبدأ في دراسة الجزء الثاني من العضوية، وهو: المشتقات. ولأنني لم أدرس هذا الجزء من قبل، اخترت أن أبدأه من الصفر.
7

ذات القناع

اليوم هو أول يوم لي أشارك في هذا الموقع لذلك اول تجربه ساكتبها ستكون تجربتي انا ورغم اني لم أكن من ذوي الخبره او من المثقفين يوما ولكني احب ان اشارك شيئ له علاقه بي اولا اسمي هو شهد طالبه في الصف الثالث الثانوي ونعم انها الثانويه العامه التي يخاف منها الكثير ويقلق منها الآباء والأمهات وتقريبا كل العائله عائلتي متوسطه في العدد وحتي في المستوي المادي اعيش في قريه تابعه لمحافظة المنوفيه بدأت رحلتي عندما كنت صغيره جدا لأن
7

انتهيت من الرحله التي ظننتها انها لن تنتهي

انتهى كل شيء… أغلقتُ آخر ورقة، وخرجتُ من قاعة الامتحان الأخيرة، لا أدري ما الذي أشعر به تحديدًا… راحة؟ خوف؟ فراغ؟ لكن ما أعلمه جيدًا، هو أنني فعلت ما بوسعي. مرّت أيام لا تُحصى من السهر، والدموع، والضغط، والشك في الذات، والآن… انتهى كل شيء. الآن أتنفّس دون أن يلاحقني جدول، أو منهج، أو سؤال يراوغني في الحلم. أخيرًا… أغفو متى أردت، وأضحك دون أن أعد الوقت، وأستيقظ لأجل نفسي، لا لأجل ورقة. انتهيت… ويا رب، اجعلها نهاية تعب، لا
7

إن كنا نؤمن بالقدر ،فلماذا لا نرضي به؟

أحيانًا نقول إننا نؤمن بالقدر، لكن عند أول امتحان نتراجع حضرت اليوم درسًا دينيًا في المسجد، وكان الحديث عن الإيمان بالقدر، خيره وشره خرجتُ من الدرس وفي قلبي أسئلة لم أعبّر عنها من قبل، لكنها كانت تسكنني منذ زمن نحن نعلم – بل نحفظ – أن الله قد كتب أقدارنا قبل أن نُخلق، وأن ما أصابنا لم يكن ليُخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليُصيبنا ومع ذلك، حين نفقد شيئًا أحببناه، أو نقع في بلاء لم نتوقعه، نسأل لمَ أنا؟ لمَ
7

الواسطه أهم من الإجتهاد

صرتُ أوقن يومًا بعد يوم أن "الواسطة" لم تعُد مجرد باب خلفي يسلكه من لا يملكون الحق، بل أصبحت الباب الرئيسي الذي تُفتح منه كل الأبواب، ويُسدّ دونه كل من حملَ الشغف وسار في طريقه بأقدامٍ حافية. كنتُ أؤمن قديمًا أن الجدّ والاجتهاد كفيلان بتمهيد الطريق، وأن لا أحد يمكنه سرقة ما كُتب لك. لكنني وجدتُ الواقع يصفع هذا الإيمان صفعةً موجعة. وجدتُني أسير على درب طويل من المحاولات والتعب، بينما غيري يحمل ورقة موقّعة من "فلان" تعني أكثر من
7

اليوم الخامس من "المحاولة الاخيره "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كعادتي، لا تزال مشكلتي مع النوم قائمة، رغم أنني جرّبت معظم الحلول الممكنة، لكنها لم تُجدِ نفعًا. وبما أنني أرغب في الاستيقاظ مبكرًا قدر المستطاع، ضبطتُ المنبّه على السادسة صباحًا، لكنني لم أستطع حتى فتح عيني. شعرت أن عليّ أن أُعطي جسدي بعضًا من حقه، فأعدت ضبط المنبه على السابعة والنصف. وعندما استيقظت، صليت وقرأت وردي اليومي من القرآن. في بداية اليوم، خططت لأن أنتهي من العضوية وأستكمل باقي المحاضرات، لكن التعب كان شديدًا، فقررت
6

"لحظه رفق"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأوّل مرة منذ أن بدأت هذا التحدّي، أغيب يومًا دون أن أكتب ما أنجزته، أو حتى ما حاولت فعله. لكنني أدركت حقيقة مهمّة: كنت أضغط على نفسي بشدّة، ظنًّا مني أنني إن قصّرت سابقًا، فيجب أن أُعوّض كل ذلك في هذا الشهر، لكنّي وجدت نفسي أُستنزف دون طاقة، لا لكتاب، ولا لمادّة، ولا حتى لنفسي. قرّرت بالأمس أن أعود وأجلس مع ذاتي قليلًا، كنت بحاجة لأن أفهم: ماذا أفعل الآن؟ هل أنا متأخرة فعلًا؟ هل