اشتقت إليكم واشتقت إلى كلماتي التي كنت أكتبها دومًا بكل صدق، وبكل ما في جوارحي.
اليوم لن أحدثكم عن مذاكرة، ولا عن دراسة، ولا عن مجموع أو كلية لم أحصل عليها،
بل سأتحدث عن حدثٍ ترك في قلبي أثرًا غريبًا… رحيل أنس الشريف.
أنس… ذلك المناضل الذي كان ينقل لنا أنفاس غزة وآلامها وأحلامها، رغم كل ما كان يحيط به من خطر.
لم يكن مجرد مراسل أو ناقل خبر، بل كان عينًا ترى لنا ما لا نراه، وقلبًا ينبض هناك، وصوتًا يصدح بالحقيقة.
رحيله ليس خسارة لغزة وحدها، بل لكل من آمن أن الكلمة الصادقة قد تكون سلاحًا.
سلامٌ لروحك يا أنس، ولحكاياتك التي ستبقى في ذاكرة من عرفوك أو حتى مروا على صوتك يومًا.
سلامٌ لصوتك الذي كان أملًا في زمنٍ يحاولون فيه إسكات كل صوت حر.
التعليقات