عبد الغاني العجان

- حاصل على دكتوراه لسانيات، ودكتوراه أدب ونقد. - مؤلف كتب في الأدب والنقد واللغة والتربية والتعليم. - خبرة في التحرير والتدقيق اللغوي والكتابة المَقالية والنشر العلمي.

http://madarissi.com

233 نقاط السمعة
29.7 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
6

كيف نتعايش مع فقدان عزيز علينا؟

كيف نتعايش مع فقدان عزيز على قلوبنا..؟ من الأكيد أن نبقيه حيا في ضمائرنا وصلواتنا ودعواتنا.. وهذا غيض من فيض حقوقه وواجباتنا الإنسانية نحوه؟ والآن دعونا نسأل الشعراء في بيت أحزانهم حين يفد عليهم هذا الزائر الثقيل.. كيف تعايش الشعراء مع حالاتٍ باعدفيها الموت بينهم وبين عزيز عليهم..؟ تعالوا لنرى ما قالوه في ديوان قرائحهم، وهم يرددون صورا تعكس إحساسا عابرا للذوات الإنسانية، وسنكتفي منها بثلاثة: - الموقف الأول يمثل مشاعر فَقْدِ الأم الذي لا يملؤه إلا الإحساس بالغربة وذكريات
7

الإنسان هو الكلام...؟؟!!

قرر علماء الأصوات أن "جهاز النطق" هو الإنسان بكل أعضائه وأجهزته العضوية والبيولوجية والنفسية... مشيرين إلى أن هذه الأعضاء والأجهزة كلها لها دخل في عملية إصدار الكلام وإن بصور مختلفة بحسب العضو أو الجهاز المعين. .. واللغويون أنفسهم يذكرون ذلك. لكن بحكم تخصصهم لا يستطيعون الدخول إلى الجوانب الواسعة المعقدة، ويكتفون بالنظر في الجزء المعين المحدد باتفاقهم من الرئتين حتى نهاية الرأس.
6

صفة الأدبيَّة في شعر المناسبات

شعر المناسبات بالرغم من النقاش حول إمكان عده أدبا خالدا أم لا، إلا أننا لا يمكن أن نجرده –في تقديري- من صفة الأدبيَّة، مادام يحمل معنى، ويسائل واقعا، ويتوسل بعناصر الصنعة الفنية، ويخاطب قيما ثابتة تضمن له الخلود على الرغم من أنه قيل لملابسات ومناسبات وظروف محددة ومعينة.
4

لا فرق بين التقويم والتقييم.. نهاية الجدل؟

بعيدا عن المناقشات التي قامت حول تحديد مفهوم كلمة (تقويم)، يمكن الإشارة إلى خضوع الصياغة الاصطلاحية لهذه المفردة لمزاحمة مفهوم آخر، يحمله مصطلح (تقييم). وفي هذه الحالة فإن النبش في دلالات هاتين المفردتين إجراءٌ أصيل، لا بديل عنه لمنح كل لفظة اصطلاحية منهما وعاءها المعنوي... https://madarissi.com/%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%8a%d9%85-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%82%d9%8a%d9%8a%d9%85-%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%84%d8%9f/
3

أخبرنا عن دَين أساتذتك عليك؟

يرافقني شعور عميق بأنني أحمل دَينا كبيرا ممن علمني. فمعظم ما أراه فيَّ هو من صنع معلميَّ وأساتذتي. بدءا من مرحلة الإعداد للكتابة والقراءة بالروضة، ومرورا بسنوات التعلم الأولى حيث تلقيت الحروف وأبجديات القراءة، ووصولا إلى الثانوية التي حملت منها في محفظتي شهادة الدخول بتفوق إلى الجامعة. ولذلك أدين لأساتذتي بالكثير حين أراني تحيط بي الكتب ألتقط كنوزها ولآلِئها. وأنا تلميذ يافع في الصف الأول من الثانوية العامة، اذكر أستاذةً أدين لها بالكثير والكثير، لأنها فتحت عيني، أنا الفتى الصغير،
4

