يقول الشاعر في بيت شعري يليق بأصحاب العزيمة الماضية والرأي المحكم السديد:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ** فإن فساد الرأي أن تترددا

لله ما أحكمَ هذا البيت الشعري! حين يربط قائلُه السرَّ في الرأي في صدوره عن عزيمة تبعده عن الفساد والانحراف عن جادة الصواب. وإن لم يكن ذلك فلا أقل أن يعمل على تأخير مصالح صاحبه جراء شك أو خوف من نجاح أو قرار موفق سليم.

وفي المقابل إذا كان البعض قد عدَّ سلوك التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة من الاختيارات السيئة المسيئة لأصحابها، فإن البعض الآخر عدَّه فضيلة لأنه يحمينا من اختيار الأفكار من جانب واحد، والتركيز على احتمال واحد، وتجاهل البدائل الأخرى المخالفة لقناعاتنا وأفكارنا وافتراضاتنا الخاصة.

       نرجع إلى البيت الشعري السابق " إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة .." فينبهنا إلى عامل العزيمة في الرأي لمواجهة التردد والوقوع في الحيرة. وأنتم كيف نواجه التردد في اتخاذ القرارات؟ وماذا عن تجاربكم الشخصية مع التردد؟