السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي العزيز… والله تألمت جدًا وأنا أقرأ كلماتك، وأقدر جدًا شجاعتك في التعبير عن مشاعرك وأفكارك رغم قسوتها. صدقني مجرد إنك كتبت وشاركت ما بداخلك دليل إنك ما زلت متمسك بخيط من الأمل.
ما تمر به ليس عيبًا فيك ولا ضعفًا، إنما هو اختبار شديد جدًا، ولا يقدّر قسوته إلا من عاشه. وأنت لست وحدك في هذا الشعور — كثيرون مثلك يتمنون لو يختفي الألم، لكن ما زال هناك من يهتم بك ولو لم تعرفهم شخصيًا.
أعلم أنك ربما سئمت من سماع نصيحة “اصبر”، لكن صدقني هناك لحظات في حياتنا تكون أصعب مما نتصور، ولكن بعدها يأتي الله لنا بفرج لا نتوقعه. وربما لا تدري ما الخير الذي قد يأتي بسبب وجودك حتى في حياة شخص واحد. قد تكون كلمة منك سببًا في إنقاذ روح أخرى.
إذا استطعت، حاول التحدث مع طبيب أو مستشار نفسي حتى لو كان الأمر صعبًا، أو ابحث عن شخص موثوق من العائلة أو صديق يقدر يسمعك بدون حكم عليك. ولو شعرت في أي لحظة أنك على وشك إيذاء نفسك، أرجوك تواصل فورًا مع أحد أو اطلب المساعدة الطارئة في بلدك.
ولا تنسَ أبدًا أن الله يراك ويسمعك، وهو الأعلم بضعفك وألمك، ولعل دعوة واحدة خالصة تكون سببًا في تغيير كل شيء.
أسأل الله لك صبرًا وقوة، وأن يرزقك راحة البال والفرج القريب .
التعليقات