حين تغيب الجودة يرتمي الناس في الرداءة

لَعَمرُ أَبيكَ ما نُسِبَ المُعَلّى ** إِلى كَرَمٍ وَفي الدُنــيا كَــريمُ وَلَكِنَّ الْبِلَادَ إِذَا اقْشَــعَرَّتْ ** وَصَوَّحَ نَبْتُهَا رُعِــي الْهَــشِيمُ البيت الشعري الثاني بيت عميق يجلي جانبا من الحال الواقع: في حال القحط والجفاف والبؤس، يتسابق الناس إلى رديء المراعي وهشيمه لغياب الطَّيِّب من المرعى. بعبارة أخرى: حين تغيب الجودة يرتمي الناس في وَحَل الرداءة. ووصلا لهذا البيت بواقعنا، من الواضح أن معانيه تنطق بحالنا على أكثر من صعيد. السؤال: فما ٍالرأيُ لديك في هذه القضية؟
4

نهاية المدرسة

في كتابه (الانفجار العظيم وعصر النهايات) لإدريس أوهلال يتراءى أمامنا تحذيرٌ مفاده أنه "من الخطأ التمسك بمؤسسات اختُرعت في القرن التاسع عشر والاعتقاد في أنها مؤسسات طبيعية وُجدت منذ الأول لتبقى للأبد والرهان على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا في القرن الواحد والعشرين من خلالها... من الخطأ التمسك بالمدرسة التقليدية النمطية الفاشلة والمعززة للفشل في زمن انفجرت فيه أشكال جديدة للمعرفة ووسائل فعالة للتعليم والتعلم." و"أن المدرسة في شكلها الحالي لا تخدم مستقبل أبنائنا وإنما تخدم فقط مصالح أولائك الذين اخترعوها، وأنهم
5

كيف يمكن للسفر أن يُظهرنا على غير ما كنا عليه في بلداننا؟

السفر لغة هو الظهور والكشف، وقد سُمي كذلك لأنه يُسفر عن أخلاق المسافرين من الناس وسلوكهم وشخصياتهم، فيظهر ما كان خافيا منها، ويكشفه أمامنا رأي العين. قال ابن فارس في معجمه (مقاييس اللغة) : "السين والفاء والراء أصل واحد يدل على الانكشاف والانجلاء، وسمي بذلك لأن الناس ينكشفون عن أماكنهم.". ووفقا لذلك، فَأَنْ تسافر معناه أن شيئا ما سينكشف في شخصيتك، ربما لم تكن على علم به، أو لم يعرفه الناس فيك من قبل. وقديما قال الشافعي: ما فـي المقام
5

الحِرباء والحرباء الاجتماعية: حقائق تدعو لمراجعة المفهوم

السائد أن الحِربائية صفة مذمومة تتلون بأصحابها بألوان شتى وصور مختلفة "كما تلوَّن في أثوابها الغولُ". ووصف البعض للأشخاص الذين يتغيرون وفقًا للظروف بالحرباء الاجتماعية وصف طريف جدا، غير أن ثمة حقائق علمية تدعو لمراجعة الدلالة الاجتماعية للحرباء: - الحقيقة الأولى: أن الحرباء "حيوان انطوائي لا يحب العيش مع حربائيات أخرى." - الحقيقة الثانية: "أن لون جلد الحرباء يتغيّر بحسب وضعها الفيزيائي والفسيولوجي وليس ملاءمة لبيئتها كما يسود الاعتقاد".
3

كيف تكون العزلة والتجاهل ميزة لصاحبهما؟ وأيُّهما أنفعُ للعيش بكرامة؟

كثيرا ما تغنى الحكماء بالعزلة لأسباب قد تبدو وجيهة وقد لا تبدو كذلك. بعضهم يفضل الابتعاد عن الناس فرارا من زيف الوجوه وكثرة الأقنعة، والبعض الآخر يختارها حبًّا في الكرامة وعزة النفس. يقول أبو الحسن الجرجاني عن هذا الموقف في صورة حوار بينه وبين مُعترضيه على أسلوبه في ترك الناس والابتعاد عنهم: يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما ** رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما أرى الناسَ مَن داناهُمُ هان عندهم** ومن أكرَمتْهُ عزةُ النفسِ أُكْرِما والمعنى أن الناس ينكرون عليه
3

