تطرق كتاب "مفارقة حول المدرس" لصاحبه Hubert Hannoun " إلى أن عملية التدريس هي مسرحية تدور فصولها بالفضاء التربوي، وبطلها هو المدرس بوصفه مُمَثلا، لأن في رأييه ما يحدث على خشبة الفصل الدراسي، لا يحدث كما يحدث في الواقع بصورة طبيعية وتلقائية.
والكاتب في هذا الكتاب يدافع عن أطروحة مفادها، أن المدرس الناجح هو ذلك الممثل الذي ينجح في إخفاء شخصيته الحقيقية، بكل ما تحمله من انتماء ثقافي وعرقي، وكل ما تعيشه من صراع نفسي وطبقي، وما تؤمن به من قناعات خاصة.
في الكتاب أيضا يعرض المؤلف إلى مختلف تجليات الكوميديا المدرسية، بالمعنى الإيجابي للكلمة، كما يتوقف عند مظاهرها السلبية؛ ويرى كذلك أن الخدعة البيداغوجية هي خدعة شريفة، لا مجال لرفضها بدعوى الأصالة والصدق، لأنها مُستندة إلى موقف علمي وتربوي.
سؤال للنقاش: هل يصح وصف عملية التدريس بالمسرحية؟ وإذا علمنا أن سلوك الممثل في المسرحية يكون مصطنعا، فإلى أي حد يمكن إسقاطه على سلوك المعلم؟ وهل المعلمون خِرّيجو مدارس تكوين معلمين أم مدارس مسرح؟
التعليقات