عند النظر إلى مسلسل معاوية أو غيره من الأعمال التي تتناول صراعات الحكم، نجد أن كل طرف يبرر موقفه باسم الصالح العام، سواء كان لاستعادة حق ضائع، أو تحقيق الاستقرار، أو حماية الأمة من الفوضى. لكن هل كل من رفع هذا الشعار كان صادقا؟
التاريخ مليء بأمثلة لزعماء استخدموا المصلحة العامة كغطاء لمصالحهم الشخصية، تماما كما نجد قادة ضحوا براحتهم من أجل تحقيق رؤية أوسع. على سبيل المثال نابليون بونابرت، الذي ادعى بناء إمبراطورية قوية لحماية فرنسا، لكنه في المقابل حول السلطة إلى نظام شبه استبدادي. أو حتى في عالم الأعمال، حيث نجد شركات تسوق قراراتها القاسية على أنها لمصلحة المستهلك، بينما الهدف الحقيقي هو الربح.
فسؤالي هنا كيف نميز بين القادة الذين يسعون لتحقيق المصلحة العامة ومن يستخدمونها كغطاء لمصالحهم الشخصية؟
التعليقات