في زمن السرعة، أصبحت فكرة "التعلّم الهادئ المتدرّج" غريبة على كثير منّا.

نريد أن نتقن المهارة من أول محاولة، أن نفهم التخصص في أيام، أن نحصد ثمار المعرفة قبل أن نزرعها أصلًا.

نتعامل مع العلم والتعلّم وكأنهما سباق، لا رحلة.

لكن… ماذا لو أن هذا التسرّع هو ما يعيق تقدّمنا الحقيقي؟

أقول هذا لأنني أعيش هذا الصراع حاليًا.

أستعدّ لامتحان قدرات، وبدأت أتعلم التصميم والرسم. ورغم أنني أرى تحسنًا واضحًا في مستواي، فإنني أُصاب بالإحباط كلما شعرت بأن تعلّمي أبطأ مما توقعت.

أريد أن أصل سريعًا، أن أُجيد كل شيء الآن، أن أتخطّى المرحلة البطيئة وكأنها غير ضرورية.

لكن الحقيقة أن التقدّم لا يقاس بالسرعة، بل بالثبات.

كل لحظة أفهم فيها فكرة جديدة، أو أرسم خطًا أفضل من السابق، هي انتصار صغير، حقيقي، له قيمته.

ربما نحن لا نحتاج إلى أن نتعلم بسرعة، بل أن نصبر على أنفسنا، وأن نتوقف عن مقارنة بدايتنا بنهايات الآخرين.

هل سبق وشعرتم بذلك؟ كيف تتعاملون مع بطء التعلّم وضغط التوقّعات؟