يقول القدماء العرب في مقياس جمال الشعر:
وَإِنَّما الشِعرُ لُبُّ المَرءِ يَعرِضُهُ ...... عَلى المَجالِسِ إِن كَيساً وَإِن حُمُقا
وَإِنَّ أَشعَرَ بَيتٍ أَنتَ قائِلُهُ ...... بَيتٌ يُقالَ إِذا أَنشَدتَهُ صدقا
فالشعر الجميل هو الصادق صدق معنوي أو صدق مادي أو صدق حكمة سائرة.
بينما قال بعض النقاد أن أجمل الشعر أكذبه. وهذا ما اميل إليه فأنا أنا أعتبر اجمل الشعر ذلك الذي يبلغ مني الإبهار ويصدمني بمبالغته المذمومة لدى البعض.
مثال ذلك قول ابن هانئ الأندلسي في الغزل:
ولو لم تصافح رجلها صفحة الثرى ... لما صح عندي علة للتيمم
علق العقاد على هذا البيت فقال: هذا البيت لشاعر أندلسي رقيع! ولكني لا أراه رقيع بل شاعر حساس شديد المبالغة ولكنها مبالغة فذة جميلة مدهشة تصدمنا بصورتها المبتكرة الغير متوقعة.
ويقول أو نواس في المدح:
وأخفت أهل الشرك حتى أنه .... لتخافك النطف التي لم تخلق
ويقول المتنبي في المدح أيضا:
أنا مبصر واظن اني نائم ...... من كان يحلم بالاله فاحلما؟!
قد يقول قائل: هذه مبالغة محرمة! نعم محرمة ولكنها مدهشة جميلة لم يسبقه شاعر إلى معناها من قبل.
وأنتم ما أجمل وأشعر بيت قرأتموه ولماذا ؟
التعليقات