 ماذا يمكن أن يصنعه تخصص الأدب في حياتنا المهنية؟

كنتُ من الأفراد القليلين الذين ولوا وجوههم صوب قسم الأدب بالثانوية العامة، ربما لأنني كنتُ أميلُ إلى الشعر واللغة العربية، وربما لتوجسي من الحساب والرياضيات.. كل ذلك لازال يلمع في ذهني بعد كل تلك السنوات البعيدة التي لم نكن فيها نهتم كثيرا باتجاه الطلاب إلى الأدب أو الشعر أو الرياضيات أو الهندسة أو الطب.. كانت أمنيات جيلنا بأن يصبحوا شعراء وكتابا وأدباء مثلما كان يدور في خلدهم أن يصبحوا مهندسين وأطباء وتقننين... والحق أنني كنت كلما قرأتُ كتابا أو مقالا
4

من هو الشخص الذي رحل وأثر بك، وكيف تصف لحظة الفراق بينكما؟

يقولون: الرحيل حديثه الصمت، وعندما يفيض يكون لسانه الدموع. فماذا عن حديث لسان الشعر في هذه اللحظة المتأججة بالأشواق والحنين، الشاقة على النفوس المرهفة، المحطمة للأبدان. حقا لا يدرك غلبة هذه اللحظة إلا من عاشها واحترقت أنفاسه فيها. فماذا يتلو سامي البارودي من ديوانِ فواجعه في الرحيل؟ وكيف يبث لنا صرخة الفقد شاكيا لوعة الفراق وآلامها؟ وكيف أملك نفســي بعـد ما ذهبت ** يوم الفراق شَعاعا إثر من رحلوا تقسَّمتني النّوى من بعدهم وعدت ** عنهم عَـواد فـلا كُتْــب وَلا
4

إنهم يقتلون الأدب

إنهم يقتلون الأدباء"، صرخة أطلقها الكاتب محمد محسن في كتابه بهذا الاسم، وهو يرصد تحويل بعض الناشرين مجال الأدب إلى سوق طاحنة للكتاب الناشئين، حين لا يهتمون إلا بكتابة المشاهير، ينشرونها ويعيدون طبعها، أما المؤلفون الشباب فإنّهم في حاجة إلى فرصة للنشر ربما تسنح وقد لا تسنح. وفي سياق ذلك أيضاً، يشير الكِتاب إلى طبقاتٍ من النقاد الذين يقتلون الأدباء، عندما يهملونهم ويتجاهلونهم في بداية حياتهم، ويقتلونهم مرة أخرى بعد تحقيق الشهرة عندما يجاملونهم. وأنا أتأمّل فكرة هذا الكتاب، وجدت
4

الصاحب أم الكِتاب أيهما: أوْلَى وَأَوْفَى؟

أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِّحَابا *** لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابَا بيتٌ شعريٌّ للشاعر الحديث أحمد شوقي يتماهى مع ما قاله الشاعر المتنبي قديما: أَعَزُّ مَكَانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سَابِحٍ ** وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزَّمانِ كِتابُ وكلاهما يعطي تصورا عن الأصحاب والكتب. فهل للتجربة الشخصية أثرٌ في ذلك؟ أقصد تجربةَ شاعرٍ كالمتنبي بكاريزما ثقافية وشِعْرية خاصة، في تاريخ الثقافة العربية، تجعل البعض يُرَدِّدُ دُون تَرَدُّدٍ: "لئن قالها المتنبي فقد صدق"، لأنه الأعْرف بقيمة الكتاب. وعندما يأتي شاعرٌ حديثٌ بقيمة
5

التَّلقي واتجاهات بوصلة النشر و"صناعة المحتوى"...

