لم يكن شاعرا، لكن كيف كان عليه الصلاة والسلام عالما بالشعر؟
ما أعرفه أن الرسول لم يكن يحسن الشعر، هو كان يشجع الشعر بدليل على ذلك الشاعر حسان بن ثابت الذي كان يعتبر شاعر الرسول، أيضا ابو بكر الصديق كان مثقفا، يلقى الشعر أحيانًا.
زمانه زمان شعر، أكثر فن متداول في عصره كان الشعر وبالتالي برأيي بداهةً سيكون لهُ استماعات كثيرة للشعر والشعراء في كثير من المواقف سواء عرضاً أو قصداً، بالإضافة إلى أنّه أمر لم ينكره الله أو يحرّمه، ولذلك الرسول الكريم باعتقادي قد يكون استمع إلى الكثير منهم في تلك الفترة على سبيل تمضية الوقت، وإن لم أكن مُخطئاً باعتقادي أنّ تلك الفترة كان هناك متواجد سوق اسمه عكاظ بحسب ما أذكر، أكثر ما يكثر الشعر فيه، البيئة العربية إجمالاً بيئة شعر فمن الصعب الإفلات مع هذا الأمر ولذلك برأيي هذا الأمر لا يتعارض نهائياً أن يكون لهُ خلفية كبيرة بالشعر وليس شاعراً، تماماً كما نحن هذه الأيام كعرب، لدينا خلفية كبيرة بالشعر ومعظمنا ليس بشاعر.
تحياتي أستاذي الفاضل .. هو عليه الصلاة والسلام كان يستمع للشعر على سبيل التأمل والنظر في الفنون التي يتقنها أهل زمانه ليكون له رأي وتوجيه فيها، ولاستخلاص الدروس والحكم منها، وقد كان، فقوله مثلا: "إن من الشعر لحكمة" لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة لتأملات واسعة في قصيد الشعر وأبياته. ثم جاء ليوجهنا لقراءة الشعر والاستماع إليه للبحث عن مكامن هذه الحكمة. ثانيا كان ينصت للشعر لاستخدام ما يناسب منه لخدمة مشروعه التغييري التربوي التخليقي للحياة..
نفي صفة الشاعر عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ردا على من اتهموا القرآان الذي يوحى إليه بأنه ضرب من ضروب الشعر والجنون، فنجد القرآن ينفي أن النبي شاعر أو مجنون..
أما عن اهتمامه -صلى الله عليه وسلم- بالشعر فلعل أبرز مثال عليه هو "البردة" التي لم تبقَ حبيسة الزمان في تكريم الشاعر وإنما صارت دليلا على تكريم الشعراء.
مقال جميل قرأته تشكر عليها سيدي الفاضل. و النبي عليه السلام اتى ما أعجز الشعر. أتى بكلام لا هو شعر ولا هو نثر ولذلك حارت فيه العرب. وهو صلى الله عليم وسلم وغن لم يكن شاعراً بمعنى انه ينظم الشعر فلذلك لعلة وهي ( وما عملناه الشعر وما ينبغي له...) فحتى لا يقال: إنه قول شاعر. وما أعلمه أن النبي عليه السلام لم يكن يدرك فروق الوزن او كان يدركها عليه السلام ولكن كان يحب أن يكسر في أبيات الشعر وزنها لأنه ( ليس بشاعر بنص القرآن) فكان مثلاً يقول: ويأتيك من لم تزود بالأخبار.....فكان أبو بكر ( فيما أذكر) يقول: بأبي أنت وأمي: ويأتيك بالأخبار من لم تزود...وهذا بيت طرفة بن العبد أو زهير لا أذكر.
التعليقات