في العام الماضي طلبت مني زميلتي في العمل بعضاً من الكتب لقرائتها على اختلاف تخصصاتها وقد قمتُ بإعاراتها مجموعة مميزة بين كتب فكرية خفيفة هدفها المعرفة وكتب أدبية روائية حتى لا تَمل كبداية. قمت باستعادة هذه الكتب مؤخراً حيث أنها أنهتهم في فترة جيدة لكنها توقفت وعندما سألتها لماذا قالت لي أنها نَسَت محتوى الكتب التي قرأتهم في بداية العام وأنه ما فائدة الاستمرار بالقراءة إن كنا فعلياً لا نذكر إلا نسبة ضئلية من الكتاب. هذا جعلني أفكر في إن
تقرأ دون أن تنهي الكتاب؟ هل واجهتك هذه المشكلة؟ أمور يمكن تساعدك في تجاوز هذه العقبة.
القراءة وإن كانت عمقاً حضارياً منذ عصور متعاقبة فقد أصبح اليوم لها طابعاً حضارياً ظاهرياً يلتف حوله الكثير من الأفراد على اختلاف اهتماماتهم ومستوى فكرهم وكذلك طباعهم وعاداتهم المتبعة في تناول الكتاب وقراءته والتطرق لموضوعه. ولا بد أنك شعرت يوماً ما بعد أن قررت أن تقرأ كتاباً، أنك لا تستطع اكماله رغم رغبتك بإكماله، لكنه تحول إلى رفّ مكتبتك ومضى عليه الزمن. لا علاقة لذلك إذا كنت مستجداً أم مخضرماً بالقراءة، هي عبارة عن حالة قد تنشأ بسبب ظروف أنت
ما هو الشيء الذي يتعجب منك الآخرين حين تذكر أنه لا يعجبك؟
إن أول ما يمكن أن تسمعه حين تقول أنك لا تحب مسلسل *فريندز Friends* على سبيل المثال أو أنك لا تحب قهوة *ستاربكس Starbucks* أو وجبات *ماكدونالدز McDonalds* أو المال والخروج والموضة هو أنك مجنون تماماً. هذه أمور يستطيع من خلالها جيل اليوم أن يحكم عليك وعلى شخصيتك ويستمر بالتعجب في كل مرة تخبرهُ بذلك، كيف لا تحب مسلسل فريندز؟ كيف شاهدت فيلم Interstellar ولم يأخذ عقلك، كيف لا تشرب قهوة ستاربكس كل صباح. ولا عجب أنه في كل مرة
هل أخذ الأهداف بجدية أقل يساهم في تحقيقها؟
*"اِسع وراء هدفك"* *"عليك أن تمتلك هدفاً"* *"كلما بذلت مجهوداً أكبر ستقترب من تحقيق أهدافك"*، هذه العبارات التي لطالما سمعناها تتردد منذ صغرنا وحتى الآن سواء ممن حولنا أو مما تربينا عليه من مشاعر العزيمة والإصرار في الوصول إلى الأهداف الأسمى في حياتنا. *لكن هل فكرنا يوماً أن هذا يضعنا في طريق مرهق وضغط كبير وملاحقات لامتناهية معظم أيامنا في الوصول إلى تحقيقها؟* وربما لهذا السبب يقع الكثير منّا في فخ *التأجيل* لأخذ الخطوة الحامسة والإجراءات التي ستقربنا لهذه الأهداف،
هل تعمل الأن من المنزل؟ كيف تسير تجربتك؟ بماذا تنصح المبتدئين؟
مرحباً يا أصدقاء في ظل تفشي هذا الوباء وعيش بعض الدول مراحل الولادة له، فإن الأزمة على ما يبدو لن تنتهي قريباً. الكثير من العاملين في جميع القطاعات تم تعطيل أعمالهم بشكل مؤقت، لكن تعريف كلمة "مؤقت" هي غير واضحة المعالم إلى الأن. لكن علينا أن نعلم أن الكثير من الشركات والمؤسسات قامت بنناء نظام عمل الكتروني من المنزل في هذه الأوقات وهناك من اتجه لهذه الاعمال لكي لا يفقد تركيزه ويستمر بالعمل والانتاج ويتجنب الملل فضلاً عن عدم ثبات
هل تعرضت من قبل لظاهرة "ديجا ڤو" وكيف فسّرت الأمر لمن حولك؟
تجلس ساعات وساعات تحاول إقناع شخص أنك شاهدت الموقف الذي حدث أمامك للتو من قبل وأنك للحظة عرفت أن هذا الشيء سيحدث الأن كما هو في تصورك. ربما تتراجع أحياناً عن البوح بالأمر وتظن أنها لحظة مجنونة عابرة خوفاً من أن يقال عليك "فقد صوابه"، لكن تبقى بينك وبين نفسك في حالة إضطراب أنك عشت هذا الموقف ذاته بالأشخاص والحديث والأصوات. وقد تكون سردت هذا على المقربين من حولك ففسروه لك *أن الإنسان في بطن أمه يشاهد شريط حياته قبل