التلقي أصبح حاسما في اتجاهات بوصلة النشر و"صناعة المحتوى". الذائقة العامة هامة وتحتاج تغذية صافية، أقصد أن نتعهدها منذ نعومة الأظفار بالرعاية والتربية على أساسات الثقافة والفن والأدب والعلم... لتكون لها المناعة الكافية لمقاومة التفاهة، كالجسم السليم الذي يملك نظاما مناعيا يساعد على الوقاية من الأمراض والعدوى ومقاومتها.
4

الشعراء بين الغلو في القول وصناعة الشعر

"والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون" [آية كريمة] . قيل هذا "تمثيل لذهاب الشعراء في كل شِعْبٍ أو سبل من القول واعتسافهم وقلة مبالاتهم بالغلو في المنطق." وهذا الكلام تُظهره الكثير من الصور الشعرية التي نجد فيها مغالاة وخروج عن المنطق .. لاحظوا مثلا أحدَهم يصف مشهدا في معركة: ضَرَبْتُهُ فِي الْمُلْتَقَى ضَرْبَةً ... فَزَالَ عَنْ مَنْكِبِهِ الكَاهِلُ فَصَارَ مَا بَيْنَهُمَا فَجْوَةً ... يَمْشِى بِهَا الرَّامِحُ وَالنَّابِلُ فبمقياس العقل والعادة لا
4

هل يمكن أن نربح المال من خلال الشِّعْر؟

حين نسمع كلمة الشعر نستحضر ذلك القول الرقيق الذي نستعمله للتعبير عما في أعماق النفس. ولربما لا أحد منا دار بذهنه أو عقله صلة هذا القول الرقيق السَّيَّال بالمال والأعمال. وعن هذه الحكاية أصافحكم بكلام يصل الأمس باليوم في هذا الموضوع. حكاية الأمس في موضوعنا نقرؤها في تاريخ الشعر العربي القديم في وقوف شعرائه على الأعتاب، واتخاذهم الشعر وسيلة لمُصافحة ذوي الجاه والسلطان عبر كسب المال بالشعر. وحكاية الشعر التكسبي نشأت مع النابغة الذبياني حيث مدح الملوك وقيل كسب من
1

المعلم.. خِرّيج مدرسة تكوين معلمين أم مدرسة مسرح؟

تطرق كتاب "مفارقة حول المدرس" لصاحبه Hubert Hannoun " إلى أن عملية التدريس هي مسرحية تدور فصولها بالفضاء التربوي، وبطلها هو المدرس بوصفه مُمَثلا، لأن في رأييه ما يحدث على خشبة الفصل الدراسي، لا يحدث كما يحدث في الواقع بصورة طبيعية وتلقائية. والكاتب في هذا الكتاب يدافع عن أطروحة مفادها، أن المدرس الناجح هو ذلك الممثل الذي ينجح في إخفاء شخصيته الحقيقية، بكل ما تحمله من انتماء ثقافي وعرقي، وكل ما تعيشه من صراع نفسي وطبقي، وما تؤمن به من
3

في حضرة الجمال تتيه الأفهام ، ما رأيك بالمقولة؟

صفحة الجــو الــزَّر ** قاء كالخدّ الصقيل لمعة الشمس كعين ** لمعت نحــو خليــل رجفة الزهر كجسم ** هزه الشوق الدخيل حيث يممت مروج ** وعلـى البـعد نخـيل قل ولا تحفل بشيء ** إنـما الكـون جميل وأنا أقرأ هذه الأبيات المنسوبة لمحمود عباس العقاد وقعتْ عيني فيها على مشهد يعرض صورة تبتعد بالنفس عن ضجيج الحياة وفوضاها، وترتمي بنا في دفء الطبيعة وأحضانها، وتغرق بنا في مياهها العذبة الصافية. صورةٌ تذكرنا حقا بلوحات الفانين رسامي الطبيعة الذين هاموا بها عشقا
3

كيف نواجه التردد في اتخاذ القرارات؟

يقول الشاعر في بيت شعري يليق بأصحاب العزيمة الماضية والرأي المحكم السديد: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ** فإن فساد الرأي أن تترددا لله ما أحكمَ هذا البيت الشعري! حين يربط قائلُه السرَّ في الرأي في صدوره عن عزيمة تبعده عن الفساد والانحراف عن جادة الصواب. وإن لم يكن ذلك فلا أقل أن يعمل على تأخير مصالح صاحبه جراء شك أو خوف من نجاح أو قرار موفق سليم. وفي المقابل إذا كان البعض قد عدَّ سلوك التردد في
4

