كانت لدي ثلاث خطط صيدله اولا ثم علوم ثم إعلام
شهد مجدي
"طالبةٌ تمضي في دربٍ غائم، تبحث عن نفسها وسط اللا شيء، تحملُ في قلبها ضجّة الأسئلة، وفي عينيها ارتباك الحياة... لا تعلم أين تنتمي، لكنها تواصل السير."
565 نقاط السمعة
22 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1
أتفق معك أن من النخوة ألّا يشارك الرجل ما استؤمن عليه مع أحد، وهذا ليس فضلاً منه بل واجبٌ وأصل الأخلاق. لكن تحميل الفتاة وحدها مسؤولية ما يحدث وكأنّ الخطأ خطؤها وحدها، فيه ظلمٌ بيّن. الخطيئة لا تبرَّر بحبّ أو عاطفة، صحيح، لكن كذلك الخيانة لا تُبرَّر برجولة زائفة أو مزاح بين الأصدقاء. المسألة ليست كرامة آباء فقط، بل كرامة إنسان مهما كان خطؤه. فحتى لو وقعت الفتاة في ذنب، فليس من المروءة أن يُستباح عرضها أو يُفضح سرّها. المروءة
"أولاً: لا أحد ينكر أن هناك من الفتيات من وقعن في فخ الفساد، كما لا أحد ينكر أن هناك من الشباب من يفعل مثل ذلك أو أسوأ، لكن تعميم القبح على النساء واعتبارهن جميعًا سواء هو ظلم بيّن. حديثي لم يكن دفاعًا عن من يبعن أجسادهن ولا تبريرًا لفساد أحد، بل كان عن استغلال الثقة وخيانة الأمانة. ما تفعله بعض الفتيات من فاحشة لا يبرر أن تتحول صور الفتيات المحترمات إلى مادة للسخرية والفضيحة في جروباتكم. الحياء لا يُقاس بعدد
ربما لا يمكننا أن نختار البدايات التي جئنا منها، ولا الجروح التي وُرِثناها، لكننا نملك دومًا أن نختار أن نتوقف. أن نرفض تكرار الألم، وأن نحول التجربة إلى وعي، لا إلى انتقام. أن ننتصر لأنفسنا لا بأن نصير جلادين، بل بأن نكسر السلسلة، ونكسر تلك العدوى المتوارثة من ظلم إلى ظلم، ومن جرح إلى جرح. جليلة لم تنتصر، بل استسلمت. أما من يعالج الداخل ويواجه نفسه بدلًا من الانتقام، فهو وحده القادر على بناء عالم لا يكون فيه الضحية جلادًا
نعم، تغيّرت… لكن لم يكن ذلك ضعفًا، بل كان نضجًا فرضه الألم. مررتُ بتلك المرحلة التي شعرتُ فيها أن لا أحد يلاحظ ما أمرُّ به فعلًا، بل يلاحظون فقط أنني "لستُ كما كنتُ"، وكأن دوري هو أن أكون كما اعتادوا… لا كما أنا. كم هو مؤلم أن يُسأل الإنسان: "ما بك؟" لا بدافع القلق… بل بدافع الفضول أو الضيق من تغيّره. أنا لا أعتذر عن صمتي، ولا أبرر انسحابي. أحيانًا، يكون الانزواء قارب نجاة، لا هروبًا. ويكون التغيّر حماية، لا
في الواقع، حديثكِ يمسّ وجعًا قديمًا متجدّدًا… تلك الهوّة بين الثقة والخوف التي تفسد العلاقات بين الأهل والفتيات. نعم، من حقّ الأهل أن يحرصوا، ولكن ليس من حقّهم أن يسلبوا ابنتهم الشعور بالأمان داخل بيتها، أو أن يُربّوا داخلها شعورًا دائمًا بأنها مراقَبة ومُتّهمة. الثقة لا تُمنَح لأن الطرف الآخر "معصوم"، بل لأنها ضرورة نفسية ونواة لأي تربية سوية. كيف أُعلّم ابنتي الصدق وأنا لا أصدقها؟ كيف أُربيها على الحياء وأنا أفتّش خزانتها وهاتفها؟ الخصوصية لا تعني بالضرورة الخطيئة، بل
أولًا: لقد بذلت مجهودًا كبيرًا خلال الفترة التي أشرتَ إليها، واجتهدت قدر استطاعتي لتعويض ما فاتني، ولم أكن أتهاون في ذلك. ثانيًا: لا يحق لك أن تحكم على تقصيري أو إهمالي، لأنك ببساطة لا تعلم ما كنت أمرّ به في حياتي خلال الفترة الماضية، ولا الظروف التي واجهتها. ثالثًا: أظن أنني أوضحت في كلامي أن المشكلة لم تكن في صعوبة الامتحان نفسه، بل في أنني مرضت أثناء تأديته، وهو ما جعلني غير قادرة على التركيز، وحتى بعد عودتي من المستشفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي العزيز… والله تألمت جدًا وأنا أقرأ كلماتك، وأقدر جدًا شجاعتك في التعبير عن مشاعرك وأفكارك رغم قسوتها. صدقني مجرد إنك كتبت وشاركت ما بداخلك دليل إنك ما زلت متمسك بخيط من الأمل. ما تمر به ليس عيبًا فيك ولا ضعفًا، إنما هو اختبار شديد جدًا، ولا يقدّر قسوته إلا من عاشه. وأنت لست وحدك في هذا الشعور — كثيرون مثلك يتمنون لو يختفي الألم، لكن ما زال هناك من يهتم بك ولو لم تعرفهم
"شكرًا لكِ من القلب على كلماتك الطيبة، لم أكن أتوقع أن تصلني رسالة بهذا الدفء وسط كل هذا الضغط والتعب. كلماتك لم تُخفف عني فقط، بل جعلتني أتنفّس قليلًا بعد أيام شعرتُ فيها وكأنها لا تنتهي. امتحاناتي كانت فعلًا صعبة، وأحيانًا شعرت أنني سأفقد القدرة على التحمل، لكن رسالتك ذكّرتني أن ما أمرُّ به ليس نهاية الطريق، وأن هناك دائمًا بداية جديدة تنتظرنا بعد كل عثرة. قصة زميلتك منحتني أملًا لطيفًا… ربما أجد أنا أيضًا طريقي، ولو كان مختلفًا عمّا