هل تجد قول بيل غيتس "أنا دائماً أختار الشخص الكسول لفعل المهمة الصعبة لأنه سوف يجد طريقة سهلة لفعلها" شيء واقعي؟
استغربت حقاً حين وجدت قول بيل جيتس هذا، فـ لم أكن لأفكر أن الكسل ممكن أن يُخرج أفضل ما فينا، لكن عبر التاريخ كان هناك أشخاص تبنوا وحققوا هذه المفارقة بين الإنجاز والكسل بشكل لفتني حين إطَّلعتُ على الأمر. كان تبني هذه النظرة عام *1947* من قِبَل *كلانس بليشر Clarence Bleicher* وهو المدير التنفيذي للسيارات حين أعطى نصيحته هذه بينما هو في جلسة للكونغرس الأمريكي حيث قال *"عندما يكون هناك عملاً صعباً في المصنع ولا أجد طريقة سهلة للقيام به،
برأيك هل يمكن أن تكون الأفلام الوثائقية بديلاً للمناهج الدراسية التقليدية؟
قضيت الأشهر الماضية في تغيير نمط مشاهدتي للأفلام، فقد شجعتني صديقتي على مشاهدة الأفلام الوثائقية بشكل دوري، ولم أحتج للتطرق لأي نوع آخر من الأفلام، أشهر متواصلة من مشاهدة الأفلام الوثائقية العربية والأجنبية. دُهشت من كمية المعلومات الجديدة التي تعرفت عليها وأكاد أقول أن هذه الطريقة فاقت إلى حدٍ ما تعلقي بأساليب وطرق تحصيل المعرفة وزيادة الثقافة التي أحافظ عليها مثل قراءة الكتب وسماع ندوات ومحاضرات في مجالات شتّى. يتحدث *آلفين توفلر* *الكاتب والمفكر الأمريكي* في كتابه *إعادة التفكير في
هل السعي لتحقيق مكانة مجتمعية يجعلنا نبتعد عن ذواتنا الحقيقية؟ فكرة من كتاب "قلق السعي إلى المكانة"
لا أحد يغفل حاجتنا الدائمة لفعل الكثير من الأمور وتحقيق العديد من الأشياء من أجل الحصول على تقدير واستحسان من حولنا، حيث نجد في ذلك الدعم الذي يمدنا بقوة ورضى لرفع مكانتنا في المجتمع، وكيف أننا معرضون للشعور بالقلق الدائم على هذه المكانة إن ظهرت ظروف أدت إلى تهديدها. واليوم لا يخفى على أحد أن الدور الأبرز في تحديد هذه المكانة يرجع *للمادة ولِمَا يفرضه النظام المادي* الذي يسير على أساسه المجتمع من متطلبات، وهذا ليس أمراً جديداً علينا بل
بين ثقافة إِعَارة الكتب وفقدانها، كيف تحمي كتبك؟
بعد تجربة شخصية في فقد الكثير من الكتب التي أعرتُها للأصدقاء والزملاء والجيران ممن يعرفون حبي للكتب واقتنائها وحين يزوروننا يرون المكتبة التي أملك فتأخذهم شهقة إعجاب أعلم بعدها أنني تقريباً فقدت كتاباً من مجموعتي. أُحب كتبي لكن في نفس الوقت أحب أن تنتقل التجربة في أي كتاب رائع اقتنيه إلى الشخص الطالب خصوصاً إن كان متشجع للقراءة، أعطيه الكتاب بحب وبرغبة خالصة مني في أن يشعر بتجربتي خصوصاً تجاه كتاب فريد. أمّا الأن فقد تغيرت الأمور تماماً، فقدت معظم
بين التردد والاِستعجال، كيف تَصرف أوروفيوس. وما هو مدى تحمُّلك لهذه الصفات؟
قبل فترة ليست ببعيدة كُنت في صدد قراءة كتاب فلسفي تَعرّض فيه الكاتب لقصص العديد من الأساطير الإغريقية وبعض الأمثلة عن الملاحم التي عايشتها تلك الأساطير الغابرة الممتلئة بالرمزية وعكسها على جوانب وإيقاعات الحياة. ###كان ضمن ذلك *أسطورة أوروفيوس* دعوني أخبركم القليل عن هذه الأسطورة الإغريقية التي جعلت عقلي يلف ويدور في تفسيرات كثيرة حولها، فأوروفيوس هو شاعر ومغنى لم يستطِع أحد في ذلك العصر مقاومة سحر موسيقاه حتى قيل أن الأشجار وحوريات الغابة طُربت وتمايلت لفنِه. وفي يومٍ من
