مرّت فترة طويلة منذ آخر مرة كتبت فيها، ولا أعلم على وجه الدقة ما السبب. هل لأنني انشغلتُ عن أحزاني فلم أعد أجد الوقت للكتابة؟ أم لأنني ببساطة فقدت الرغبة في البوح؟ كنت أظن أن الكتابة هي ملاذي الأخير، فإذا بي أكتشف أنني حتى منها انسحبت بهدوء، كما ينسحب الضوء من الغرفة قبل أن ندرك أنه غاب. هذه الأيام أشعر أنني أعيش بلا روح. أذاكر مواد لا أحبها، لا أرى نفسي في أي منها، ولا أشعر أنني أنتمي لأي حرف
شهد مجدي
"طالبةٌ تمضي في دربٍ غائم، تبحث عن نفسها وسط اللا شيء، تحملُ في قلبها ضجّة الأسئلة، وفي عينيها ارتباك الحياة... لا تعلم أين تنتمي، لكنها تواصل السير."
565 نقاط السمعة
20.9 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
كيف صار الانشغال علاجا؟
أشعر أن الفراغ الذي كان ينهشني من الداخل بدأ أخيرًا يمتلئ، ولو قليلاً. كنت أظن أنني لا أستطيع الخروج من تلك الدائرة المظلمة التي كنت أدور فيها بين الوحدة والتفكير الزائد، لكن شيئًا ما تغيّر داخلي حين بدأت عملي الصغير. صرت أخرج لأماكن لم أكن أتخيل أنني سأزورها يومًا، زرت العتبة والنزهة، ولففت الشوارع على قدميّ بحثًا عن شيء جديد، عن فكرة، عن خامة، عن حياة. كنت متعبة جسديًا، لكن قلبي كان هادئًا بطريقة غريبة، كأن التعب يُنقذني من نفسي.
هل الاستقلال ممكن أن يبدأ من فكره صغيره؟
لقد بدأتُ أمس رحلةً جديدة لم أخطّط لها طويلًا، مشروعًا صغيرًا وُلد من صدفة، لكنه بالنسبة لي بداية لاستقلالٍ كنت أبحث عنه. فتحتُ متجرًا إلكترونيًا أبيع فيه الإكسسوارات والحقائب والطرح بأسعار رمزية وجودة عالية، بعد أن قضيتُ أيامًا أبحث عن موردين يوفّرون لي ما أحتاجه بسعر الجملة. قد يراه البعض مشروعًا بسيطًا، لكن بالنسبة لي هو أكثر من مجرد بيع وشراء، هو شعورٌ مختلف بالحرية. لقد شعرتُ أنني بدأتُ أخطو خطوة نحو الاستقلال النفسي قبل أن يكون ماديًا. أن أشغل
هل هو انتصار… أم هزيمة مقنّعة؟"
لقد تم قبولي أخيرًا في الجامعة التي كنت أريدها، وفي القسم الذي ارتحت له بعد بحثٍ طويل وتردّد كبير، وتمت موافقة أهلي أخيرًا على سفري إلى القاهرة… لكن بشرطٍ قاسٍ: أن أعود كلما لم يكن لدي محاضرات. كأنهم أرادوا أن يعطوني الحرية بيدٍ، ثم يستعيدوها باليد الأخرى. كنتُ أظن أنني حين أسمع خبر القبول سأطير فرحًا، وأنني سأشعر بخفة الروح وانفتاح الأفق. لكن ما حدث أنني ما زلت أبكي. أبكي حين أنظر إلى الكلية، لأنها ليست الكلية التي حلمتُ بها
رحله لم اخطط لها
تخيلوا أنني اليوم أقدّم في شيءٍ لم أتخيل يومًا أن أكون فيه. بعد النتيجة، وبعد ضياع كبير وخوف من التنسيق، ظهر أمامي خيار "كلية الطفولة المبكرة" بجامعة السادات. وبما أنني من المنوفية، فهي الأقرب لي. صدقًا شعرتُ بإحباط شديد حين ظهرت، كأنها لطمة غير متوقعة. قلت في نفسي: ما هذا؟ هل هذه نهايتي؟ كنتُ على وشك أن أتنازل وألتحق بأي كلية أو معهد آخر، رغم أنني لم أقتنع بهم قط. لكنني لم أستسلم سريعًا. بحثت عن الكلية وأقسامها، فاكتشفت أنّ
