يختلف تأثير ذلك على الشخص حسب العلاقة فإذا كان إنهاء علاقة زملاء العمل سيكون ذلك أسهل عليه من علاقة الصداقة أو العلاقات العاطفية.

و أعتقد أن أصعبها هي إنهاء علاقة الصداقة، في أحد المرات تشارجت مع صديقي المقربة ولم نتحدث أسبوع أثر ذلك علي كثيرا، لكن لم ننهيها فقط شجار، فماذا لو أنتهت؟ كنت سأحزن بالتأكيد.

في الحقيقة لا توجد أسباب مباشرة لإنهاء علاقة الصداقة الحقيقية يمكن إنشغال أحد الأطراف او كليهما لكن ليس لدرجة انهائها أو على الأقل لم أصادف مثل هذه الحالات.

اما علاقات الخطوبة و الزواج شيء مختلف بما أن شريك الحياة قرر ذلك يعنى أن هناك أسباب لهذا القرار، فحتى إذا استمتعا بقضاء الوقت معًا في البداية، فإن شيئًا ما لم يكن يسير على النحو الصحيح.

التفكير في الأسباب التي أنهت العلاقة العاطفية قد يساعد على فهم لماذا على المتلقي الآن تخطي ذلك والمضي قدمًا، قد يصبح قادرًا كذلك على تجنب الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلًا.

إذا كان قادرًا على تعريف جوانب الخطأ التي وقع فيها، وسببت إفساد العلاقة. يطرح على نفسه بعض من الأسئلة التالية:هل كنت مشاركًا في الأسباب التي أنهت العلاقة؟

هل أنا أميل لاختيار نفس النوع من الأفراد في العلاقات العاطفية؟

هل مررت بنفس المشاكل في العلاقات العاطفية السابقة المختلفة؟

يعنى معرفة الأخطاء لتجنب تكرارها مرة أخرى.

أما بالنسبة لى سأحزن قليلا في البداية (صداقة أو زواج) لكن لا أهتم ولا أحاول أبدا اصلاحها و سأتقبل الأمر كما هو، بما أن الطرف الآخر قرر فلن أذهب و اناقش الموضوع معها/معه أو أحزن أكثر من اللزوم عن الوضع "إلا في حالة وجود أطفال".

فأي علاقة سواء كانت علاقتك بزملائك في العمل أو شريك حياتك أو حتى أصدقائك يلزمها الكثير من الجهد والمشاعر والتقدير والاهتمام لتستمر لمدى طويل في الحياة.

أزمة العلاقات الإنسانية كلها مُختزلة في إنّنا لا نعرف نفوس بعضنا البعض، غائبة بشكل كامل. لا تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك.. النفس البشرية مجبولة على الملل .. الجمود، والتحلل التدريجي يحدث .. ولكن الاحترام المتبادل ، وتغذية العلاقات الانسانية بالجديد دائمًا، هو ما يبقيها على قيد الحياة حتى لو أصبحت (باهتة)

قبولي لدخول شخص ما في دائرتي برضاي يعني بالضرورة موافقة ضمنية مني أنّ اشاركه مشاكله، آلامه، أزماته، وجانبه القبيح، أكثر بكثير من مشاركته أي شيء آخر ... مفهوم الصمود يا دينا في العلاقات الإنسانية طويلة المدى - صداقة /زواج /زملاء عمل ...إلخ - عمومًا قائم على قدرة تحمل سلبيات الآخر، وقبائحه أكثر من الإنجذاب لإيجابياته التي قد تتحلل بمرور الوقت أو على الأقل قد تكون نمطية.

بمجرد أنّ ينهار تحملي لعيوب الطرف الآخر فأنّ كل شيء ينهار، حتى ولو كانت مزاياه /مميزاته واضحة في جوانب أخرى ... تراجع انباهري بها إما لتعوي عليها أو لأن تراكُم العيوب حجب رؤيتها، فـ توفيرًا لكل شيء، دراسة عيوب الطرف الآخر، وقياس مدى قدرتي على تحملها أجدها أهم مليون مرة من الإنجذاب للمميزاته حتى، ولو كانت براقة مُعظم الوقت ... هذا ما يُطيل وقت العلاقات برأيي.

كيف تتلقى قرار انهاء شخص علاقته بك بعد أن كانت تربطك به علاقة جيدة أو وثيقة؟ ماذا تفعل لتنهض بنفسك من جديد وتتقي الانكسار دون أن يسبب لك عقدة في المستقبل تجاه تكوين علاقات جديدة أخرى ؟

حتى أصدقك القول لا أهتم لأنّ فكرة انهاء شخص علاقته بي إما تكون لسبب ما (هو أنا)، أو أنّ علاقتنا أصبح بها تراكمات كثيرة لا يُمكن للطرفين تحمُلها، فـقرار الإنهاء هو الأفضل لكلينا، ولكن بعد فترة من الوقت بالتأكيد سوف نعود اصدقاء، ونعاتب بعضنا في حالة واحدة كما قُلتي تربطنا علاقة وثيقة ... لذلك أحاول أنّ لا أزعج نفسي، وأركز أكثر على الأولويات...