هل تأجل شيء كنت تنتظرنه سفر/منحة دراسية/ مناسبة شخصية/موعد مهم..كيف تعاملت مع الأمر؟
بالتأكيد تلاحظون توقف الكثير من الأنشطة في جميع القطاعات المختلفة حول العالم في الوقت الحالي بسبب فيروس كورونا، والتأجيل يضمن الأمور الحالية والمستقبلية على الأقل في المستقبل القريب الذي يصبح مع الوقت مستقبل بعيد غير محدد كلما فشل العالم باحتواء هذا المرض. فقطاع التعليم أوقف منشئاته المختلفة من رياض أطفال ومدارسة وجامعات، واعتمد التعليم الالكتروني بالرغم من وجود فئة أو دول لا تستطيع مواكبته لأسباب عدة، كذلك المنح الدراسية قامت بإيقاف الطلبات بشكل مؤقت. والقطاع الرياضي قام بوقف وتأجيل جميع
تجلّيات وطرائف جميلة في لغتنا العربية
مرحباً يا أصدقاء، هذه بعض التجليات والطرائف الجميلة التي قرأتها مؤخراً والتي تعبر دون أدنى شك عن مدى أصالة وعبقرية وشمول لغتنا، أترككم معها وأرجو أن تستمتعوا في قراءتها وتلاحظوا مدى جمالية لغتنا. (1) قيل هل هناك طريقة أقول لأحد اغرب عن وجهي بلباقة؟ -نورك ساطع كالشمس وما أجمل غروبك. (2) اعترض اعرابي على المأمون : فقال : يا أمير أنا رجل من الاعراب قال : لا عجب. قال : إني اريد الحج قال : الطريق واسعة. قال : ليس
أغرب الأسئلة/ المواقف التي تعرضت لها أثناء مقابلات العمل وكيف تعاملت معها؟
بعيداً عمّا يتم تداوله دائماً من حديث حول الأسئلة الشائعة في مقابلات العمل على شاكلة كيف ترد بذكاء على هذه الأسئلة أثناء مقابلة العمل؟ لا تقع في فَخ الإجابة عن تلك الأسئلة، إلخ. غالباً ما تكون هذه الأسئلة معيارية وإجابتها النموذجية موجودة في عقلك إن كنت تدربت عليها قبل ذلك أو لديك خبرة كافية في التعامل معها. #لكن ماذا إن تم سؤالك أسئلة أخرى لم يخطر ببالك يوماً أنها يُمكن أن تُسأل لك في مقابلة عمل؟ قد يعتمد الأشخاص في
إنهاء العلاقات، كيف تتصرف في حال كنت أنت المتلقي؟
الكثير من العلاقات تتزعزع في حياتنا فنبقيها على رف الزمان دون تصنيفها بشيء، وهذه العلاقات تكون أكثر ارهاقاً من غيرها وذلك لأنك لا تجد لها حل أو مكان، فتبقى تساير بالأخرين مما قد يثقل كاهليك. ومهما كانت علاقتك بالطرف الآخر تبلغ من تماسك وقوة إلا أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تكدر صفو هذه العلاقات، فأي علاقة سواء كانت علاقتك بزملائك في العمل أو شريك حياتك أو حتى أصدقائك يلزمها الكثير من الجهد والمشاعر والتقدير والاهتمام لتستمر لمدى
هل نحن على إستعداد للتخلي عن آرائنا إذا تبين خطؤها؟ فكرة من كتاب المغالطات المنطقية
نتكلم بكثير من الأفكار أثناء أحاديثنا اليومية وحواراتنا سواء بشكل واقعي أو عبر ما يشاع من مواقع تواصل اجتماعي أو حتى هنا لأننا ببساطة نميل لأن ننمي ونشيع الفكر الصحيح والمفاهيم المنطقية داخلنا، وفي كثير من الأحيان نقع نحن أو الطرف الآخر المحاور في فخ سوء فهم هذه الأفكار أو عدم صحة الاستدلال إليها. هنا ننتقل لأهمية فهم *المغالطات المنطقية*، فالمغالطة المنطقية كما عرفها أحدهم بشكل مبسط *هي أنماط شائعة من الحجج الباطلة التي تتخذ مظهر الحجج الصحيحة في سبيل
هل تفضل العمل تحت إشراف أم أن تُترك بمفردك؟