نادي الرجال السري
منذ يومين، وقعتُ على شيء لم أكن أتمنى أن أراه، شيء جعلني أعيد النظر في كثيرٍ مما كنتُ أؤمن به عن العلاقات والثقة والحياء. رأيتُ – مصادفةً – صورةً مأخوذة من هاتف أحدهم لجروب على "واتساب" يحمل اسمًا صادمًا: "نادي الرجال السري". في هذا الجروب، كان كل شابٍّ يشارك صور الفتاة التي يكلمها، يتباهى بها أمام أصدقائه، ويتناولون الحديث عنها ببرودٍ وسخرية، كأنها غنيمة أو مادة للتسلية. تجمّدتُ وأنا أنظر إلى الشاشة، شعرتُ أن قلبي انقبض فجأة. لم أرَ صورًا
أخشى أنني على حافة شيء لا أستطيع تسميته…
في الفترة الأخيرة صرت أشعر أني أبتعد عن نفسي أكثر مما أقترب. أضحك قليلًا، وأصمت كثيرًا، وكأن كل ما بداخلي ينهار ببطءٍ لا يراه أحد. أحيانًا أستيقظ وأنا لا أملك رغبة في أي شيء، لا في الحديث، ولا في الدراسة، ولا حتى في مجرد الجلوس مع من حولي. كل شيء فقد بريقه، كأن الحياة فقدت طعمها. أكتب هذه الكلمات وأنا خائفة… خائفة أن يكون ما أمر به ليس مجرد حزن عابر، بل اكتئاب يتسلل إلى داخلي يومًا بعد يوم، يسرق
بين الواقع والخيال، وبين العقل والقلب
أحيانًا أشعر أنني عالقة بين عالمين، كأنني لا أنتمي حقًا لأي منهما. هناك واقعٌ صلب يضغط على صدري ويُجبرني على السير في طرقٍ لم أخترها، وهناك خيالٌ واسع ألوذ به كلما ضاقت بي الأرض، خيال يجعلني أعيش حياة أخرى لم أعرفها، حياة تُشبهني أكثر مما يشبهني هذا الواقع. عقلي يقول لي دومًا: “اصمدي، كوني قوية، لا تُصدّقي الأوهام ولا تركضي وراء المستحيل، عيشي كما يعيش الجميع.” لكن قلبي يرفض، يتمرّد، يصرخ بداخلي أن الحياة ليست حسابات ولا منطق فقط، أن
أحيانًا يكون الهروب أصدق من المواجهة
أنا الآن في مرحلة لا تُحتمل، بين نار الهروب ونار المواجهة. وُلدتُ في الريف، في مجتمعٍ ضيق وصعب، مجتمعٍ لا يُشبهني رغم أنني أنتمي إليه شكلاً، لكنّ فكري وقلبـي كانا دومًا في مكان آخر. لم أفهم يومًا لماذا أنا مختلفة، ولماذا كل ما يفرحهم يؤذيني، وكل ما يسعدهم يجرحني. كنتُ أرى أقراني يسيرون في طريقٍ عادي، بينما كنتُ أنا أحمل في داخلي فكرًا آخر وروحًا أخرى. أذاني هذا المكان منذ اللحظة الأولى التي خرجتُ فيها إلى الدنيا. أذَتني العائلة التي
"نحن جيل الازدواجية"
كبرنا في مجتمع يرفع شعار الدين في كل زاوية، يملأ الشوارع بالمساجد واللافتات القرآنية، ويُردد ليل نهار "نحن خير أمة". لكن حين تدقق النظر، تجد أن الدين عند الكثيرين لم يعد منهجًا، بل صار ديكورًا اجتماعيًا يُعلّق على الحائط، أو بطاقة مرور أمام الناس. ترى الرجل يطيل لحيته ويجلس في الصف الأول في الصلاة، ثم يغشّ في عمله، ويأكل حقّ الضعيف بلا خوف. وترى المرأة تتحدث عن الحياء، ثم تُطلق لسانها في أعراض الآخرين. ترى الأب يوصي أبناءه بالصلاة والصوم،
