إنهم يقتلون الأدباء"، صرخة أطلقها الكاتب محمد محسن في كتابه بهذا الاسم، وهو يرصد تحويل بعض الناشرين مجال الأدب إلى سوق طاحنة للكتاب الناشئين، حين لا يهتمون إلا بكتابة المشاهير، ينشرونها ويعيدون طبعها، أما المؤلفون الشباب فإنّهم في حاجة إلى فرصة للنشر ربما تسنح وقد لا تسنح. وفي سياق ذلك أيضاً، يشير الكِتاب إلى طبقاتٍ من النقاد الذين يقتلون الأدباء، عندما يهملونهم ويتجاهلونهم في بداية حياتهم، ويقتلونهم مرة أخرى بعد تحقيق الشهرة عندما يجاملونهم.

وأنا أتأمّل فكرة هذا الكتاب، وجدت ما يماثلها ينطبق على أكثر من حال في مشهدنا الثقافي المعاصر الذي يتعرّض فيه الأدب لما يشبه الاغتيال،..