كيف تنجح في كتابة بحثك؟ - الحلقة الثانية – الطابع العلمي للبحث

تُعد الموضوعية شرطا لإنجاز دراسة علمية ذكية وناجحة. لذا يجب الإقرار أن الخضوع لقواعد علمية في البحث يمنح مهمتنا امتيازا. هنا نتساءل حول ما يعطي لطريقة الدراسة المتبعة في إنجاز بحثك طابعا علميا. في كتاب "كيف تنجح في كتابة بحثك؟" لبيير فرانيير تذكير بقواعد أمبيرتو إيكو، وأقطاب دوبروين ليكون البحث ذا طابع علمي: https://madarissi.com/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d8%ad%d8%ab%d9%83%d8%9f-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/
4

كيف يشيخ القلب؟ وهل من دواء لشيخوخته؟

حين قال أبو الطيب المتنبي: القلب أَعلم يا عَذولُ بِدائه *** وَأَحق منك بِجَفنه وبِمائه لم يقصد بالقلب ذلك العضو العضلي الذي يضخ الدماء في الجسم، وإنما قصد تلك الحاسة الباطنة في كيان الإنسان التي هي مستودع العواطف. وعلى هذا فالقلب قلبان: قلب هو عبارة عن عضلة لضخ الدم في الأوعية الدموية وتزويد الجسم بالأوكسجين والمغذيات، ويقع عند البشر بين الرئتين في الحجرة الوسطى للصدر. أما القلب الثاني فهو تلك الحاسة الباطنة التي تحب وتكره، وتعطف وتحنو، وتحزن وتأسو.. وهكذا.
3

حين نجد أنفسنا أمام نقاشات يغيب فيها المعنى ...!!! ؟؟؟

كأنّنا والماءُ مِن حولِنا**قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ هذا من القول الهزلي الساخر... ولعل القائل وجد نفسه ضمن نقاشات داخل مجتمعه يغيب فيها المعنى، فقال ما قال ساخرا ومُستاءً من الوضع المحيط به.
3

ماذا يمكن أن يُقدم الشِّعْرُ للدّعاية والإشهار في زماننا؟

هل سبق لك أن تخيلتَ إعلانيا تجاريا اختار له مروجه صورة من صور الشعر؟ لن أفاجئك إذا ذَكَرْتُ لك قصة التاجر العراقي الكوفي القديم الذي قَدِمَ المَدِينَةَ بِخُمُرٍ فباعها كلها وبقيت السُّود منها، وكان صديقا للشاعر مسكين الدارمي، فشكا ذلك إليه، وكان قد تنَسَّكَ وترك قَوْل الشعر، فقال له: لا تهتم بذلك ثم أنشد شعرا قال فيه: قل للمليحة في الخِمار الأسود ** ماذا فعلــتِ بناســك مُتعــبدِ قــد كــان شَمَّرَ للصـــلاة ثيابه ** حتى وقفت له بباب المسجدِ رُدي عليه
3

هل جربت قراءة الشعر لعلاج تعبك النفسي؟

من يدري! لعل هذا العنوان يبدو غريبا، أو لا يحمل منطقا علميا، غير أن الثابت وفقا لما جاء في الأبحاث العلمية هو أنَّ للشِّعر دورًا فَعَّالًا في عِلاج التعب والقلق النفسي الداخلي للإنسان، وتشير التجارب إلى نتائج باهرة في ذلك. ولله دَرُّ القَائِل: تعال، واقرأْ لي بعض الأشعار الأشعار البسيطة التي تستقر فِي القلب سوف تزِيل هذا الشعور بِالقلق وتطرد أفكار النهار وقد بدأت البوادر الأولى للعلاج النفسي بالشعر منذ أرسطو مع فكرة "التطهير" أو التنفيس الوجداني في كتابه "فن