الإتاحة… نعمة أم لعنة؟
نعيش في عصر لم يعرفه البشر من قبل، عصر "الإتاحة". كل شيء صار قريبًا إلى حدٍ يثير القلق: بضغطة زر تستطيع أن تبلغ أقصى العلم أو أقصى الفتنة. يمكنك أن تقرأ أعظم كتب التراث في دقائق، وبالسهولة نفسها يمكنك أن تغرق في وحل الرذيلة. الإشكال هنا ليس في وجود الخير أو الشر، بل في كونهما صارَا متاحَين بالقدر ذاته، بلا حواجز ولا مشقة. فما الذي يحدث للشباب إذن؟ أي طريق سيختارون حين يُعرض عليهم كل شيء؟ لقد تغيّر ميزان الفتنة
تغيير مسار… هل نحن من نختار أحلامنا أم أنها تُختار لنا؟
عندما كنّا صغارًا، أخبرونا أن المستقبل لوحة بيضاء، وأننا نحن من نرسم عليها بألوان أحلامنا. لكن ما لم يخبرونا به، هو أن تلك اللوحة ليست ملكنا وحدنا، وأن هناك أيادي كثيرة ستمتد لتغيّر ألوانها، وتمحو خطوطها، وتضيف إليها ما لم نرسمه نحن. في مثل سني، أرى أن معظمنا لديه حلمٌ كبير، مهما اختلف شكله؛ فهناك من يحلم بالدراسة العليا، ومن يركض وراء المال، ومن يتمنى بيتًا دافئًا وزوجًا ناجحًا. أما أنا، فلم يعد لدي حلم ثابت… كل يوم أجد نفسي
"رحيل صوت الحق "
اشتقت إليكم واشتقت إلى كلماتي التي كنت أكتبها دومًا بكل صدق، وبكل ما في جوارحي. اليوم لن أحدثكم عن مذاكرة، ولا عن دراسة، ولا عن مجموع أو كلية لم أحصل عليها، بل سأتحدث عن حدثٍ ترك في قلبي أثرًا غريبًا… رحيل أنس الشريف. أنس… ذلك المناضل الذي كان ينقل لنا أنفاس غزة وآلامها وأحلامها، رغم كل ما كان يحيط به من خطر. لم يكن مجرد مراسل أو ناقل خبر، بل كان عينًا ترى لنا ما لا نراه، وقلبًا ينبض هناك،
الواسطه أهم من الإجتهاد
صرتُ أوقن يومًا بعد يوم أن "الواسطة" لم تعُد مجرد باب خلفي يسلكه من لا يملكون الحق، بل أصبحت الباب الرئيسي الذي تُفتح منه كل الأبواب، ويُسدّ دونه كل من حملَ الشغف وسار في طريقه بأقدامٍ حافية. كنتُ أؤمن قديمًا أن الجدّ والاجتهاد كفيلان بتمهيد الطريق، وأن لا أحد يمكنه سرقة ما كُتب لك. لكنني وجدتُ الواقع يصفع هذا الإيمان صفعةً موجعة. وجدتُني أسير على درب طويل من المحاولات والتعب، بينما غيري يحمل ورقة موقّعة من "فلان" تعني أكثر من
حين لا تعرف أين تتجه
أمرٌ أمرُّ به الآن، وأجدُه من أصعب الفترات التي مررت بها في حياتي... أعيشُ هذه الأيام حالة من الارتباك والقلق الشديدين، إذ تتداخل في نفسي مشاعر متناقضة بين أملٍ يتوق إلى النهوض وحيرةٍ تحاصرني من كل جانب. فترةٌ أجد فيها نفسي تائهة بين توقعاتٍ لم تكن في الحسبان وبين نتائج درجاتي التي جاءت أقل مما تمنيت، أقل مما بذلت من أجله جهداً ووقتاً. التنسيق جاء مرتفعاً بشكل غير متوقع، والدرجات ردئية لا أستطيع أن أجد لها تفسيراً مقنعاً، فلا أعرف
"ظهرت النتيجة... وها أنا بين الدهشة والحمد."
