مرّت عليّ فترة تغيرت فيها كثيرًا، لكنني لم أشرح ذلك لأحد.

لم يكن بيدي أن أظل كما كنت…

كنت أبحث عن مساحة صغيرة أتنفس فيها بعيدًا عن كل الضجيج، عن كل ما يُتوقع مني.

صرت أكثر صمتًا، أقل ظهورًا، أكثر وعيًا بما أشعر… لكن أيضًا أكثر وُحدة.

الغريب أن الناس لاحظوا كل شيء… إلا السبب.

سألوني: "لماذا صرت ُغامضة؟

لكن لم يسأل أحد: "هل هناك ما يؤلمك؟"

لاحظت أن كثيرًا من الناس لا يزعجهم تغيّرك بقدر ما يزعجهم أنك لم تعد متاحًا لهم كما يريدون.

من هنا بدأت أرى الأمور بشكل مختلف.

ليس كل تغيّر يحتاج شرحًا.

وليس كل صمت علامة ضعف.

أحيانًا، ما نراه "تصرفًا غريبًا" هو محاولة بسيطة من أحدهم للبقاء واقفًا.

أنا شخصيًا تغيّرت…

لأني كنت بحاجة لفهم نفسي، لا لإرضاء الآخرين.

وهذا شيء لا أندم عليه.

🧠 أكتب هذا لأنني أعلم أن كثيرين يشعرون بشيء يشبه هذا… لكنهم لا يجدون الكلمات له.

أسئلتي لكم (بكل صدق):

– هل شعرت يومًا أنك تغيّرت، لكن لم يُعطِك أحد فرصة لتشرح؟

– لماذا يخيف الناس أن نكون "نسخة مختلفة" من أنفسنا؟

– ومتى يجب أن نشرح أنفسنا… ومتى يكفي أن نكون فقط، كما نحن؟

بانتظار آرائكم.