ولكن ماذا عنك؟ كيف تتعاملين مع الأمر لدي فضول أنّ اعرف صراحًة!

هناك أشخاص كثر لا يقدرون العلاقات، وقد يبدلوها مع تبديل الملبس دون أن يتحرك لهم ساكن، وهذا إحدى أسباب انتشار علاقات ضعيفة مهلهلة دون أسس وقيم، بجانب أن هناك أشخاص لديهم رغبة في السيطرة حتى في العلاقات، لديه رغبة أن يحول شريكه في العلاقة لنسخة أخرى منه، في الاختيارات وفي القرارات، حتى بعضهم قد يتخيل أن قوة العلاقة تكمن في أن نرتدي ذات اللون ونفس الحذاء، ونقص شعرنا نفس القصة، هذا هو عمق العلاقة بالنسبة لهم.

عدم تقبل الطرف للطرف الآخر كما هو بمميزاته وعيوبه سببا آخر، هناك أشخاص يريدون منك أن تكوني صورة مصغرة لماضي لهم، أو صورة من خيال قد رسمه في خياله، وكل هذه الأسباب كفيلة لتدمير أي علاقةٍ كانت صداقة أو علاقة عمل أو زواج.

كيف تتلقى قرار انهاء شخص علاقته بك بعد أن كانت تربطك به علاقة جيدة أو وثيقة؟ ماذا تفعل لتنهض بنفسك من جديد وتتقي الانكسار دون أن يسبب لك عقدة في المستقبل تجاه تكوين علاقات جديدة أخرى ؟

لا يصل الأمر إلى الانكسار، فلا أشغل بالي ولا أبالي بالشخص نفسه، ولكن أعيد حساباتي وهل هناك نقط قد أغفلت عنها خاصة لو كان إنهاء العلاقة دون سبب واضح، فقرار استمرار أي علاقة هو قرار الطرفين معا، وإن قرر أحدهما تحمل مسئولية تكملة العلاقة فبالطبع سيدفع الثمن من تنازل وتهاون وغيره وهذا أمر في حد ذاته مدمر ومرهق.

بالنهاية لا تقف الحياة عند أحد أو على أحد، هناك أشخاص كانت تربطنا بهم علاقات قوية وجاءت ظروف الحياة لتجعلنا غرباء.

لا اعلم شعور المتلقي الذي يتلقى خبر انقطاع علاقته، ربما لانني شخص انتقائي في علاقتي أصلًا وفي الغالب انسحب بهدوء إن تأذيت

وبالتأكيد رد الفعل مختلف باختلاف طبائعنا، فمثلًا الكثير من الناس حين انتهاء العلاقة يبدأون بالقدح فيها بشكل فج ويبدأون في افشاء الاسرار والزم في الطرف الآخر، هناك من يتألم ويبكي في صمت، وهناك من يتظاهر بأنه لا شيء قد حدث ويتناسى المشاعر التي قام ببذلها وكأنها لم تكن

عن نفسي افضل الاعتراف انني بذلت جهدًا واحببت فلانًا او فلانة وليس نكرانهم من حياتي كما يفعل البعض

في النهاية يقول مصطفى صادق الرافعي في مقولة منسوبة إليه:

"إنقطاع علاقتنا لا يعني تصنيفك كعدو ؛ أنا اتمني لك أن تعيش سعيدًا وتأكل ولكن.. ليس على طاولتي."

لكنني استطيع القول لكي أنني انهيت علاقة صداقة دامت لثمان سنوات ولست نادمة اطلاقًا على هذا، في البداية رغم انني من قطع العلاقة كنت متأثرة كثيرًا كثيرَا وتراجعني الذكريات كل فترة، لكنني اكتشفت شيئَا مهمًا وهو ان الصداقة لها طرفان، ليس من المعقول ان اكون انا من يبذل الفرح لصديقتي وفي فرحي وسعادتي وغبطتي اجد صديقتي تريد أن تنتزعها مني وتقوم باتهام نواياي قبل أن تقرر مشاركتي فرحتي

بكيت كثيرًا لاستعادة ذاكرتي موقف كيف أنني في يوم تخرجها كنت اقف فرحًا بلمعة سرور شديدة في عيوني، لكن في يومي أنا فوجئت بكمية اتهامات عن اشياء لا وجود لها

انهيت العلاقة رغم انها مازات شخصًا جيدًا على ارض الواقع ورغم مساعدتها لي في عدة ايام احتجت فيها للمؤازرة، لكن في الحقيقة هذا الموقف كان القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة إلي

ماذا تفعل لتنهض بنفسك من جديد وتتقي الانكسار دون أن يسبب لك عقدة في المستقبل تجاه تكوين علاقات جديدة أخرى ؟

كنت فيما سبق اتاثر كثيرًا واظن كما لو ان العام سينهار، لكن تعلمت انه انا الباقية لنفسي من بعد الله، لا أحد باق، تعلمت التوقف عن كوني شخص احتياجي يستجدي وجود الآخرين ليكفي احتياجاته لنفسية

سأتقبل الموضوع بصدر رحب من لا يريدني في حياته سأنسحب ببساطة و لو كنت مخطئة سوف أعتذر و أبقى بعيدة ... لقد تجاوزت مرحلة الحزن و الشعور بخيبة الأمل و أصبحت أحب الجميع بشكل متساوي و لا أعلق أمالا على أحد .