ظهرت نتيجتي، ولا أنكر أنّني شعرتُ بصدمة حين رأيتها. لم تكن كما تمنّيتُ، ولا كما اجتهدتُ، لكنّني ـ بحمد الله ـ كنتُ من القلائل الذين نالوا النجاح في فصلي، بل وفي الفصل المجاور أيضًا. أربعة ناجحين فقط من ثلاثة فصول متجاورة! لا أدري ما الذي حدث، ولا إن كان في الأمر خللٌ أو تلاعب، لكنّني أعلم يقينًا أنّ الله نجّاني، ولطف بي. لكنّ ما أدهشني حقًّا لم تكن النتيجة، بل كانت ردّة فعل أهلي؛ أمّي التي طالما خفتُ غضبها، رضيتْ
الليلة التي تسبق الحقيقة...
لا أعلم لماذا يخفق قلبي بهذه الطريقة. النتائج تقترب، والكل ينتظر، وأنا... لا أعرف إن كان ما فعلتُه يكفي. كنتُ أُذاكر، نعم، وأحاول أن أثبت لنفسي أنني أستحق شيئًا أفضل. لكنني كنتُ أُحارب أكثر مما أُذاكر. أحارب الضغط، التعب، الوحدة، الشعور بأنني وحدي في سباق طويل لا نهاية له. الآن أجلس في الظلام، لا أُريد أن أتخيّل أي شيء. أُراقب الساعات تمضي، وأتساءل بصوت خافت: هل كنتُ كافية؟ هل ما بذلته من وقت وجهد وخوف وتعب... سيُحتسب؟ لا أنتظر مجدًا،
لماذا علينا أن نرضى بالأمر الواقع، خاصّةً إن كان يتعلّق بالأهل؟
منذ طفولتي، كان والداي يتحكّمان في كلّ تفاصيل حياتي. وكنتُ أتقبّل ذلك، بل وأُحاول جهدًا أن أرضيهما، لأنني كنت أُدرك أنّ الخوف عليّ هو ما يدفعهما. لكنني اليوم دخلتُ مرحلة جديدة من حياتي، مرحلة لا أُريد فيها التمرّد، بل فقط قليلًا من الاستقلال. غير أنّني وجدتُ أنّ هذا "القليل" صعبٌ جدًّا، ومرفوض تمامًا. أمي ترى الحياة بمنظورٍ ضيّق جدًّا. نحن نعيش في الريف، وربّما لهذا السبب تزداد الأمور سوءًا. هي لا تصرّح برفضها لأحلامي بشكلٍ مباشر، لكنّ كلّ تصرّفاتها تقول:
"كيف لدعاء أن يغير حياتك"
سنتحدث اليوم عن دعاء سمعته… لكنه لم يكن مجرد كلمات. "اللهم أرنا الحق حقًّا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا، وارزقنا اجتنابه." سمعت هذا الدعاء في نهاية درس ديني منذ فتره ، وكانت الجملة الأخيرة في الحديث، لكن وقعها كان الأشدّ على قلبي. كنت أجلس كأنني في مجلس عادي، أستمع بعقلي فقط… حتى جاءت هذه الكلمات، وشعرت فجأة أني لا أرى بوضوح، وأنني كنت أعيش أيامي الأخيرة وأنا أُخطئ، دون أن أُدرك أنني أخطئ، وأُقصّر، دون أن أستشعر حجم التقصير. سألت
إن كنا نؤمن بالقدر ،فلماذا لا نرضي به؟
أحيانًا نقول إننا نؤمن بالقدر، لكن عند أول امتحان نتراجع حضرت اليوم درسًا دينيًا في المسجد، وكان الحديث عن الإيمان بالقدر، خيره وشره خرجتُ من الدرس وفي قلبي أسئلة لم أعبّر عنها من قبل، لكنها كانت تسكنني منذ زمن نحن نعلم – بل نحفظ – أن الله قد كتب أقدارنا قبل أن نُخلق، وأن ما أصابنا لم يكن ليُخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليُصيبنا ومع ذلك، حين نفقد شيئًا أحببناه، أو نقع في بلاء لم نتوقعه، نسأل لمَ أنا؟ لمَ