جميعنا نخضع لتلك الفترة الاشرافية حين نتعرض للرقابة بشكل مباشر بداية كل عمل أو مهمة ولكن مع الوقت قد تتبدل الأمور لتصبح أكثر مرونة وقد يبقى الاشراف الدقيق على حاله طوال فترة العمل. في دراسة تطرقت لهذا الأمر *وجد العلماء أن الناس يقدمون أداء أفضل عندما تتم مراقبتهم* حيث ابتكر الباحثون تجربة تم اجرائها في معهد كالفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، قام خلالها 20 مشاركاً بأداء مهام أثناء خضوعهم للمراقبة المباشرة. تضمنت المهمة بشكل بسيط ممارسة لعبة فيديو بمشاهدة
هل تثق في مواقع تقييم الأفلام والكتب عند اختيارك؟
لم نعد ننتظر ونذهب بشغف إلى نوادي القراءة كل أسبوع لمناقشة كتاب ما ومشاركة اهتماماتنا مع القرّاء الأخرين وإعارة واستعارة الكتب الورقية. ولم نعد نشتري أقراص الـ (CD) للأفلام أو ينقلها صديق لنا على فلاش من أجل مشاهدة مجموعة من الأفلام بشكل منتقى أو حتى عشوائي. وبالرغم لما توفره مواقع مثل IMDb من تقييم للأفلام وGoodreads من تقييم للكتب وكذلك بعض المميزات الأخرى مثل حفظ الأفلام التي قمت بمشاهدتها أو الكتب التي قمت بقراءتها، ومساعدتك في اختيار الفيلم أو الكتاب
كيف يؤثر تخيلنا للأحداث على فهم ما نقرأ؟
*مجموعة من الأشخاص يلعبون الورق في قبوٍ ويدخنون السجائر بكثافة قبل أن يقطع صوت ضحكاتهم الصاخبة اقتحام عناصر الشرطة الباب والقاء القبض عليهم.* بمجرد قراءتك هذه العبارة ربما أصبحت لديك صورة في عقلك، فنحن نعلم كيف يبدو القبو السري لأفراد العصابات وندرك كيف تتم المداهمات والمعارك أثناء تدخل الشرطة وحتى قد نكون على دراية بحال شخص اختنق من رائحة السجائر الكثيفة. وهذا في الواقع ما يحدث عندما نقرأ، فنحن لا نقرأ الكتب لمجرد أن نلقي نظرة على كلماتٍ فارغة، بل
هل الموهبة تغني صاحبها عن العمل الجاد؟ فكرة من كتاب "الموهبة وحدها لا تكفي أبداً"
قد نتوقف لوهلة عن تصديق ما يقال لنا حول ما يجب أن نكون، وكيف يجب أن نتجه نحو هذا الطريق لأن فيه فهماً أفضل لذواتنا، وأن ذلك المسار هو الأمثل لتحقيق النجاح في حياتنا! لكن لا يمكن أن نُوقِف أنفسنا عن مطالبتها الدائمة بأن نكون *اِستثنائيين*، سواء كان ذلك بشكل فردي أو من خلال إنسجامنا مع منظومة تجعلنا قادرين على الظهور *بكيان ثابت ناجح غير مرتبك في سبيل تحقيق هذه الاستثنائية.* يتحدث *ماكسويل* بعد خبرةٍ طويلة في التنمية الذاتية للنفس
ما رأيك بمقولة "فكّر كمبتدئ وليس كخبير"؟
في حين أن الجميع اليوم يتجه إلى طلب الخبراء والخبرة في كل مجال يتم العمل به، إلا أن هناك جانب قد يغفل عنه الكثيرون في أن الأشخاص المبتدئون قد يكونوا أكثر تأثيراً في إحداث الفرق في النتائج. لو فكرنا بالأمر سنجد أن *الأشخاص المبتدئون* عادة ما يكونوا أكثر حماساً للتعلم، وحتى يمتلكون دافعاً مرناً من خلاله يستطيعون التطلع للأمام إن تم إرشادهم بخطوات بسيطة لا تكلف ذلك القدر من الوقت والجهد، لأنه سيعمل وحده على التقدم بها. *غاري كلاين* وهو
هل قراءة الكتب ورقياً له نفس تأثير قراءتها إلكترونياً على عقل القارئ؟
حين أصدر *بيتر جيمس* الكاتب البريطاني روايته (Host) كأول كتاب إلكتروني في عام 1993 من خلال نشر جزئين منها على قرصين مرنين (Floppy Disk)، انفجرت الصحف البريطانية يومها بهجوم عنيف، وبحسب قوله أن 99% من الآراء كانت سلبية في استقبالها هذا الحدث. https://suar.me/0W6JL وبعد مرور عامين على صدور النسخة الرقمية من هذه الرواية، قال جيمس في جلسة حول مستقبل الرواية في جامعة كاليفورنيا بحضور ستيف جوبس *"سبق وأن قلت أن الكتب الإلكترونية ستصبح متداولة حين تكون ملائمة للقراءة بشكل أكبر