مبدئيًا من وجهة نظري أن أكون المتلقي أكثر سهولة من أن أكون صاحب القرار، ففكرة أن تكون الشخص المسئول عن انهاء علاقة مسئولية كبيرة وصعبة جدا وخاصة انك لا تعرف كيف وضع الطرف الثاني في العلاقة وكيف يمكن انهائها معه .

اما من ناحية تلقي الخبر، فأنا بطبيعة شخصيتي اتوقع كل شيء ودائمًا ما اضع احتمالية للفراق او النصيب لفترة ما، ولذلك سرعان ما اتأقلم مع الوضع، وبناء على تفاصيل التجربة والدروس المستفادة يتم التعامل بنضج اكبر في التجارب القادمة

كيف تتصرف في حال كنت أنت المتلقي؟

مررت بِهذه التَجربة منذ عامٍ مَضى، رُبما صُدمت في البِداية خاصة أن الشَخص لم يُظهر لي قبلاً أنه قد إستاء مني في شيء، فانا شخص يُحب الوضوح والمُصارحة بشكل كبير، فكُنت أتوقع أن يُطلعني فقط على ما فِي قَلبه؟ ما الذي هَز ثِقته إلى الحد الذي جَعله يُقرر الإنسحاب؟

لا يكون الأمر سيان في حال كنت أنت صاحب القرار في انهاء العلاقة أو الشخص المتلقي لهذا الخبر السيء

ليست قاعدة .. إتخذت قرارًا بإنهاء إحدى العِلاقات التي استنزفتني وأثرت سَلبًا على شخصيتي، وقُبيل إنهاء العِلاقة وضحت الأسباب التي جَعلتنى ألجأ لهذا الإختيار وأنني لم أعد قادرة على الإستمرار وتَحمل المَزيد من الإنهاك!

لكني بَكيت كثيرًا وتأثرت لِا يزيد عن عَام ولازالت الذكريات تُداهمني بين الحين والآخر .. ولازالت أتذكر بعض الأحداث اللطيفة التي كانت من إيجابيات تِلك العِلاقة.

ماذا تفعل لتنهض بنفسك من جديد وتتقي الانكسار دون أن يسبب لك عقدة في المستقبل تجاه تكوين علاقات جديدة أخرى ؟

يَحتاج هذا قُوة في قَلبك، أن تُلملم شتات نفسك بعد الإنكسار وتنهض من جديد، تستخرج الدروس التي تعلمتها من التَجربة، وتقف لحظة واحدة أمام نفسك وتكون بِها على الحِياد في كل ما حدث وتقول لنفسك أنك هُنا أخطأت وهُنا تسرعت لكنك أيضًا هُنا تحملت وهُنا أحسنت الظَن .. كُل ما نَحتاجه بعد الإنكسارات أن نُعيد بناء أنفسنا من جديد ونُصالِحنا من جديد ، ولا ننسى أن كُل ألم يَحمل في طَياته ذِكرى قد تكون مؤلمة نَعم لكنه يَحمل ايضًا حِكمة :))

من الكُتب التي ساعدتني على تَجاوز تَجربة مررت بِها هو كِتاب أحببت وغدًا لدكتور عِماد رشاد عُثمان

لماذا لا تنسحبون بطيئا, لماذا يجب قطع العلاقة فورا وبشكل حازم.

اذا هو تخلى عني فسوف اتخلى عنه بدون رجوع الى الوراء لانه الذي يتخلى عني لا يستحق اهتمامي به ولا حبي له ولا احترامي كما تخلى عني مرة سوف يتخلى مئة مرة لذى من الاحسن ان اتقدم بحياتي واثق بنفسي وانهض واكون نفسي وهذه درس من دروس الحياة

لا يسبب لي مشكلة تجاه تكوين علاقات جديدة

"كان" عندي صديق لمدة 4 سنين، قرر ماخرا أن يذهب للجيش و لم يخبرني لاني بالطبع كنت ساوقفه ، بعد أن ذهب بقينا على اتصال لمدة عام ، ثم تغيرة شخصيته صار شرير و بليد و بدون مشاعر (تعرف الجيش مذا يفعل)

فقرر الغاء الصداقة بيني و بينه بدون سبب منطقي، حاولة أعادته الى رشده بكل الطرق حتى اني غنية له"مفيش حاجه تيجي كده اهدا حبيبي كده و ارجع زي زمان" هههههه

رده كان السب و الشتم

لا اعرف ما الحل معه لاكن الحياة تمضي على كل حال.