"لماذا نريد أن نتعلّم بسرعة وننجح بسرعة، دون أن نمر بالرحلة كاملة؟"
في زمن السرعة، أصبحت فكرة "التعلّم الهادئ المتدرّج" غريبة على كثير منّا. نريد أن نتقن المهارة من أول محاولة، أن نفهم التخصص في أيام، أن نحصد ثمار المعرفة قبل أن نزرعها أصلًا. نتعامل مع العلم والتعلّم وكأنهما سباق، لا رحلة. لكن… ماذا لو أن هذا التسرّع هو ما يعيق تقدّمنا الحقيقي؟ أقول هذا لأنني أعيش هذا الصراع حاليًا. أستعدّ لامتحان قدرات، وبدأت أتعلم التصميم والرسم. ورغم أنني أرى تحسنًا واضحًا في مستواي، فإنني أُصاب بالإحباط كلما شعرت بأن تعلّمي أبطأ
كيف أبدأ الاعتماد على نفسي بعد الثانوية مباشرة؟
منذ صغري كنت أتمنى أن أستقل بذاتي. أعلم أن الأمر قد يبدو مضحكًا للبعض، خاصة أنني ما زلت في الثامنة عشرة، لكن ما مررت به في حياتي جعلني أشعر أن عليَّ أن أعتمد على نفسي في وقتٍ مبكر. لا ألوم أهلي ولا أعيب عليهم شيئًا، ولكنني دائمًا ما كنت أشعر أنني لا أريد أن أكون عبئًا إضافيًا عليهم. لذلك، بعد انتهائي من مرحلة الثانوية، أفكر جديًا في العمل إلى جانب دراستي الجامعية. لا أعلم بعد ما الذي يخبئه الله لي،
هل الفنون معتمده علي الموهبه فقط أم لا
السلام عليكم الآن بدأت امتحانات اختبار القدرات، ولا أعلم لماذا قررت فجأة أن أقدم في اختبارات فنون جميلة وتطبيقية، رغم أنني لا أمتلك الموهبة الكافية للتقديم. لكن هناك شيء بداخلي يدفعني لخوض التجربة. المشكلة أن والدي ووالدتي ليسوا راضيين تمامًا عن الموضوع، لذلك قررت أن أبدأ وحدي. لكن الأسوأ أن التقديم سيُغلق بعد 6 أيام فقط، وأنا لا أعرف من أين أبدأ، أو كيف أستعد في هذا الوقت القصير. هل لدى أحد هنا تجربة مشابهة؟ هل تعرفون كورسات جيدة أونلاين
انتهيت من الرحله التي ظننتها انها لن تنتهي
انتهى كل شيء… أغلقتُ آخر ورقة، وخرجتُ من قاعة الامتحان الأخيرة، لا أدري ما الذي أشعر به تحديدًا… راحة؟ خوف؟ فراغ؟ لكن ما أعلمه جيدًا، هو أنني فعلت ما بوسعي. مرّت أيام لا تُحصى من السهر، والدموع، والضغط، والشك في الذات، والآن… انتهى كل شيء. الآن أتنفّس دون أن يلاحقني جدول، أو منهج، أو سؤال يراوغني في الحلم. أخيرًا… أغفو متى أردت، وأضحك دون أن أعد الوقت، وأستيقظ لأجل نفسي، لا لأجل ورقة. انتهيت… ويا رب، اجعلها نهاية تعب، لا
قبل نهاية الرحلة
ها أنا أصل إلى المحطة الأخيرة من هذه الرحلة الشاقة، رحلة الامتحانات التي شعرتُ فيها وكأنني أسير في نفق طويل بلا نهاية. لقد كان عامًا ثقيلًا على نفسي وجسدي، عامًا كدتُ أفقد فيه نفسي مرات، وضاعت فيه ابتسامتي مرات أكثر. كان الطريق مليئًا بالألم والإرهاق والخذلان أحيانًا، وكأن الحياة قررت اختبار قوتي في كل لحظة. مررت بأيام شعرت فيها بالعجز التام، وأيام أخرى بكيت فيها دون سبب واضح سوى ثقل ما أحمله في صدري. كنت أذاكر وقلبي مثقل، وعيني مرهقة،