أحيانًا عندما ندخل على أحد المواقع، يظهر اختبار "أنت روبوت؟" لمنع الذكاء الاصطناعي من الدخول. لكن ما أثار دهشتي هو أنه وفق تجارب حديثة، تمكن وكلاء مبنيون على ChatGPT من تجاوز بعض من اختبارات الـCAPTCHA بسهولة. فقد استطاعوا الضغط على زر التخطي، والتعرف على نصوص مشوشة، وأيضًا حل ألغاز نصية، لكنهم لم يتجاوزوا الاختبارات تمامًا، إذ واجهوا صعوبة مع الصور المركبة المعقدة. هذا يعني أنهم تمكنوا من تخطي خط الحماية الأول لهذه المواقع، وهو ما يضعنا أمام حقيقة جديدة: نوع
كيف سيكون شكل حياتنا إذا بدأت الأجهزة تختار بدلًا منا؟
حدثت تجربة غريبة في شركة Palisade Research قبل بضعة أشهر؛ اكتشف الباحثون أول حالة لذكاء اصطناعي يرفض تنفيذ الأوامر المطلوبة منه. قامت الشركة بتشغيل بعض نماذج الذكاء الاصطناعي لحل مسائل رياضية، وأثناء قيامها بذلك صدر أمر بإغلاق الجهاز. والغريب أن نموذج الذكاء الاصطناعي o3 من OpenAI قام بتعديل الكود حتى يمنع تنفيذ أمر الإغلاق، رغم أن الأوامر كانت صريحة؛ وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي استطاع عصيان أوامر البشر. ولم يحدث هذا مرة واحدة فقط، بل تكرر عدة مرات: رفض نموذج
ماذا لو كان الذكاء الاصطناعي دائمًا واثقًا لكنه مخطئ؟
عندما لا يعرف الذكاء الاصطناعي الإجابة على أحد الأسئلة، من المفترض أن يقول "لا يعرف"، ولكن ذلك لا يحدث، فهو يفضل الإجابة بطريقة خاطئة على قول إنه لا يعرف. هذا ليس خطأً تقنيًا فقط، بل نتيجة طريقة تدريبه كل إجابة، حتى لو كانت خاطئة، تُكافأ، وكل اعتراف بعدم المعرفة يُعاقب. وفي ورقة بحثية جديدة قالت OpenAI إنها قامت بتدريب نموذجها بحيث يتجنب قول "لا أعرف"، ونتيجة لذلك قد يعطي إجابات غير صحيحة، لكنه يفعل ذلك بثقة كاملة تجعلك واثقًا من
الخوارزميات تعيد تشكيل اهتماماتي
في الوقت الحالي، باتت خوارزميات السوشيال ميديا تحرص دائمًا على أن يكون المحتوى الذي يظهر لك ضمن نقاط اهتمامك مهما كانت. فأنا مثلًا أحب أن أشاهد فيديوهات لتلخيص الأفلام، فلاحظت أن المحتوى عندي أصبح هذه الفيديوهات بنسبة كبيرة جدًا، وقليلًا ما أجد فيديو عن شيء مختلف. وبالتالي لم تعد تظهر لي فيديوهات عن المجالات الأخرى التي أتابعها. لاحقًا، لاحظت أن اهتمامي بمجال عملي قل، وبدأت أشعر أن الأفكار نفدت لدي. وحين حاولت البحث عن تلك الفيديوهات مرة أخرى، واجهت مشكلة
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة توزيع الأدوار؟
مؤخرًا بدأت شركة OpenAI باستخدام أدواتها الخاصة لإدارة نفسها، لتصبح أول مستخدم لما تصنعه، وتعيد تصميم طرق العمل داخل فرقها لتسريع إنجاز المهام ومشاركة الخبرات بين الجميع. ما يميز هذه الخطوة ليس التكنولوجيا نفسها، بل التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي داخل بيئة العمل. عندما تصبح القرارات اليومية جزءًا من منظومة ذكية، يتغير شكل التفاعل البشري وطبيعة المهارات المطلوبة. الموظفون لم يعودوا بحاجة لأداء المهام الروتينية التقليدية بنفس القدر، لكنه، في الوقت نفسه، يفرض عليهم التكيف
