في البداية نود التأكيد على أن حديثنا عن التقوى لن يكون في إطار تقديمها بوصفها معيارا للظفر بمرضات الله والفوز بالتالي بالجنة، إن ذلك يتداخل مع ما نرمي إليه لكنا آثرنا توظيفها باعتبارها أولا آلية لتفسير الواقع وثانيا بجعلها محددا للتطور والتغيير المجتمعي. وإذ نبحث في ماهية التقوى سيكون أمرا ضروريا استحضار مقولة الأخلاق بحمولتها الفلسفية، ذلك أن الذي يسميه المسلم تقوى يراه الأوروبي أخلاقا، لكن موضعة التقوى في إطار الفلسفة سوف لن يذهب بها إلى أبعد من وصفها أخلاق
سلطة الخوف و.. خوف السلطة !
الخوف نزوع فطري في الإنسان يحيا معه ما دام موجودا، إنه المرافق اليومي الذي لا يتخلف عن الحضور متى اجتمعت شروط بروزه. الخوف قد يمنع التفكير، لكن التفكير أبدا لا يمنع الخوف، يقول المرء لذاته إن الشجاعة ملازمة للوجود فلا شجاعة إلا تلك التي تخترق جدار الخوف برأسها المدبب.. في الحقيقة عندما يستبد بنا الخوف نتجنب الإعلان عن هذا الشعور لأنه قد يظهرنا أمام الآخرين ضعفاء، لكن هذا الفعل، اعني الإخفاء، أليس يمكن اعتباره خوفا ايضاً، نحن نخاف من المصير،
القراءة : خُــبــزنـاالـــيومـي !
القراءة : خُــبــزنـا الـــيومـي ! "الشعوب التي لا تقرأ تموت قبل أوانها" . (مالك بن نبي) ليس ثمّة شكٌ بشأن أهمية القراءة وضرورتها ، إنّـها الحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان . إن أهمية هذا الموضوع لا تأتي من كون أن إشكالية القراءة لم يخُض في شأنها أحد من الكتاب أو الناقدين أو الدارسين للغة فالمدونات الشخصية والمنصات الرقمية ذات الصلة بالفكر والأدب الثقافة ملأى بموضوع القراءة وطافحة به . ولكن تتمثل الأهمية به من خلال فعل محاولة جديدة لجعل