بالنسبة لي الأمر مربتط بالحالتين .. فقد كانت لي تجربة متواضعة في البرمجة قبل الدخول الى الجامعة و دراستها ضمن التخصص ..
احصائية خفيفة - أيها المبرمج هل تعلمت البرمجة ذاتيا أم كان هذا بفضل الجامعة
لم أكمل دراستي خرجت مبكرا جدا في المرحلة الأساسية و كان السبب أني أحسست عندها بأن هذا البلد لا يمكن أن تنجح معه الدراسة
أي لا فائدة أخطأت في بعض التقديرات لقلة خبرتي في الحياة وقتها و لكن إحساسي كان في محله بشأن معادلة بلدي أو أي بلد عربي + الدراسة = لا شيئ مطلقا نسبة ال5% التي كان و مازال الجميع على علم بها أي 5% نسبة مستقبل جيد او مقبول إن واصلت الدراسة، حاملوا الشهائد العليا هنا ينتحرون من مدة لأخرى طيلة السنين الأخيرة و حتى قبل ذلك، فقط لم نكن نسمع بهم، عموما كانت الفكرة بأني سأنتج فكرة يوم ما.. كان لدي ذلك الأمل أو الإيمان و مازال أحيانا يضعف و لكني أستطيع وصفه بالمستقر و أنا في طريقي لشد زمام الأمور في حياتي المادية إن شاء الله، البرمجة أتت من هنا من هذا الفراغ طيلة هذه السنوات لدي الكثير من الفراغ حقيقة أنا "overdose" وقت فراغ إذا جاز التعبير.. حاولت تحسين الأمور من البداية كان لدي حاسوب بدأت في الغوص في هذه المتاهات حتى إكتشفت البرمجة يوما ما و كانت أنجلزيتي جيدة منذ الصغر بسبب الأفلام اللأشياء الوحيدة التي أجدتها في الدراسة هي الأنجلزية و الإعلامية "informatique" و لم تضف لي الدراسة شيئا كنت أعرف كل ما يعلموننا إياه، الشئ الذي يدعو للسخرية حقا هو أني تحسنت في كلا المجالين عندما إبتعدت عن الدراسة كنت أشاهد أفلاما أكثر و كنت أقضي وقتا أكثر على الحاسوب حتى أني أذكر أني تفوقت في بعض الأشياء على مالك محل الأنترنت في حينا "الحومة" الذي كان من ذوي الشهائد العليا، مع كامل إحترامي له و لعلمه طبعا.. عموما شئ آخر يدعو للسخرية هو يعمل كسائق شاحنة بضائع حاليا الله يكون في عونه، و الشهائد أكلتها الغبرة مع الزمن للآسف.. أستاذتي في الأنجلزية كانت أيضا إبنة الحي و كنا مجموعة كبيرة من أولاد و بنات الحي ندرس في قسم واحد لديها و حدث مرة أنها كانت تكتب الإمتحان في محل الأنترنت الذي سبق ذكره و لكني سربته لأصدقائي بعد أن تفطنت أنها لا تعرف عن Shift + Delete كان الإمتحان هناك بإنتظاري في سلة المهملات بالويندوز هه و كانت حيرانة بشكل واضح كيف لكل هؤلاء الذين في العادة معدلاتهم منخفضة أن يحصلوا على هذه الدرجة لم أكن محل شك لديها لأنها تعرف أني جيد الأنجلزية المشكلة حقا أنها تعرف أني جيد في الحواسيب و أني من مرتادي محل الأنترنت ذلك فكانت المعادلة توحي بأني رأس الخيط و حدثت مشكلة بالفعل إلى أنها حلت وقتها بشكل جيد، أحدهم هناك يقول ما دخل هذا التعليق في هذا الموضوع، الإجابة هي أن خبرة الحياة أهم كثيرا مما نتلقاه في الجامعات أو المدارس، يمكن أن تعلم نفسك ما شئت لوحدك و ستكون أفضل بمراحل من أن تكون الدراسة هي التي علمتك مع العلم أن هذا لا يخفض من علم و مكانة حاملي الشهائد الجامعية، و لكن العالم أخطأ بالتقدير عندما أصبح كل شئ عبارة عن شهادة جامعية، مع شبه إستحالة وجود عمل في أغلب البلد العربي إلا أن حال حاملي الشهائد أفضل من غيرهم في هذه النقطة.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
المشكلة في البحوث والدراسات التي تجرى في البلدان العربية، أن معظمها يجريه باحثها لأجل منفعة ذاتية (الترقي في وظيفته، الحصول على عمل أفضل، ... )، لذا فكثير من المشاكل التي تحل في تلك البحوث هي مشاكل وهمية وليست حقيقية، ما ينتج عنه أبحاث ردءة وغيرمفيدة.
مع شبه إستحالة وجود عمل في أغلب البلد العربي إلا أن حال حاملي الشهائد أفضل من غيرهم في هذه النقطة.
يا أخي ليس إلى هذا الحد!
ولكن دعني أسألك سألا: ما هو عدد العمال في البلدان العربية؟
الإجابة طبعا: بالملايين.
إذا كيف عمل هؤلاء الملايين؟
بالطبع لأن العمل موجود!
وفي النهاية من كد وجد، ومن استراح راح!
وفي الختام أنصحك بما أنك تركت الدراسة، بقراءة البحوث العلمية المنشورة فهي حتما سوف تفيدك.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام
ما هو عدد العمال في البلدان العربية ؟ طبعا بالملايين و لكنه سؤال خاطئ، السؤال الصحيح هو كم عدد حاملي الشهائد الجامعية
الذين يعملون في تخصص شهائدهم ؟ و هنا طبعا سيقل العدد بكثير.. بعض الدول العربية جيدة في سوق العمل بالنسبة لحاملي
الشهائد و هي دول الخليج و الحال ميئوس منه في بقية الدول للأسف نسبة ضئيلة جدا و سوق العمل ضيق يكاد ينعدم..
الكد و الجد ليس مقتصرا على الجامعات، و بالطبع أنا أعمل بنصيحتك منذ أن بلغت و حكمت عقلي أن أؤمن بأن العلم للجميع.
التعليقات