إلى أي حد أصبحنا مدمنين على صوت الإشعارات أكثر من تركيزنا وحياتنا الحقيقية؟
لا أحد منا لا يستخدم الهاتف. فهو لم يعد مجرد جهاز لإجراء المكالمات فقط، بل نستخدمه أيضًا لتصفح الإنترنت. لم نعد نتركه لحظة واحدة، ولكن ما يربطنا بالهاتف ويجذبنا أثناء العمل أو الدراسة هو الإشعارات. لقد أصبحنا نعاني من إدمان الإشعارات، فبمجرد سماع أي صوت، نركض ونترك كل شيء لتفقد الهاتف لنرى من أرسل لنا رسالة، أو من ترك إعجابًا، أو تعليقًا على إحدى منصات التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، نشعر بالإحباط وخيبة الأمل إذا اكتشفنا أن هذا الصوت لم
إلى أي مدى قد تستبدل نسختك الرقمية حياتك الحقيقية؟
لقد قرأت منذ فترة عن مبرمج في شركة روسية، وبعد أن ترك الشركة وانضم إلى شركة أخرى، اكتشفوا أنه كان يقوم بعمل سكريبتات للأعمال الروتينية. عندما قرأت البوست لأول مرة، كنت معجبة جدًا بما فعله، فذلك نوع من الابتكار. تلك السكريبتات لم تكن تسهل عليه القيام بتلك الأعمال الروتينية، بل كانت مثل نسخة رقمية منه، تتحرك داخل الشركة باسمه. كانت ترسل إلى زوجته رسائل بأنه سيتأخر في العمل، وفي كل مرة ترسل عذرًا مختلفًا، كما كان هناك سكريبت يقوم بفحص
تحدي يوم واحد دون استخدام الذكاء الاصطناعي
منذ بضعة أيام رأيت تحديًا على السوشيال ميديا يوم كامل بدون استخدام الذكاء الاصطناعي. شدني هذا التحدي، فقررت أن أقوم به. أول ما انتبهت إليه أنني أستخدم الذكاء الاصطناعي كثيرًا في الدراسة الجامعية؛ بدءًا من المذاكرة، إلى كتابة التقارير. لذلك قررت أن أترك المذاكرة ليوم آخر. حاولت التركيز على عملي، لكني اكتشفت أنني في كل مرة تظهر لي مشكلة، كنت ألجأ إلى ChatGPT لأفهم السبب. في الماضي لم أكن أستخدمه وكنت أبحث عن المشكلة على الانترنت، لذلك قررت أن أفعل
الفيديوهات القصيرة دمرت تركيزنا
حالياََ لا يوجد أحد منا لا يشاهد الفيديوهات القصيرة ( ReelsوTikTok ) وقد لاحظت أنه نتيجة لذلك لم أعد أستطيع مشاهدة أي فيديو أطول من ثلاث دقائق وإذا حاولت وأجبرت نفسي للضرورة الدراسية على المشاهدة فيأتيني شعور أنني أشاهد منذ وقت طويل جداََ ولم أعد أستطيع أن افهم ما يقال ليس بالضرورة أن يكون فيديو، بل حتى في المحاضرات الجامعية لم أعد أستطيع سماع محاضرة مدتها تزيد عن ساعة وأجد نفسي قد سرحت بخيالي في أشياء لا فائدة منها بدلاََ
من SEO إلى GEO هل يتغير مستقبل البحث مع الذكاء الاصطناعي؟
الفرق بين (SEO (Search Engine Optimization و GEO (Generative Engine Optimization) SEO هو تحسين محركات البحث في جوجل والذي استعمله الجميع سابقاََ في عمله واستفادة منه في كيفية اظهار موقعه عند البحث عليه على موقع جوجل في نتائج مبكرة. وما أبهرني الجديد في أدوات بحث الذكاء الاصطناعي GEO وهو جعل المحتوى قابل لأن يفهمه الذكاء الاصطناعي عند عمل المواقع بإعدادات معينة وأهمها إنشاء محتوى عالي الجودة وله بناء معين واستخدام الكلمات المفتاحية أيضاََ وكذلك استخدام نظام (E – E –
شراكة جوجل وPayPal تجربة تسوق أذكى أم خطوة نحو التحكم في قراراتنا كمستهلكين؟
في 17 سبتمبر الجاري تم الإعلان عن شراكة تقنية بين جوجل وPayPal، وهي نقطة تحول مهمة جداََ في عصرنا الحالي الذي يعتمد على المدفوعات الرقمية. حيث تعتمد هذه الشراكة على البنية التحتية للدفع من PayPal مع قدرات الذكاء الاصطناعي من جوجل لإنشاء تجارب تسوق جديدة. سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمحاولة فهم سلوكياتنا كمستهلكين وتدريبه عليها، وبالتالي سيقدر على توقع المنتجات التي نريد شراءها من خلال عمليات البحث وما قمنا بشرائه سابقاََ. ليس هذا فحسب، بل سيساعد أصحاب الأعمال التجارية في
المذاكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي وسيلة للتعلم أم يضر بالفهم؟
أحياناََ وأنا اذاكر موادي الجامعية أتمني إذا كان هناك أداة ذكاء اصطناعي مناسبة تفهم المحتوي وتقوم بتلخيصه بصورة جيدة وتريني كيف يمكن أن تكون الأسئلة في أي جزء لذلك بحثت وتوصلت إلى طريقة. أولاً: ارفع ملف PDF الخاص بالمادة أو نص المحاضرة على Gemini، واطلب منه توليد عدد من الأسئلة (100 أو 200 سؤال، حسب رغبتي) مع تحديد نوع الأسئلة اختيار من متعدد، مقالي، أو صح وخطأ. وسيقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء الأسئلة مع إجاباتها النموذجية. ثانياً: انسخ هذه الأسئلة مع
التكنولوجيا تتطور لكن هل تتطور احتياجاتنا معها؟
في 28 أغسطس الماضي قامت شركة آبل بالإعلان عن أن الإصدارات الجديدة من هواتفها ستكون أسرع وأقل استهلاكََا للطاقة وذلك بفضل المعالج الجديد الذي تعمل على تطويره. أعتقد أنه من الناحية التقنية هي خطوة عظيمة، ولكن عندما أنظر إلى هاتفي وهواتف من حولي أرى أن معظمنا يقوم باستخدام تطبيقات مثل واتساب، فيسبوك، التصوير، أو ألعاب خفيفة، وأظن أن هواتفنا الحالية تعمل بشكل ممتاز، ورغم ذلك كل عام تقول الشركات أن المعالج أسرع 15% والبطارية أطول. وهذا ما يدفعني للتساؤل هل
الإصدارات الجديدة للهواتف الذكية
تعلن الشركات الكبرى كل عام عن إصدارات جديدة من الهواتف الذكية وتقوم بحملات إعلانية كبيرة للترويج لها فتجعلنا نشعر وكأن هواتفنا أصبحت قديمة وأننا في حاجة إلى شراء هواتف جديدة رغم أن هواتفنا قد تكون تعمل بصورة جيدة جداََ. لا أنكر أن الإصدارات الحديثة تعالج مشاكل تواجهنا حالياََ في هواتفنا كالذاكرة الصغيرة أو أن الكاميرا غير دقيقة كفاية، ولكن هناك أيضاََ إضافات ثانوية قد لا نحتاجها مثل تغيير بسيط في التصميم الخارجي أو تغيير في ترتيب الكاميرات الخلفية كما حدث